22 ديسمبر، 2024 9:27 ص

هل تخشى الحكومة المتظاهرين أم إنها صحوة ضمير ؟

هل تخشى الحكومة المتظاهرين أم إنها صحوة ضمير ؟

لا بد أن يكون أحدنا مجاملا للحكومة من باب (أرحموا عزيز قوم ذل) ولهذا كان اختيار عنواني بعناية فائقة بكتابة النصف الثاني ( صحوة ضمير ) لفرض واقع ( غير موجود) وهو احترام الحكومة لأنها ( حكومة منتخبة ) كما يقولون ورفع شأن اخوالي السادة ( والله اعرفهم ما يدبرون كل شيء ) لانهم يتعاملون مع فكرة ( من شب على شيء شاب عليه ) وها هم يثبتون لي ولغيري إنهم صورة بلا هيولى لان اليهولى تتكون من عناصر أربعة هي ( ضمير ، صدق،  خوف الله ،  شهامة ) وإنهم بالحقيقة صورة بلا صوت ، صوت بلا واقع ، حركة بدون نفع ، مضرة متحركة ، كتلة من الحرام تسير على الارض .

حكومتنا تقول إنها افرجت عن الكثير من السجناء وإنها مستعدة لتنفيذ الكثير من مطالب المتظاهرين واليوم كما علمنا اوقفوا العمل بتقارير المخبر السري ( وكيل امن سابقا ، علاس ، بصاص ، منافق ) وروجت الحكومة معاملات كثيرة لمجموعة من ابناء الشعب ( البعثية ) ومنحت مليوني دولار لعائلة العميل المستديم والأزلي ( علي السليمان في الانبار ) ومستعدة لتقديم مزيدا من التنازلات سواء كانت إعلامية أو مادية أو معنوية ، وهنا يبرز على الساحة العقلية عدة اسئلة نحاول جمعها بسؤال مركزي  وهذا السؤال يقول

هل تخشى الحكومة أهل السنة أم إنها صحوة ضمير

للإجابة على هذه السؤال المركزي والحيوي نقول

 إن حكومتنا الرشيدة لا تخشى المتظاهرين لأنها حكومة منتخبة ووليدة صناديق التفريخ ( الاقتراع ) ولكنها صحوة ضمير ، فالعراق كله في حالة صحوة مستمرة أي صيرورة صحوية (صحوة ضد القاعدة ، صحوة صولاغ وانتقاده لطائفية المالكي ، صحوة الشهرستاني ، صحوة مدحت المحمود ، صحوة اسكندر وتوت وابتعاده عن برج الطيور ، صحوة بهاء الاعرجي عن كابوس السيد القائد ، صحوة النائب علي شبر وتفسيره القيم لشبق السجينات ، وصحوة الانتربول مما دفعه إلى عدم التعامل مع القانون العراقي لأننا اكثر بلد قانوني ، وصحوات كثيرة ما أنزل الله بها من سلطان)ولكن حسب الاخبار التي تصلنا من برج طيور المنطقة الخضراء وبواسطة هدهدنا السيد أبو عمامه وهو ( خالي الكبير ) دون أن يعلم إني اكتب في موقع كتابات لأنه مشغول بالمناقصات الكبيرة والانفجارية فحسب ( من 3 مليار فما فوق ) كاشفا لي عن خوفه الكبير من ضياع هذه النعمة ( حتى السرقات هي نعمة ربانية ) وهذا الخال المعمم كل يوم يتصل بي ليضمن له مكانا في عمان علما إني اخبرته انك غير مرحب بك في عمان وعليك أن تتجه إلى إيران الخير إيران الولاء فهناك تجد كل شيء مباح من بيع اللحوم البيضاء الشرعية إلى غسيل الاموال إلى التحشيش إن كان قد دخل في هذا المعترك اخيرا لأنه من محافظة النجف الاشرف وقريب من كربلاء المقدسة لكنه يخشى الذهاب إلى إيران لأنه من انصار صادق الشيرازي وهو الآن في مرحلة تحضير البندقية للهجوم على الملحقية الإيرانية بسبب اعتقال قوات خامنئي نجل السيد صادق الشيرازي ( عل أساس تم سجن ابن الإمام الكاظم ) وأنا احاول أن احذر خالي قائلا له ( خالوا يمعود دير بالك من قوات سوات والفرقة الغير قذرة ترى هذوله ما يعرفون يستخدمون البندقية ولا مخلصين دورات بيها حظ لا بحجة يضربون طلقات بالهوا واطيح وحده منهن بكرشك وتموت ) لكنه مصر بالهجوم على قنصلية إيران واعتقال آية الله ( علي دشداشتي ) قنصل إيران في العراق ومساومة دشداشتي بابن السيد الشيرازي وأنا الان في محاولات مستفيضة مع خالي لإقناعه بان شيرازي ( هو إيراني عجمي واعتقلوا ربعه احنا شنو ) لكنه مصر على موقفه البطولي كما هو اصرار السيد المالكي على التمسك بكرسي الرئاسة من منطلق ( هو احنا مصدكين استلمنا حكم بعد 1400 سنة وشلون ننطيها هسه) وأنا الآن في وضع صعب من جهتين الاولى هي اقناع خالي ومنعه من الهجوم المسلح على دشداشتي وبنفس الوقت مطلوب مني تفسير للفكرة التي تقول ( هل الحكومة تخشى المتظاهرين أم إنها فعلا في صحوة شريفة ) .