23 ديسمبر، 2024 7:28 ص

آل أسد وأسرائيل وبيع الجولان

آل أسد وأسرائيل وبيع الجولان

الجزء (2)
غرد الاعلامي الدكتور ايدي كوهين على صفحته في تويتر في 6 نوفمبر 2018 متسائلا” تاجر 40 عام بشيطنة اليهود امام العرب وامام اليهود كان يقول انتم شعب الله المختار ونعتز باحفاد موسى وهارون وداوود انه النفاق جزء اصيل في ال الاسد.وكان على تواصل عبر كسنجر مع إسرائيل. نسق معها احتلال لبنان عام ١٩٧٦ حتى ١٩٩١ عندما تم اسقاط ميشال عون”.
مأساة كتيبة المغاربة في الجولان السوري:
كانت القوات المغربية التي شاركت في حرب 1967تعرف باسم “التجريدة المغربية”، وكانت تمثل لواء الدرع الأكثر قوة وتميزا في الممكلة المغربية.
وشارك على الجبهة السورية اضافة الى القوات المغربية , قوات اردنية وسعودية وعراقية.
القوات العربية اضافة الى القوات السورية كانت تتقدم بسرعة ولم تستطع النيران الاسرائيلية ايقافها…,وبعد وصول القوات السورية الى إلى عمق هضبة الجولان، وإلى سهل الحولة وبحيرة طبريا.
وفجاة بدأت القوات السورية بالانسحاب بسرعة وبدون سبب وبأوامر من القادة الضباط الذين كانوا حينها في قلب المعركة.
وكانت القوات المغربية في المقدمة ولم يتسن لها رؤية تراجع القوات السورية، كما أنه لم يتم إبلاغهم بأمر الانسحاب، فتابعوا تقدمهم، فيما انسحبت القوات السورية، وهنا وقعوا في الفخ، وكان الجنود المغاربة المعروفون حينها بقوة جاهزيتهم قد وصلوا إلى قمة جبل الشيخ الاستراتيجية، حين حلقت الطائرات الإسرائيلية نوع “ميراج” الفرنسية الصنع و”الإف 5″ الأمريكية الصنع وقامت بقصفهم، دون أن يكونوا محميين من الطيران السوري أو القوات السورية. وقتل حينها نحو 170 جنديا مغربيا بحسب الروايات التاريخية.
يقول سامي جندي وزير الاعلام في 67 عضو القيادة القطرية ومن مؤسسي حزب البعث في كتابه (كسرة خبز) صفحة 17:-
[أسئلة كثيرة ترد إلى الأذهان : لماذا لم يطلب الحكم السوري وقف إطلاق النار مع مصر والأردن مادام الاستمرار في القتال مستحيلاً !؟ كما يقول الجندي : إن إعلان سقوط القنيطرة قبل وصول العدو لها بأكثر من يوم ، أمر لايمكن فهمه بتأويل حسـن].
في إحدى الاجتماعات الرسمية التي جمعت كل من الملك فيصل وهواري بومدين وانور السادات وحافظ الاسد , استفز الملك فيصل اﻷسد صراحة حيث سأله بصوت عال تماماً عما إذا كان السوريون قد قبلوا وقف إطلاق النار على مرتفعات الجولان في عام 1967 في وقت سابق ﻷوانه حيث تركوا القنيطرة تسقط في أيدي اﻹسرائيليين دون إطلاق طلقة واحدة. و قال أيضاً: إن القائد السوري في القنيطرة تلقى ما يوازي 300 مليون دولار أمريكي من إسرائيل مقابل مساعدته هذه.
و يشير إدوارد شيهان في كتابه كيسنجر والإسرائيليين والعرب إلى واقعة مهمة جداً تلقي ضوءاً كاشفاً على وضع النظام والأسد وارتباطاته..
يقول شيهان في كتابه وهو مرافق كيسنجر في مكوكياته..
إن المخابرات الصهيونية كانت تتعمد عند عودة كيسنجر من دمشق إلى القدس أن تدهشه بإطلاعه على ما دار بينه وبين حافظ الأسد في دمشق كما تطلعه على مضمون الرسائل المتبادلة بين الأسد وبين الملوك والرؤساء العرب الآخرين.
فإذا علمنا أن أغلب لقاءات كيسنجر مع الأسد كانت مغلقة.. عرفنا جواب اللغز القائم في كلام شيهان
رجل تل ابيب في دمشق
قال الرئيس السابق لجهاز الموساد الإسرائيلي أفرايم هاليفي إن بشار الأسد هو رجل تل أبيب في دمشق، وإن إسرائيل تضع في اعتبارها منذ بدأت أحداث الثورة السورية أن هذا الرجل ووالده تمكّنا من الحفاظ على الهدوء على جبهة الجولان طيلة 40 سنة، منذ تم توقيع اتفاقية فكّ الاشتباك بين الطرفين في عام 1974.
اعتبر مركز بيجين السادات للدراسات الاستراتيجية أن بقاء بشار الأسد في السلطة في سوريا هو أفضل مصلحة حيوية لإسرائيل، لأن إسرائيل نعمت بالهدوء والاستقرار في الجولان طيلة حكم آل الأسد الذين حرصوا على عدم الدخول في معركة حربية مع إسرائيل منذ حرب أكتوبر 1973، واكتفوا بالتفاهمات غير المباشرة معها، وشن الحملات الدعائية ضدها.
