ان الواقع الذي يمر به عراقنا الحبيب من صراعات سياسية فئوية ذات مصالح حزبية ضيقة اهملت وتجاهلت كل شيء في البلاد فترى رغم الانهيارات الاقتصادية والمعاناة والفقر والحرمان وشحة الخدمات مع المستقبل المجهول كل ذلك تجد تلك الطبقة السياسية الحاكمة تمارس كل وسائل البذخ والاسراف بالمال العام ونهب المليارات وهدرها بلا طائل وعدم اهتماهم بأي شيء في البلد فهدفهم واضح جداً هو سرقة العراق وافلاسه تماماً وان نهايته على ايديهم ،حقاً أنهم طبقة فاشلة سرقوا قوت الشعب في سبيل نعيمهم وسعادتهم سرقوا حق الأيتام و الأرامل والنازحين والمهجرين الذي ضاعوا في البراري بين صور المأساة والجوع والمعاناة والظروف القاسية التي اثقلت من حياتهم بين برد الشتاء وحر الصيف وخيام ممزقة ,أو يعجز عن اشباع أطفاله الجوعى وام عليلة لا تجد وسيلة تجلب الدفء لرضيعها أو فقدان حليبها قصص تدمي القلوب وتحرق الفؤاد فتجعل منا ثورة وطنية لا تنطفئ أمام حيتان الفساد و فقهاءها أمام مافيا الاحزاب الاسلامية التي عبثت بالإسلام فشوهته وصاغته على مزاجها فشرعت جميع السرقات لها حسب ما تشتهي غير مكترثة بآلام النازحين ومحنتهم ومآسيهمومن خلال هذه الازمات الخانقة والارباك المجتمعي أدى الى تغلغل الطائفية بسب الخونة المرتزقة من الساسة النفعيين جعلوا من الانسان المستضعف ان يكون تحت سطوتهم ومنقاداً الى أفكارهم التي ليس لها صلة بالاسلام ,والحفاظ على مناصبهم ومراكزهم الخاوية الزائلة وفي هذا المعنى أشار المرجع العراقي العربي الصرخي الحسني فيبيان (مشروع خلاص )وهذا المشروعلا يمكن أن ينجح بدون تهيئة المقدمات الصحيحة وتذليل كل المعرقلات والعقبات ، ولابدّ من المصداقية والإخلاص فيمن يعمل ويدعم ويقود وينفّذ مشروع الخلاص وهذا مقتبس منه جاء فيه :((قبل كل شيء يجب أن تتبنّى الجمعية العامة للأمم المتحدة رسمياً شؤون العراق وأن تكون المقترحات والقرارات المشار اليها ملزمة التنفيذ والتطبيق .إقامة مخيّمات عاجلة للنازحين قرب محافظاتهم وتكون تحت حماية الأمم المتحدة بعيدةً عن خطر الميليشيات وقوى التكفير الأخرى .حلّ الحكومة والبرلمان وتشكيل حكومة خلاص مؤقتة تدير شؤون البلاد الى أن تصل بالبلاد الى التحرير التام وبرّ الأمان .يشترط أن لا تضم الحكومة أيّاً من المتسلطين السابقين من أعضاء تنفيذييّن أو برلمانييّن فإنّهم إن كانوا منتفعين فاسدين فلا يصحّ تكليفهم وتسليم مصير العباد والبلاد بأيديهم وإن كانوا جهّالاً قاصرين فنشكرهم على جهودهم ومساعيهم ولا يصحّ تكليفهم لجهلهم وقصورهم ، هذا لسدّ كل أبواب الحسد والصراع والنزاع والتدخّلات الخارجية والحرب والإقتتال .يشترط في جميع أعضاء حكومة الخلاص المهنية المطلقة بعيداً عن الولاءات الخارجية ، وخالية من التحزّب والطائفية ، وغير مرتبطة ولا متعاونة ولا متعاطفة مع قوى تكفير وميليشيات وإرهاب))http://al-hasany.com/vb/showthread.php?t=415439