22 ديسمبر، 2024 8:51 م

آل نهيان وآل بارزاني اكثر الصداقات عمقا ودفئا

آل نهيان وآل بارزاني اكثر الصداقات عمقا ودفئا

نجح رئيس اقليم كردستان العراق في اقامة صداقات حميمية دافئة مع العديد من ملوك وزعماء ورؤساء العالم بالاخص خلال تسنمه منصب رئاسة الاقليم خلفا للرجل الاول في الاقليم الكردي وزعيم الحزب الاكثر عراقة ونفوذا مسعود بارزاني .

نيجيرفان بارزاني الذي ترأس الاقليم بعد  ترأسه لحكومة الاقليم بتشكيلاتها الخامسة والسابعة والثامنة   هو نجل المناضل الكردي العتيد ادريس بارزاني مايعني انه ورث أرثا كفاحيا ودبلوماسيا فخما عن والده الذي حمل لقب مهندس الدبلوماسية الكردية في ادبيات عالمية واقليمية ، مما منحه قبولا غير معهود ضمن قائمة الرؤساء في المنطقة ، هذا القبول والارتياح مكن رئيس الاقليم المحاصر في جغرافيا سياسية متوحشة من تعزيز روابط الصداقة مع غالبية رؤساء المنطقة والعالم مما ساعد في تخفيف التوترات القائمة ليس بين بغداد واربيل او بين اربيل وتركيا وايران فحسب ، انما توسع الامر للقيام بمصالحات بينزعماء دول كبيرة  قام بها الرئيس نيجيرفان ضمن تحركاته وسعيه الحثيث لتخفيف التوترات في المنطقة  كفاعل اقليمي مهم .

يربتبط اقليم كردستان  بعلاقات وصداقات متينة مع دول اوروبية ودول عربية ومن اكثر العلاقات دفئا هي التي تربط الاقليم بدول الخليج العربي وتحديدا دولة الامارات العربية المتحدة متمثلة برئيسها وامرائها ، يحرص نيجيرفان بارزاني على ضخ المزيد من الدفء على هذه الصداقة المتينة بينه وبين شيوخ الخليج ، وغالبا مايكون ضيفا في قصورهم الحكومية  مجيبا دعواتهم له كضيف  عزيز.

يحظى الكرد باحترام بالغ من قبل الدول العربية وبالاخص دول الخليج العربي، ويحظى البارزانيون تحديدا بحظوة كبيرة لدى رؤساء الدول العربية وشعوبها لاسباب تتعلق بصدق الوعد والعهد والشهامة   والعفوية  التي يتميزون بها في المنطقة منذ القدم ،شهد العالم على الشاشات وقائع زيارة الرئيس نيجيرفان البارزاني الاخيرة لأبو ظبي ، ولاشك ان الجميع ذهل وهو يشاهد تلك الحميمية الخالصة بين رئيس الامارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد آل نهيّان وضيفه الرئيس نيجيرفان البارزاني والتي تمثلت بعناق دافيء وأخوّي وحميم  ندر ان يحظى به ضيف لآل نهيان منذ تاسيس الدولة  .

ملفات كثيرة ومهمة حملها رئيس الاقليم تتقدمها ابتسامته المشرقة على الدوام ، الوضع في منطقة الشرق الاوسط بشكل عام ، التوترات الحاصلة في المنطقة ، علاقة بغداد باربيل ، زيارته الاخيرة لأيران ، استثمارات دولة الامارات في الاقليم ، استهدافات حقل كورمور الغازي الذي تستثمره الامارات عبر شركتيها دانه غاز والهلال .جميع هذه الملفات    ــ وفقا لغالبية الباحثين ــ هي الاكثر حظوة في اجتماع الرئيسين الصديقين الحميمين آل نهيان وآل بارزاني . الا ان الملف الاكثر اهمية هو زيادة دفء هذه الصداقة عبر زيارات متبادلة بين الطرفين ، فكلما تعمقت صداقة الرؤساء ازدهر بلديهما وترفّه شعبيهما .