22 ديسمبر، 2024 9:17 ص

هوس البديفيليا جناية سياسية تجتاح العراق

هوس البديفيليا جناية سياسية تجتاح العراق

منظمات دولية عدة من بينها “هيومن رايتس ووتش” تنتقد السعي لتعديل قانون الأحوال الشخصية في العراق وتقول إنه “يقوض مبدأ المساواة”..
والسفيرة الأميركية لدى بغداد ألينا رومانوسكي: تقول نشعر بقلق شديد إزاء التعديلات المقترحة لقانون الأحوال الشخصية في العراق.

ان التعديل الجديد المقترح على قانون الأحوال الشخصية العراقي النافذ والذي تمت قرائته الأولى في البرلمان مرفوض و يعد انتهاكا لحقوق المرأة و خرقا للدستور والمعاهدات الدولية فيما يخص حقوق الإنسان بينما يفترض حل موضوع النزاع بين الابوين فيما يتعلق بالحضانة والمشاهدة للأطفال من خلال بعض المعالجات بالتعاون مع المنظمات والقضاء .
ان تداعيات التعديل لقانون الأحوال الشخصية اخذت حيزا دوليا. فصحيفة التايمز الشهيرة تضيف ان قانون الاحوال الشخصية اذا حدث فمن المحتمل أن يكون أحد أكثر الاحداث تاثيرًا في تاريخ العراق بعد ٢٠٠٣ .

وماتعرضت له المحامية العراقية ” قمر السامرائي بلقائها التلفزيوني معلقه على انتهاكات الحكومة العراقية بحق اطفال العراق بغض النظر عن الاسلوب والكفاءة في الاختصاص ” من تنكيل ديني يربط بين طريقة ظهورها وممارساتها التعبدية في البرنامج كفيل باستفزازها وتنكيل اخر مهني يحرمها من عملها وثالث مجتمعي يطعن بشرفها في وقت نجد فيه هناك عشرات المحامين يتفوهون الحماقات في المنابر ويدافعون عن دستور متناقض عفى عليه الزمن وعن أحكام العرف العشائري وتحريفات الدين الذي يشكل مجمل القوانين مع التحريض الدائم على اقرار كل ما يقوض ارادة النساء في المجتمع دون ان يتجرا احدا من جلاوزة السلطات على اسكاتهم وتغريمهم بينما تكتم افواه الحرية يؤكد لنا وبالدليل القاطع ويجعلنا ندرك جيدا في اي غابة نحن نعيش .

ان الجدل الدائر حول قانون الأحوال الشخصية ونتحدث من باب الموضوعية فالحضانة المشتركة فقط هي النقطة العادلة التي يجب أخذها بعين الاعتبار عند المناقشة بهدف التعديل ان كان يجدي نفعا ويحقق مصلحة الابن والابوين مع دراسة كل حالة اسرية بشكل منفرد .
مادون ذلك هو عبارة عن تخبط دستوري ونتائج اجتماعية كارثية لا تعد ولا تحصى .

وفي تعديل اخر تسعى لك الجهات السياسية الإسلامية التي تحكم العراق وفي مقدمة تلك التعديلات هو اباحة اغتصاب الأطفال وتكريس هوس البديفيليا .
قد يتفوه احدهم ان القانون الجديد لايجبرك على تقديم فتاتك الصغيرة للاغتصاب .
نعم ايها العبقري هو لن يجبره لكن يبيح له ! .
وعندها ان وافق ولي الامر على اغتصاب طفلته من سينقذ الفريسة الصغيرة من فك القرش الذي يريد الاستمتاع بجسدها ؟! .المذهب الذي يجيز ام القانون الذي يسمح ؟! .

عبقري اخر سيتعذر بموافقة الطفلة! .
هل نسأل فتاتك ان كانت موافقة لتكتب واجباتها المدرسية ؟! .
هل تعرف هي ماذا يعني عقد زواج ابدي !؟.
هل هي بكامل قواها العقلية في مسألة الزواج بينما امها البالغة قاصرة عقليا ولا يؤخذ بكلامها وشهادتها منفردة ولا يسمح لها بتطليق نفسها كونها عاطفية !
ماهذا الهراء المغلف دينيا في بلاد عمرها اكثر من ٧٠٠٠ سنة
والى متى هذا الانتهاك لحقوق الاطفال والنساء؟
!

نور باسل حسين
كاتبه وناشطه عراقية مقيمة في مالبورن … اهتم بشؤون المرأة وحقوقها ومفاهيم الهوية الثقافية