وقال المركز في ورقة استراتيجية أعدها الدكتور إيدي كوهين الباحث في شؤون الشرق الأوسط، إن الأوساط السورية واللبنانية تسخر من آل
الأسد منذ سنوات بترديد العبارة المأثورة “أسد في لبنان ولكن أرنب في الجولان” فمنذ حرب تشرين لم يقم حافظ الأسد ولا ابنه بشار بنشاط عسكري واحد ضد إسرائيل من الأراضي السورية. وبدلا من ذلك، قاما بتعبئة ميليشيات أخرى في لبنان ضد إسرائيل.
وأضاف إن السؤال الذي يطرح نفسه على خلفية الغارات الإسرائيلية على سوريا هو كيف بقي الجولان هادئا لأكثر من أربعين عاما حتى اندلاع الثورة السورية في آذار/ مارس 2011. ويجيب بأنه خلال تلك الفترة لم يكن للنظام السوري أي مصلحة في بدء حرب مع إسرائيل. ولم يقتصر الأمر على ذلك بل إنه حرص على تجنب أي مواجهة على جبهة الجولان، خوفا على الأرجح من هزيمة مهينة أخرى. وذهبت السلطات السورية حتى الآن لمعاقبة أي جندي سوري على استفزاز الجنود الإسرائيليين على مرتفعات الجولان.
وتابع بالقول إنه بدلا من نقل الأمور إلى ساحة المعركة، حاولت سوريا الحصول على مرتفعات الجولان بوسائل دبلوماسية، فشاركت في محادثات مدريد عام 1991، وتفاوضت مباشرة مع إسرائيل قبل أشهر قليلة من وفاة الأسد الأب في عام 2000، حيث اجتمع إيهود باراك مع وزير الخارجية السوري فاروق الشرع في الولايات المتحدة.
وأشارت الورقة إلى أنه نتيجة لهذا المبدأ المتمثل في تجنب المواجهة العسكرية، استمتعت إسرائيل ما يقرب من أربعة عقود بالسلام والهدوء في الجولان، الأمر الذي مكنها من تطوير المنطقة، وزراعة الأرض، وبناء الكيبوتسات والمواقع السياحية.لكن التفاهمات غير الرسمية بين القدس ودمشق تبددت في السنوات الأخيرة مع انهيار سوريا الحديثة، لكنها لم تكن التفاهمات الوحيدة بين البلدين.
ونوه المركز إلى أن هناك تفاهمات أخرى بين نظام آل الأسد وإسرائيل بخلاف الجولان، منها التفاهم حول لبنان. ففي عام 1976، ومع دخول الجيش السوري إلى لبنان والخوف من المواجهة بين سوريا وإسرائيل، وضع ما يعرف بـ”الخطوط الحمراء”.وحُظر على دمشق نشر جنودها
جنوبي نهر الليطاني، وإدخال صواريخ مضادة للطائرات في لبنان تهدد سلاح الجو الإسرائيلي، وإيذاء المسيحيين اللبنانيين المتحالفين مع إسرائيل في ذلك الوقت. وكان وسيط هذه التفاهمات وزير الخارجية الأمريكي هنري كيسنجر.
وقال إن إسرائيل محاطة بالأعداء، وهي تحتاج إلى أن يقود هؤلاء الأعداء حكامُ أقوياءُ ومستقرون يتحكمون في جيوشهم ويمنعون إطلاق النار على الأراضي الإسرائيلية والتوغل فيها. وقد نجح كل من الأسد الأب والابن في ذلك، وما زال الابن يفعل ذلك حتى اليوم، على الرغم من الغارات العديدة التي شنتها إسرائيل في السنوات الأخيرة في قلب سوريا.
وخلص إلى أن سوريا لم تعد اليوم دولة ذات سيادة، وهذا أمر سيء بالنسبة لإسرائيل. وعلى الرغم من المجازر التي يرتكبها بشار الأسد في حق شعبه، فإن بقاءه رئيسا قويا يسيطر على مقاليد الأمور مصلحة حيوية لإسرائيل. وبالنظر إلى البدائل الإسلامية لحكمه، فإن تل أبيب ستفتقده.
ويقول تشك هيغل وزير الدفاع الأمريكي الأسبق: “يجب تجاوز مسألة رحيل الأسد، فهو لم يكن في يوم من الأيام عدواً لنا ولا لحليفتنا إسرائيل”.
ويعترف السفير الإسرائيلي الأسبق في واشنطن بأن إسرائيل هي من منعت أمريكا من توجيه ضربة عسكرية للجيش السوري، لا بل إن وزير الاستخبارات الإسرائيلية زار دمشق مرات ومرات لتنسيق عملية تجريد سوريا من السلاح الكيماوي. ويؤكد مثل هذا الكلام الصحافي الأمريكي الشهير سيمور هيرش صديق الرئيس السوري عندما يقول في مقاله له في مجلة «لندن ريفيو أوف بوكس» إن هيئة الأركان الأمريكية كانت تزود الجيش السوري بمعلومات استخباراتية مهمة عن مواقع جماعات المعارضة. والمضحك في الأمر أن إسرائيل هي من كانت توصل المعلومات الاستخباراتية مباشرة للجيش السوري