17 نوفمبر، 2024 1:47 م
Search
Close this search box.

آخر ساعة من رمضان

يعيش المسلمين في ارجاء المعمورة احياء شهر مقدس شهر الصوم الذي يعتبر من اركان الاسلام الخمسة فتجد كل الشعوب الإسلامية لهم طقوس خاصة في هذا الشهر تختلف من مكان لآخر من حيث تطبيقها ويعتبر الصيام عند الجميع هو الامتناع عن الاكل والشرب منذ صلاة الفجر الى صلاة المغرب والامتناع عن كل ماهو معصية للخالق طوال هذا الشهر المبارك ورغم اننا نختلف هنا بالآراء حول آلية التطبيق واختلاف آليات الزمن واختلاف الاجتهادات وتغير النفوس وقلة القدسية في هذا الشهر…الا انه عبادة لها طعم خاص وخاصة ان الانسان يقوم بتقييد نفسه عن الكثير من الاعمال التي يقوم بها في ايامه الاعتيادية بدأً من الامتناع عن الاكل والشرب مروراً بالألعاب والمسليات المحرمة اضافة الى جمع كل العوائل على مائدة واحدة في وقت السحور والفطور… وكذلك اختلاف المائدة الرمضانية عن سواها من حيث تعدد انواع الطعام وانواع السوائل من المشروبات التي تنتشر في الاسواق في هذا الشهر الفضيل. ورغم قلة العزائم الرمضانية في عهدنا اليوم الا انها كانت منتشرة طوال شهر رمضان في الامس القريب وخاصة بين ابناء القرى والارياف حيث كان ابناء القرية الواحدة وخاصة الرجال منهم يتناولون وجبة افطارهم في احد بيوتات القرية كونهم يعتبرون افطار الصائم واجب شرعي وتحصل على نوع من الثواب كل عائلة تقوم بإفطار صائم
وخاصة الغريب او عابر السبيل…
في شهر رمضان كل شيء مختلف اليوم عن السابق حتى وسائل الاعلام التي اصبحت في يومنا هذا تتباهى بعرض مسلسلات وافلام رخيصة لا تمت الى قدسية هذا الشهر الفضيل بشيء بينما نجد انه في العقود الزمنية الماضية كل هذه المسلسلات والافلام تتحدث احداثها عن شخصيات تاريخية او دينية وتجد كل البرامج هدفها واحد هو تقديم النصيحة وتعليم الناس امور دينهم ودنياهم…
اليوم اختلف لدينا كل شيء عن سلفنا في ملبسنا ومأكلنا وكيفية تأدية طقوس هذا الشهر المبارك…فهيبة وقدسية رمضان اصبحت ضعيفة جدا واصبح صيامنا عن الاكل والشرب ولكن مازال الاغلبية يقضي معظم وقته في النوم ووسائل الترفيه من تبريد وغيرها تبعدنا عن العطش والجوع.. اضافة الا ذلك ان الرادع الديني لم اجده في شوارعنا ولافي مجالسنا فرمضان اليوم ونحن نودعه في آخر لحظاته مجرد امتناع عن المأكل والمشرب اما الكلام البذيء الذي كان ممنوع في الماضي ومُحرم نَجده اليوم على لسان الكثيرين وخاصة الشباب بحجة انه حرية شخصية وان اغلب الملابس التي يرتديها الشباب من الرجال قبل النساء تثير الاشمئزاز والسخرية..
ولله الامر كله عسا ان نصلح انفسنا ونربي عوائلنا على المنهاج الاسلامي الصحيح…
ودعنا رمضان وامانينا كثيرة ودعواتنا لله باستجابة صيامنا وقيامنا وكل عمل خير مكننا الله ان نفعله…
صيامكم مقبول ورمضانكم مبارك وكل عام وانتم بألف الف خير اعاده الله علينا وعليكم بالصحة والعافية والسرور….

أحدث المقالات