23 ديسمبر، 2024 10:33 ص

آل الحكيم .. من الجد إلى الحفيد تاريخ حافل بالفضائح !؟

آل الحكيم .. من الجد إلى الحفيد تاريخ حافل بالفضائح !؟

أكاد أجزم وأتحمل هذا الجزم أمام الله والتاريخ … بأنه لا يوجد شعب أو أمة على وجه الكون والخليقة منذ أن بسط الله الأرض وحتى أن يرث سبحانه وتعالى ما عليها … ضُحِكَّ عليه أو مضّحوك عليه باسم الدين والمذهب والولاء لآل البيت , والهالة والقدسية التي أحاطوا أنفسهم بها هؤلاء الكهنة والدجالين وقساوسة وأحبار وتجار المذهب الشيعي خاصة , كما هو نحن في العراق منذ ما يزيد على ألف عام .قبل الولوج في صلب الموضوع , لا بد لنا أن نتوقف قليلاً لنبعد عن أنفسنا الشبهات والاتهامات !, مع علمنا بأن السهام ستوجه إلينا شئنا أم أبينا , من قبل المنافقين والمرائين والمستفيدين من بقاء الوضع على ما هو عليه منذ أكثر من 1000 عام , لكن بغض النظر عن ذلك فإننا عندما نؤشر على حالة شاذة أو خطأ ارتكبه كائن من كان من بني البشر لأنهم غير معصومين ما عدى الأنبياء فقط .. وفقط , مهما علا شأن ومقام هذا أو ذاك الإنسان , حتى لو كان الإمام الحسين عليه السلام نفسه , الذي ورطه واستدرجه للفخ أبناء وأحفاد كسرى بالمجيء إلى العراق !؟ , وتسببه بإحداث هذه الكارثة له ولآل بيته ولنا من بعده منذ ذلك الحين وحتى هذه اللحظة , والتي سنظل ندفع ثمن هذا الخطأ الكارثي ربما لآلاف السنين .. إن لم يدركنا ويسعفنا الله سبحانه بالخلاص !. خاصة وأن هذا الخطأ وهذه الكارثة التي حلت بحفيد رسول الله ( ص ) في العراق , استغلها واستثمرها أعداء الله وأعداء الإسلام وأعداء العرب خير استغلال , واستثمروها خير وأبشع استثمار , عندما أخرجوها من مضمونها وبعدها القيمي والأخلاقي والإنساني .. لا بل حولوها إلى مهزلة ومسخرة كما جاء على لسان الشيخ المرحوم ” أحمد الوائلي ” رحمة الله على ورحه الطاهرة في أكثر من مناسبة , والتي أجزم أيضاً بأنها كانت وما تزال وستبقى سبب رئيسي وسر من أسرار تخلفنا وتراجعنا لمئات السنيين , حتى على مستوى الوسط والمحيط العربي والإسلامي الذي نعيش فيه , والأمثلة كثيرة , أنظر أين وصلت الدول العربية الفقيرة كالأردن ودول الخليج وأين وصلنا نحن ؟, لا بل أنظر أين وصلت من تدعي نفسها حامي حمى الشيعة والتشيع والدفاع عن المقدسات ( المراقد المقدسة .. أي البنوك الاستثمارية ) , كما هي ” إيران ” وأين وصلنا نحن في العراق !؟؟؟.لكن .. يجب أن نكون منصفين وعادلين في الطرح ولا يجوز التعميم أبداً , فهنالك على سبيل المثال قامات وشخصيات عشائرية ودينية وسياسية كانت لها مواقف وطنية خلدها وسيخلدها التاريخ , ولهذا شتان بين المرجع السيد ” محمد سعيد الحبوبي ” رحمه الله , وما قام به من دور وطني مشهود ضد الاستعمار البريطاني في الشعيبة , وحتى المرجع الشيرازي بسبب الموقف والدعم العشائري له , وبين مرجعية النجف قبل وبعد الاحتلال الامريكي البريطاني الإيراني عام 2003 , أو الدور الخياني الذي لعبه آل الحكيم عندما هرولوا إلى البيت