13 يوليو، 2025 12:24 م

وزارة تعليم .. ام وزارة تعليب

وزارة تعليم .. ام وزارة تعليب

مثلما تصنع الشعوب الابطال تصنع الطغاة ، ويبدو ان عباعيب الحكومة العراقية ليست مقتصرة على امانة بغداد فقط ، بل تعدى ذلك الامر ان يتربع عبعوبنا الجديد على ارفع كرسي في ناصية العلم هذه المرة ونقصد بذلك ” وزارة التعليم العالي ” الشعوب المتحضرة تكرم علمائها ومعلميها الذين يغرسون في عقولها العلم والمجد الذي بدونه لا يمكن للأمم ان تتحضر وتبني اوطانها، وقد تعلمنا ومنذ نعومة اظفارنا ان مكانة المعلم لا تدانيها مكانة في ضمائرنا ووجداننا لما يمتلكه من مهابة وشموخ لا تختلف أهميتها في الإجلال والاكبار لآبائنا واجدادنا الكرام ،

سبعة الافِ استاذٍ جامعي يطلق عليهم ” الاديب ” رصاصة الرحمة ، ليؤِدَ ذاكرتهم العلمية والمهنية التي نهلت منها أجيال تلو أجيال علمت الإنسانية معنى العلم والمعرفة ، ان استغناء وزارة التعليم عن العقول العلمية تحت مسمى ” سن المعاش ” في ثاني اخطر مسلسل لتهجير الكفاءات بعد ان سبقهم هذا الفعل بالتهديد والاغتيال وتفريغ الجامعات والمؤسسات التربوية من رعيلها المخلص والاستعاضة عنهم بأصحاب الشهادات المزورة القادمة من خلف الحدود ، في الدول المتقدمة والمتحضرة وحتى الناشئة حديثاً تستقطب الأساتذة والعلماء وتميزهم عن غيرهم وتسخر لهم كل الإمكانيات التي من شأنها ان ترفد مؤسساتهم الحكومية ومراكز ابحاثهم ، اما وزيرنا المبجل فانه يشردهم ثم يصدرلهم شهادة وفاتهم من خلال عكاز تَقَدُمِ السن القانوني .

الأمم والشعوب تفتخر بعلمائها وتجلهم ،وحكومتنا الدعوجية الرشيدة تشردهم وتهجرهم وتقطع ارزاقهم وتقتلهم بمليشياتها الموجهة عبر الكونترول ، أي تغيير واي عبعوب هذا الذي يشهده العراق وكيف تحولنا من مثال لدولة كانت على مدار العقود الماضية مصدرة للعلم والعلماء الى مثال لدولة فاشلة يقودها الرعاع ، لله درك يا امير الشعراء : الست القائل ..

قُم لِلمُعلَمِ وَفَه التَبجيلا .. كادَ المُعَلمُ أن يَكونَ رسولا
أَعَلِمتَ أَشرَفَ أَو أَجَلَّ مِنَ الَّذي.. يَبني َويُنشِىُ أنفُساً وَعُقولا 
يبدو ان عبعوب وزارة التعليم العالي يريد ان يكافئ او يبجل اساتذتنا الاجلاء بطريقة حديثة ومتطورة ويعلب خبراتهم وتاريخهم الطويل الذي قضوه بين قاعات الدراسة وهم يؤدون دورهم الابوي والتعليمي في غرس العلوم والادب والفيزياء ، ليحفظها في مخازن وزارته الكريمة ليقدمها في وقت يراها عجاف على عقول واذهان طلبتنا الذين سينعمون بنوع جديد من العلم الحديث ليناموا قريري الاعين .

أحدث المقالات

أحدث المقالات