عجبي لماذا القنوات الفضائية والصحف والمواقع الالكترونية تهمل كلمات نائب رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء السابق نوري المالكي و لاتأخذ منها المفيد , هل نعترف ان الاعلام متملق للحاكم أم لان سوقه هبط ولايوجد من يشتري كلامه (فقد يفوتك من حديثه صدقٍ كثير) .
ففي كل ظهور اعلامي للمالكي يفاجئنا بقنبلة جديدة و ربما البعض يسمه هذياناً او انه يشعر بحمى الكرسي , ولكن قد نحصل منه باعتراف شفوية منه احياناً تفيد في كشف الحقيقة ففي اخر ظهور له بمناسبة ذكرى سقوط الموصل و في مؤتمر له في قضاء الهندية في كربلاء وامام جمع ممن تبقى من انصاره من شيوخ العشائر والاسناد والصحوات و في الوقت الذي أجمعت فيه القيادات السياسية العراقية على أهمية رص الصفوف في مواجهة تنظيم داعش، والإشادة بفتوى «الجهاد الكفائي»، التي أصدرها المرجع الديني الأعلى آية الله علي السيستاني، انفرد نائب الرئيس نوري المالكي بإعلانه الإيمان بـ«نظرية المؤامرة» لطال ما كان يتغنى بها في نهايات حكمه و اعطى سقوط الموصل صبغة طائفية اي صراع طائفي شيعي سني من اجل الحكم والضحية كانت الموصل .
فظهر بحديثه غير مبال لما حدث وغير مكترث لحجم السلاح والبشر الذي هلك وانه ليس له اصبع بما جرى وكانه ليس الراعي الرسمي للبلاد فقال يجب «كشف اللثام عن من صنع أجواء الهزيمة التي حصلت في العراق وكشف الحقائق، لأن قوات الجيش التي كانت في الموصل تكفي لكل البلاد، وليس لها فقط»، متناسيا ان الكارثة حصل في حكمه ولم يسارع لاي اجراء من أي مما يدعوا اليه , والادهى من هذا ختم حديثه مسميا داعش بثورة بقوله «ما حصل في العراق بأنه ثورة طائفية لسنة ضد شيعة» محملاً كل ابناء الطائفة السنية صفت داعش غير مكترث لمن لازال يقاتل مع الحشد والجيش ولمن نزح رافضاً لسياسة الارهاب .