شكرا شهيد العتابي ..بعدا بعدا امير القريشي وياسر الخبيث !
قال تعالى :” كَانُواْ لَا يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍۢ فَعَلُوهُ ۚ لَبِئْسَ مَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ”.
مع بروز ظاهرة الداعية الفضائي والالكتروني دعوني استهل مقالي هذا بنصيحة عامة لدعاة ووعاظ الفضائيات والسوشيال ميديا خلاصتها “إما ان تكون مخلصا وصادقا وواعيا ومتمكنا من ادواتك،ملما بما يجري من حولك،مصلحا لنفسك واهلك اولا ومن ثم باذلا وسعك للاصلاح المجتمعي على بينة وبصيرة من أمرك ما استطعت الى ذلك سبيلا وبهمة لاتلين وما التوفيق الا من رب العباد،واما أن تتقاعد من الدعوة وتجلس في بيتك متفرغا لتقشيرالبطاطا وتقطيع الطماطم وثرم الخيار يرحمك الله فهذا ولاشك أرجى للناس وأجدى للدعوة وانفع لنفسك !” .
ورب سائل يسأل وحق له ذلك”ولماذا كل هذا التحامل والتشنج؟”واجيب”لأن الكل صار يبدي استغرابه الكبير من كثرة الدعاة والوعاظ والمعممين المفترضين على الفضائيات ومنصات التواصل والاتصال مع ازدياد الافات الاجتماعية القاتلة وبصورة طردية تنخر كل مفصل من مفاصل المجتمع وعلى غير سبق مثال،علما ان الامراض السايكولوجية والافات السيسيولوجية قد تزايدت بشكل ملحوظ بالتزامن مع ظهور هؤلاء الوعاظ حيث كان الانهيار والتفكك المجتمعي قبل ظهورهم الانفجاري بدرجة اقل بكثير،ربما لأن خطاب البناء عند الصادقين والمخلصين منهم لايوازي خطاب الهدم والغزو الفكري والثقافي الهائل على الجانب الاخر مع انفجار الثورة التكنولوجية وتحول العالم الى قرية صغيرة يتلاقح فيها الغث من القيم والثقافات بالسمين،الرديء بالجيد،النفيس بالخسيس ،وربما لأن بعض هؤلاء الدعاة هم انفسهم باتوا جزءا لايتجزأ من اشكالية خطاب الهدم والكراهية،وهنا لابد من التوقف كثيراعند هذه الجزئية اللافتة للانظار وزبدتها هو،ان “العديد من هؤلاء الفضائيين لايأمرون بمعروف ولاينهون عن منكر كما امرهم الشارع الحكيم،لايدعون الى فضيلة ولايحاربون رذيلة كما تعلموا،لايشجعون على حق ولا يحذرون من باطل كما درسوا،هؤلاء خطابهم الاساس كله عبارة عن خطاب تحريضي طائفي سياسي مكوناتي مريض ومقيت،حتى انهم ليزيدون بخطابهم ذاك من طينة الافات المجتمعية وحدة الصراعات الطائفية بلة ويصبون الزيت على النار بإصرار عجيب ” ولكن والحق يقال فإن هناك وبالمقابل تجد من الدعاة والوعاظ من همهم الاصلاح والتغيير واشاعة الفضائل وكبح جماح الرذائل وعلى مختلف الصعد يؤدون رسالتهم الدعوية والتربوية على أفضل مايرام ولايدخرون وسعا ولايألون جهدا في ذلك كما يتوجب عليهم تأديته ولايخشون في قول الحق لومة لائم .
