23 ديسمبر، 2024 10:37 ص

آمرلي..الجندي الواحد

آمرلي..الجندي الواحد

في ساحة كربلاء، وقف الحسين (ع ) وقفة ملهمة، لكل الثائرين في وجه الظلم، في السعي الى العدالة، والحق، و الاستقامة..

واقعة كربلاء، طبعت بصماتها، في سجل التاريخ، اثارتها للوجدان الإنساني، وتحريكها للشعور بالمسؤولية.

 هنا؛ وقفة مدينة آمرلي؛ تذكرنا بالملحمة الخالدة الأسطورية، وما سطرته من معاني، وما رسمته من اثار، الا انها وقفة تجدد النهضة، والمبادئ، كقائد المثل الأعلى للشعب العراقي، والاقتداء بالمبدأ المرسوم.

ايقظت أمرلي، من اخماد جوهر العز والكرامة، والنهج الثوري والفكري، اقتدت برسالة الحسين ( ع )، رسالة الحق الرافض لبوابة الظلم، والمنتصر بالشهادة، اختارت مسيرة الاستقلال، والحفاظ على الأرض والعرض، وحفظ الممتلكات، رغم فقر ثرواتها وحسن جمالها، كان الاسمى والاغلى،  هو لباس ثوب النصر، وارجاع وانحدار، الخطط الإرهابية والفشل، لكثير من محاولات ما سلكه إرهاب داعش، والتداعيات المرتبطة بالواقع السياسي.

لم يتوقع إرهاب داعش، وكل متطرف حاقد، وحتى المكون السني، من الصمود الذي خلدتها أهالي المدينة، أثر ذلك في نفوسهم، وقلة عددهم، ونزع السلاح، وإنزال الرايات، وحتى حلق الذقن، اصبحوا منهزمون متخاذلون، لم يغفلوا للمرة الأخرى، عن النظرة للشيعة، انهم منتصرين رافعين رايات اهل البيت.  

أهالي المدينة؛ منتصرين مستبشرين، لم تدرك اسياد الساسة العراقية، من بيوت العز، ونهج الوفاء، من فقدان وجودها، طوال المدة الثمانية سنوات، لم تسوغ نفسها وضميرها، لحكم قادر على نصرة الشعب، وتنفيذ مطالبه، بأبسط الحقوق الممكنة.

خلال هذه السنوات؛ السياسة العراقية، امست تجر عربتها، محملة بأرواح المواطنين، وثروات الشعب، وعدم توفير الأمان، لم يجهزوا يوما لتحقيق نصرا، ولم يصوغوا لأبشار فرحة، تتوزع على المواطنين.

هكذا النصر؛ من الشعب نفسه، مستنيرين من المرجع واهل البيت، حيث وضع موقف النصر، لأسياد الساسة، مثل نعامة اوطأت راسها تحت التراب.

أيها الارهابيون، واحفاد ابرهة الحبشي، لم تفلحوا ولم تغلبوا، وتقتلوا وتذبحوا باسم الدين، لان الشعب والشيعة اجمع، أجساد بروح الحسين (ع) وأن لآمرلي وقفة كجندي واحد، في ساحة معركة، بداية النصر ونهاية الظلم.