الأبيض عام 2002 وجلسوا في حضن أحد أكبر دهاقنة وزعماء المحفل الماسوني الصهيوني  ” هنري كيسنجر ” , وكذلك عندما جلسوا يرتجفون في حضن وحضرة رئيس دولة الشيطان الأكبر ” جورج دبليو بوش ” كما هو أبو عمار عبد العزيز محسن , وكيف تآمروا أخوة يوسف هم وأسيادهم في قم وطهران وواشنطن وتل أبيب حتى على  أخوهم محمد باقر الحكيم وتخلصوا منه على الطريقة المافيوية بعد عدة أشهر من احتلال العراق .
لدينا الكثير .. الكثير مما نود أن نقوله حول تاريخ المرجعية الأقدم والقديم والحديث والأحدث .. ولكن نختصر :
فنقول من المفارقات الغريبة والعجيبة ومن سخريات القدر ومهازل هذه العائلة المثيرة للجدل والدجل .. أي عائلة آل الحكيم منذ مجيء جدهم الأول الحكيم أي الطبيب مع الشاه ” عباس الأول – الصفوي ” , حيث يحدثنا التاريخ القريب إبان الثورة التي أطاحت بالحكم والنظام الملكي في العراق , والتي قام بها مجموعة من الضباط الأحرار بقيادة الزعيمين عبد السلام عارف وعبد الكريم قاسم  , استوقفتني فتوى أطلقها المرجع آنذاك السيد ” محسن الحكيم ” عندما أفتى (( بحرمة الصلاة على الأرض المغتصبة )) !؟؟؟, ويقصد على الأرض التي تم توزيعها على الفلاحين المساكين الذين استعبدوهم عملاء الاحتلال البريطاني آنذاك أي الاقطاعيين أو الأمراء !؟, بموجب قانون الإصلاح الزراعي رقم 30 لعام 1958 , الذي أقره مجلس قيادة الثورة  قبل أكثر من 58 عام . في حين حفيد هذه العائلة وحفيد السيد المرجع الكلش جبير ” محسن الحكيم ” , أي .. عمار الحكيم أو كما يتندر ويحلو للعراقيين تسميته بـ ” كتكوت الحوزة ” لا يحلل ولا يحرم … بل هو ومن قبله والده عبد العزيز اغتصبوا ومازالوا يغتصبون أراضي وأملاك وعقارات وحدائق وساحات وجامعات وحتى شوارع وأرصفة وجسور الدولة العراقية , ناهيك عن أملاك وعقارات وممتلكات المسلمين والمسيحيين , وأول بيت تم مصادرته واغتصابه عنوة في المنطقة الخضراء هو بيت وزير خارجية العراق الأسبق ” طارق عزيز ” كغيره من بيوت الدولة والمسؤولين السابقين , التي يصلون ويلطمون ويقيمون فيها المناسبات الدينية والمذهبية والحفلات والولائم والعزائم … وغيرها !؟  , ناهيك عن مصادرتهم لأراضي شاسعة في الجادرية والكرادة وغيرها , وجعلها مربعات أمنية ومحميات خاصة , بالإضافة للأغلب مرافق ودوائر وعقرات الدولة في أغلب المحافظات , وجعلها مقرات حزبية وأمنية وبيوت لهم ولأولياء نعمتهم وأسيادهم الإيرانيين , والحبربشية والمرتزقة والانتهازيين من أمثال صولاغ وعادل زوية وهمام حمودي وحامد أصفهاني ( البياتي ) … ألخ الشلة وعوائلهم وأقربائهم وأصهارهم وحماياتهم , وهم بالمناسبة يُعدون بالآلاف وليس بالمئات , وعلى رأس هذه المدن مدينتي النجف وكربلاء التي سجلوا معظم أراضيها وعقاراتها طابو صرف بأسمائهم , وما الصرح والمجمع الكبير الذي شيدوه في النجف بالقرب من مرقد الإمام علي ع … عنا ببعيد , والذي يضم قبري شهيد المحراب وشقيقه عبد العزيز … وإنا لله وإنا إليه راجعون … وإن غداً لناظره قريب .