22 ديسمبر، 2024 7:54 م

في قصة النبي يوسف لم تكتشف خدعة الكهنة وأرباب المعابد إلا بعد أن مس الناس الضر واهلكم الجوع والقحط فبدأ كل حي يحتار بنفسه .
الفقير المعدم بات وبطنه جائعة و الغني المترف لم يمسه الأذى وراح يخرج من أمواله التي اكتنزها من دماء الفقراء ليصرف بها على نفسه ويشتري الأطايب من الطعام .
هذا الوضع يتكرر ونراه يعاد في كل زمان ومكان ويعاني الفقراء الجوع والعذاب في كل اصقاع الارض.
فالمرض والجوع والهلاك والعذاب لا يمس إلا من لا يملك قوت يومه وليس له دخل في السياسة وحباءلها ولا يعرف التملق وهز الذنب أو كتابة التقارير فترى سنّي القحط تأكل من لحمه كما في سنوات البعث الخمسة وثلاثين العجاف فكانت الناس تموت بالالاف بالحروب او الجوع او التعذيب دون أن تنتهي قوافل الموتى أو يعرف عدد الضحايا ومن لم يمت ووصل لالفين وثلاثة يتنفس فقد ماتت الانسانية في داخلة ولم يشعر بالأمل يشع في بلاد النهرين ولم يرى شمس الحرية التي بزقت فقد دأب من ضرب السياط أن لا يرفع رأسه وإلا طارت رقبته.
ولان شعب العراق فية الكثير ممن لا يهابون الموت فقد رفعوا رؤوسهم واخبرو من كان خانع ان هناك امل .
وانتظر الجميع هذا الأمل وكل سنة يتم دفع الموعد للسنة الاخرى والأموال تذهب لبطون الكهنة والناس تجوع وتم تسييف الموعد مرات ومرات ، إلا أن انطلقت ثورة تشرين و بدى أن الأمل سيأتي فقد كانت هي الأمل ووثقت الناس بها ووضعت كل آمالها عليها ونتمنى أن لا تكون مجرد اضغاث احلام.