وهنا ولتقريب الصورة الى الاذهان لايسعني الا ان أقارن بين واعظين برزا على مواقع التواصل مع انطلاق الثورة المعلوماتية إحتدم الجدال بينهما على المنصات في الآونة الأخيرة،الأول هوالشيخ شهيد العتابي،وجل مواضيعه وطروحاته اخلاقية،اجتماعية،انسانية،تربوية،اسرية،محببة لدى الجمهور ومن جميع الطوائف والقوميات حتى انها لتحظى بمتابعة عالية وبوتيرة متصاعدة ذاك أن العتابي جزاه الله خيرا يدعو في عمومها الى الاخلاق الحميدة،ونبذ الطائفية،ورص الصفوف، واشاعة روح الاخوة والالفة والمحبة داخل المجتمع الواحد بالحكمة والموعظة الحسنة وبأسلوب سهل محبب يفهمه عوام الناس ومثقفيهم على سواء،على النقيض تماما من الواعظ الثاني المثير للدجل والجدل ،امير القريشي،فهذا معمم معجون بالطائفية المقيتة الى حد النخاع،شخص مسموم الطرح،ملوث الفكر،مريض القلب الى ابعد الحدود لدرجة انه لو لدغ افعى كوبرا لقتلها بسمه الزعاف بثوان معدودة، معمم – خرطي – لاهم له سوى اشعال الفتن واثارة الضغائن وتهييج الاحقاد الطائفية المقيتة مذ مسيرته في اطراف منطقة الاعظمية قبل سنين خلت وهو يسب الصحابة علنا مع ثلة من خرافه الضالة حتى كاد ان يشعل فتنة مشؤومة بين الطائفتين في العراق لها أول وليس لها آخر ولولا لطف الله تعالى وستره لوقع ما لاتحمد عقباه ، وكأن احدا ما يدفع به وله من خلف الكواليس لتأجيج الشارع المحتقن – وهذا ما أجزم به – بهدف تأزيم الأوضاع المتأزمة اساسا في العراق خاصة ،والمنطقة عامة لاسيما وأن هذا المسخ يقيم حاليا في بريطانيا بعد خلافه مع وجهه الطائفي المسموم الآخر وكبيره الذي علمه السحر وأعني به ياسر الخبيث ،اذ انك لم ولن تسمع من هذين المعممين النزقين يوما غير الطائفية المفرقة وتسقيط العلماء ومهاجمة الصالحين علاوة على التعرض للرعيل الاول من الصحابة والتابعين رضي الله عنهم اجمعين بسوء وبطريقة فاحشة ومبتذلة الى اقصى مايمكنك أن تتخيله ،حيث لا دعوة الى محاربة الفساد والافساد عندهم، ولا امر بمعروف ولانهي عن منكر، ولا كلمة طيبة واحدة اصلها ثابت وفرعها في السماء تدعو لمكارم الاخلاق وفضائل الاعمال في اجندتهم،ولا موعظة مثمرة تؤتي اكلها في كل حين تشجع على وحدة الصف في منهجهم ،ولا محاضرة اجتماعية أواصلاحية أواخلاقية أو تربوية أو علمية في قاموسهم البتة منذ ظهورهم على الفضائيات والقنوات والى يومنا هذا، ولن تسمع منهم قط غير”السب والشتم والطعن واللعن والقذف والتكفير والتفسيق والتبديع والتضليل اضافة الى الهمز واللمز والغمز والتسقيط فقط لاغير” والى هذين المخلوقين وامثالهما علاوة على الدعاة الساكتين على غثائهما الصامتين ازاء هرائهما وما يثيرانه من احقاد ويتقولانه من اباطيل على مدار الساعة،ناهيك عن بعض الدعاة والوعاظ ممن ديدنهم في كل الحقب والعصور هو “لا اسمع،لا ارى،لا اتكلم “تحديدا حيث لايبالي أحدهم بما يحيق بمجتمعه ويعصف ببلده ويحيط بأمته من آفات إجتماعية مدمرة وانهيار اخلاقي شامل يهدد اركان وثوابت هذا المجتمع المحافظ ويزلزل كيانه وينسف وجوده من الأساس ليضيع حاضره ويتهدد مستقبله بأسوأ العواقب:
