23 ديسمبر، 2024 11:16 ص

أكادُ أنسى وجهكِ أو لعليَ سأنسى وجهي فقد مرّ وقتٌ طويل .. وتلك التفاصيل ..
ورود خدي وتِلكَ الفراشاتُ التي تُزينُ خُصلاتِ شَعري ..
تغريداتُ عصافير .. رَقصاتُ أغصانِ أشجاري ..
ونسماتُ انفاسِكِ وهي تُغازِلُ أطرافَ رِدائي ..
لا لا لَقد تذكَرت ..
حَبيبَتُكِ أنا …….آمرلي ..
طِفلَتكِ الغافيه بين أحضانِ الجبل ..
مرّ وقتٌ طويل مذّ فارقتَني ..وقُلت لي إنتظري ..
فإنتظرتُك ..
هبّت رياحُ الخوف وأطفأت شَمسُ نهاري
و قد هربت عصافيري ..
و عَشعَشت الغربانُ على كتفي ..
ولكن … أين أنت …؟
ألم تَقُل لي آمرلي … إصبري …؟
صَبرتُ على الخوفِ لأنني لازلت أغفو بينَ احضانَك , لازلت أتحسسُ دفئُ ثراك ..
صَبرتُ على الظلام لأن نور وجهك لازال يشعُ في سمائي ..
ولكن … ها قد جاءَ الأغرابُ و قَصْوا ظفائري ..
وهجّروا عصافيري … ومزقوا ثيابي ..
أين انت .. ألم تقُل آمرلي انتِ لي ؟
أينَ أنت وقد باعوا ظفائري ونهشوا برائتي و استباحوا ارضي ..
آمِـــر….لي,,,,وأنا … لك
ولن أكونَ آمِرَ … هُم ..
سأنتظَرُكَ كما قُلت .. فلقد قلت اصبري .. ووَعدتُكَ بالصبر ولكن …
أيُها الحبيب , أيُها الأب , أيُها الأخ
أكادُ أسمَعُ صوتَ القيود ,, وهيَ تقترِب مُمَزِقةً مَسمعي …
حَبيبَتُكَ التي باعوا ظفائِرَها جاءوا اليومَ ليأسروها ,و لِتُباعُ في سوقِ العبيدِ
أميرَتُكَ أنا ..أُناديكَ اليومِ ..إستفِق .. إنهَض
لاتَترُكَ الأغرابُ يسلِبونَ عِفَتي..فَطِفلَتُكَ لا تُباع …
ها أنا صابِرة… فَلَقَد قُلت لي إصبري .. فَصَبَرت
لكِن هل إن الصَبر سينُقذُني؟
سأصبِرُ ولكن لا تَترُكني أُذبَح … لا تَترُكهُم يَنتَزِعونَني مِن بينِ أحضانِك …
فأنا
 آمِــرٌ..لَك
ولَكَ وَحدَك.