18 ديسمبر، 2024 8:47 م

زيارة رئيس الوزراء سيّد عادل عبد المهدي المرتقبة الى الصين في نهاية الشهر الحالي , تظهر ” ولا تبدو ” أنها ليست في وقتها ولا ظرفها المناسبين .! بل وكأنها هروبٌ من وقائع الواقع الجاري في العراق وعلى صُعُدٍ سياسيةٍ ” داخلية ” , وحزبية وأمنيّة , بالإضافةِ الى تفرّعاتٍ تتفرّع وتتشعب منها , كما انها كمحاولةٍ للتنفيس عن الإحتقان الداخلي جرّاء تأثيرات والنفوذ المتصاعد لمراكز القوى .!

فالصين دائماً بالنسبةِ الى العراق ودول الشرق الأوسط لا دور لها على الساحة السياسية , ويقتصر ويختزل دورها على الجانب الأقتصادي والتجاري المعروف , وازاء ذلك كان من المفترض برئيس وزراء العراق تكليف او تشكيل وفد وزاري اقتصادي ومهني من بضعة وزراء مع ممثّل من وزارة الخارجية بغية البحث في الملفات ذات العلاقة مع الصين , لا أن يترك البلاد في ازماتها المحتدّة والمرشّحة ربما الى مضاعفاتٍ اكثر كثافةٍ نوعيةٍ وكميّة .! , ولا يقتصر الأمر هنا عن سلسلة الإنفجارات التي ضربت العاصمة يوم امس السبت , والتي تتضارب الأنباء عن صحة وقوعها .! ولربما تغدو كمقدمة تمهيدية لمرحلةٍ افتراضيةٍ لتفجيراتٍ اخريات ! سواءً بأحزمة او بمفخخات او عبوات , او بمشتقات ذلك .!

نلاحظ في الصدد هذا صمتٌ مُدَوٍّ لرئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب , وحتى سادة – قادة احزاب السلطة جرّاء او ازاء هذه الزيارة ! ولربما كان ذلك هو المطلوب .!

لماذا يغامر سيد عبد المهدي ” ولا نقول يقامر ” في هذه الزيارة الصينية .!؟ , الأمر متروك لما قد يجري من من مجرياتٍ في الأيام او الأسابيع القادمة , وعلى الأقل للمضاعفات السائدة بين طهران و واشنطن وآليّات تنفيذها .!