فهذه ظاهرة الانتحار شبه اليومي بالجملة على سبيل المثال وبعضها جرائم قتل تدون على انها موت اختياري، تارة تكون حرقا واخرى شنقا وثالثة غرقا ورابعة رميا بالرصاص وخامسة سما،قد تكون يأسا من الحياة ،أو من جراء امراض نفسية عصابية وذهانية حادة ، أو من جراء غياب الوعي بتأثير الخمور والكبسلة، أو امتثالا لأوامر وتوجيهات حركات شيطانية تورط المنتحر معها قبل انهاء حياته عبر الفضاء السبراني غير المسيطرعليه بالمرة” فيما لاتسمع من دعاة الغفلة كلمة واحدة للتحذير من آفة الانتحار وتداعياتها الكارثية ..معاقرة خمور وتعاطي مخدرات في كل مكان تتصاعد وتيرة ضحاياها بصورة مخيفة وبإطراد مرعب لاسيما بين شريحة الشباب بعمر الانتاج والعطاء والدراسة بينما لاتسمع جملة مفيدة واحدة تحذر الشباب من خطر المسكرات والمخدرات لأن امثال الحبيب والقريشي ومن لف لفهما منشغلون بالطائفية التي اخذتهم كل مأخذ ..كفر لفظي وسب الرسل والانبياء والمقدسات والصالحين علنا من دون رادع يذكر ولا يتناهي الى سمعك رد من القريشي والخبيث وامثالهما اطلاقا لأن الطائفية قد رانت على قلوبهم ..الحاد ولادينية ولا ادرية تباع كتبها وتُحَّمل افكارها ورموزها وشعاراتها على وسائل التواصل والاتصال على مدار الساعة تضلل المئات من بناتنا وابنائنا مشرقة بهم ومغربة الى حيث لايدري احد، ولاتسمع من امثال الخبيث والقريشي نقدا ولا نصحا ولا توجيها لأن الطائفية قد اعمت ابصارهم كليا..قمار وروليت واقعي والكتروني اسفرتا عن هدم اسر بأكملها وتفتيت عوائل بأسرها ولا من ناصح ابدا لأن الطائفية قد ختمت على قلوبهم ..زنا ولواط وتخنث وتزلف وعمليات تحول الى الجنس الثالث والرابع مع دعوة الناس اليها وتشجيع انتشارها بينهم ولا من محذر وموجه ابدا.. قتل واغتيال ناشطين وابرياء عزل مسالمين بالجملة وسطو مسلح ولا من متفوه بكلمة..سرقة ونشل على قدم وساق ولا من محرك لساكن الا لماما ..اختلاس مال عام ولا من مناد بالحق ان كفوا ايها الناس وارعووا فأنتم تهلكون انفسكم وتدمرون بلدانكم بذلك ..رشوة صارت عرفا ..ربا صار عادة…فساد وافساد اصبح فهلوة ودهاءا وحنكة ..عنف اسري وصل الى ان تقتل الزوجة زوجها بالتعاون مع عشيقها، قتل الابن لأبيه، قتل الاب لأبنه، قتل الشقيق لشقيقه،أم تقتل اولادها وترمي بهم في النهر، اب يحرق بيته بعد قتل كل افراد عائلته ومن ثم يقدم على الانتحار، رجال يهجرون زوجاتهم واطفالهم ويذرون نساءهم كالمعلقات من بعدهم لايدرين الى اين يولين وجوههن ، ضرب مبرح للاطفال من كلا الجنسين الى حد تهشيم العظام وتحطيم الاضلاع والتعليق بالمراوح السقفية والصعق بالكهرباء والحرق بأعقاب السجائر وبالعكس بتأثير المخدرات والخمور الفكرية والحقيقية ..وشوم تملأ الاجساد والاذرع مع التاتو والبيرسينغ برغم مخاطرها الصحية والاخلاقية الهائلة ولا من ناصح أو محذر أو منبه أو مرب ..ابتزاز الكتروني وفضح اعراض على السوشيال ميديا دمرت عوائل بأكملها وقضت على سمعة نساء ورجال وحطمت مستقبلهم ولا من محذر او واعظ ..بيع اطفال مقابل المال لعصابات جريمة منظمة من قبل ذويهم بسبب الفقر والفاقة..عصابات تسول تستغل المعاقين والضعفاء والمشردين وكبار السن لهذا الغرض اللئيم ..جرائم خطف واغتصاب تطال اطفالا من الذكور والاناث بعضهم لاتتجاوز اعمارهم الـ 7 سنين يتورط بإرتكاب بعض منها جيران العائلة او احد معارفها المقربين..دكات ونزاعات وعراضات عشائرية بالجملة على اتفه الامورتقتل وتصيب المئات شهريا ..أمية ابجدية وصلت الى 4 ملايين امي ..عقوق والدين وصل الى حد ضربهما وشتمهما وطردهما من المنزل أو رميهما في الشارع أو ايداعهما في دور المسنين من دون السؤال عنهما وعن احوالهما بعدها ولحين وفاتهما ابدا .. تزوير عملات ورقية وشهادات جامعية ووثائق رسمية بالجملة ..شهود وشهادات زور على ابواب المحاكم ..جرائم خيانات زوجية واقعية والكترونية على قدم وساق …طلاق على اتفه الامور بمعدلات مرعبة مع عزوف مقلق عن الزواج لضيق ذات اليد وغلاء المهور وانتشار البطالة وازمة السكن الخانقة والهجرة والنزوح من دون أن يمر الخبيث والقريشي ولاذيولهما من الدعاة الخرس لعلاج اي سبب من اسبابها قط..سحر وتنجيم وتصديق بالكهان والدجالين والمشعوذين – امثال ابو علي الشيباني واشباهه ونظائره – حتى صارت لهم مكاتب علنية تضحك على ذقون الناس وتسرق جيوبهم وتشجع على نبش المقابر ووضع التمائم داخلها ولا من ناصح امين ..تجارة اعضاء ورقيق ابيض على يد عصابات جريمة منظمة ..سرقة مواليد جدد من بعض المستشفيات أو استبدالهم ببعض كما تتناقله وسائل الاعلام بين الحين والاخر ولا من واعظ ابدا ..غش تجاري وصناعي وتلاعب في المكيال والميزان وتواريخ الصناعة والنفاد وخلط الرديء بالجيد في كل الاسواق الشعبية وبلا استثناء ..منع زكاة عام الى حد نسيانها تماما وعدم معرفة احكامها نهائيا من قبل ثلاثة ارباع من تجب عليهم الزكاة مع احتقار الصدقة وعدم الاقتناع بها واذا ما فكر فيها احدهم يوما فالربع دينار وهي اقل عملة متداولة تعد في نظره مجزية وكافية جدا في كل نهاية شهر مع الحرص على اعطاء الربع دينار الممزق الذي فشل في صرفه بالاسواق كذا مرة …انتحال صفة شيخ عشيرة، ضابط كبير ، مسؤول متنفذ، انتحال الانتساب الى الشجرة والعترة النبوية الطاهرة حتى يقال عنه بأنه – سيد – كذبا وزورا ..دعوات مجتمعية للتطبيع مع الكيان والتصالح معه ضاربة عرض الحائط مئات السجلات التي تضم الاف الجرائم التي ارتكبها الصهاينة على مر تأريخهم بحق المظلومين والعرب والمسلمين ولا من محذر..فساد سياسي ومالي واداري مستشري في كل مكان ..تبديد واهدار وسرقة اموال وممتلكات الاوقاف والاستيلاء عليها وتغيير وجهتها وبيع اصولها مع انها لاتباع ولا تهدى ولا تورث خلافا لشرط الواقف ،وغيرها الكثير والكثير بما نسمع به يوميا وتغص بملفاته السوداء مراكز الشرطة واروقة القضاء وتتناقلها وسائل الاعلام ، كل ذلك يحدث على مرآى ومسمع من الجميع وبعض الدعاة لاشأن له بها اطلاقا وكأن احدهم يعيش في كوكب آخر..داعية لايكتب ولا يتحدث ولايخطب ولا يعظ ولا يؤلف ولا ويوجه ولايحذر منها ولاينصح الناس بالكف عنها وكأن الامر لايعنيه مطلقا – مو يمه ، مغلس الاخ – اهم شيء عنده هو المرجئة والقدرية والمعتزلة والاشعرية والماتريدية سوف يدخلون الى الجنة أم أن مصيرهم الى النار “خوش اوادم ،لو مو خوش اوادم ؟ ” اهم شيء لديه هي الانتخابات هل ستكون مبكرة أم متأخرة ..واقصى ما يصنع هو الاكتفاء بتوزيع التهاني والتبريكات ليلة الجمعة التي لايصليها اكثر من نصف المجتمع مع أن نصها صريح في القرآن الكريم ، وفي فضائلها والدعوة اليها سورة كاملة تحمل اسمها “سورة الجمعة ” ،ماهذا يرحمكم الله ؟ الهذا درستم علوم الشريعة وحفظتم القرآن الكريم واصول النحو والعربية والبلاغة والفلسفة والمنطق والتأريخ والحديث النبوي واصول الخطابة واصول الفقه والفقه المقارن وعلوم التفسير واصول الدين وقواعد كتابة البحوث العلمية،ألهذا حفظتم الحواشي والمتون والذيول، ألتوزيع التهاني والتبريكات فقط بمناسبة الجمعة وقدوم رمضان والاف مؤلفة من حولكم لاتصوم الشهر الفضيل وتفطر جهارا نهارا،عيانا بيانا ” والمطعم فضلا عن المقهى الشعبي القريب منك والذي تمر به يوميا في طريقك لبث محاضرة فضائية مفتوح طيلة الشهر الفضيل ” كما هو مكتوب على اللافتة الخارجية المعلقة على باب المطعم والمقهى ، ومن دون عذر شرعي يبيح لهم الافطار وانت لاتنبس ببنت شفة – صاموط لاموط – كما تقال بالعامية واصلها -صاموت لا اموت – كالعادة حتى من دون الحديث والتحذير من مغبة ذلك كله، والاكتفاء بالتهنئة بعيد الاضحى والفطر وحلول العام الهجري الجديد والتعزية بالمحرم على الفيس، اضافة الى الفتوى بحلية او حرمة الاحتفال بالمولد النبوي من عدمه، بما يمكن لأصغر -زعطوط – على مواقع التواصل فعلها ونشرها بعيد الكوبي بيست بثوان من مصادرها وبضغطة زر لا اكثر..واقول لكل داعية وواعظ كما يدعي ويزعم – مطنش ..سعيد ببكمه ، مسرور بصممه ، فرح بعماه الاختياري وقد أدار ظهره للمجتمع الذي يتفتت ويتمزق وينهار ويدمر من حوله وامام ناظريه بإرادته – ولايتطرق لكل هذه الافات او لبعضها على الاقل ولايحذر الناس من أخطارها المروعة بتاتا طيلة العام ومن دون اي مسوغ ولادليل عقلي أو نقلي أو عرفي أو قانوني على الاطلاق “لماذا كل هذا الصمت المطبق؟ ولماذا وعندما تدار دفة الحديث عن الفرق المندرسة والمدارس المنقرضة وعن نبش التأريخ ومحاكمة شخوصه ورموزه يخرج لسانك الحبيس داخل فمك لمسافة 10 كلم الى الامام بما يثبت بأن لديك لسانا طويلا جدا الا انك تدخره وعلى ما يبدو للطائفيات فحسب حتى انه لاينطق الا عند اثارة النعرات وتأجيج الاحقاد وترسيخ الخلافات لا اكثر كما يفعل القريشي والخبيث تماما ؟
وانصح هذا الصنف الساكت عن قول الحق ، الناطق بالباطل “تفرغ يارعاك الله لتقشير الخيار والبطاطا وتقطيع الطماطة واعداد الزلاطة في اقرب مطعم بيتزا فهذا افضل واقوم في هذه الحالة بالنسبة لك ولنا على حد سواء ” لأنك واذا ما كنت غير مهتم كليا بكل ما تسمعه وتراه من مصائب وكوارث يندى لها جبين الانسانية جمعاء وهي غيض من فيض فعلام انت مصنف كمصلح اجتماعي ولماذا ؟أمن اجل الراتب، الخمس،الوظيفة،القصر الذي تسكنه، النعيم الذي تتقلب واهلك فيه على حساب عذابات الناس وفقرهم وجوعهم وبؤسهم وإحترابهم فيما بينهم من جراء السموم الناقعات التي تنفثها بينهم ؟ أم من أجل منصب ما تحلم به مستقبلا لعل السكوت والصمت المريب وغير المسوغ والمتواصل وبإصرار لافت عن الصدع بكلمة الحق بما أذهل القاصي والداني وعلى طول الخط وبلا أدنى دليل ولا عذر شرعي وعرفي وقانوني قط ..ثمنه ؟!
وختاما اذكر الجميع بحديث النبي الاكرم صلى الله عليه وآله وسلم القائل “والذي نفسي بيده لتأمُرنّ بالمعروف ولتنهوُنّ عن المنكر أو ليوشكنّ الله أن يبعث عليكم عقاباً منه، ثم تدعونه فلا يستجاب لكم” .
اودعناكم اغاتي