21 ديسمبر، 2024 5:32 م

نافذة على مابعد داعش ،،،

نافذة على مابعد داعش ،،،

 رئيس الوزراء العبادي  و بحضور جنرالات امريكية يشير بوضوح اننا أصحاب سيادة  وقرار ومن حقنا ان نستعين بكل الاطراف لتحقيق المصلحة الوطنية!!! في تصريح واضح باستقدام مزيد من القوات الامريكية الصديقة !!! في معاركنا القادمة ضد داعش .هذا التصريح يأتي متزامنا وفي نفس اليوم  مع تصريحات الكولونيل جيسون ريد  الذي اعلن فيه عن وصول القوات الامريكية الى قاعدة القيارة  بهدف تقديم الدعم اللوجستي والفني للقوات العراقية ،،،، 
في السياق نفسه  ،، وزارة الدفاع تعلن استلام  دفعة جديدة من F16 و طائرة  (كينيك أير) الامريكية للمشاركة في عملية تحرير الموصل ،، 
فلاش باك:
 القنصل الامريكي في البصرة قبل أشهر يزور جرحى الحشد الشعبي  وكلماته التي تَعَمَدَ على تسجيلها بالصوت والصورة تحمل رسالة مودة لأهالي الجنوب تُثمِّن تضحياتهم في الحرب ضد داعش ..!!! السفارة الامريكية وفي بيان واضح اثناء معركة الفلوجة تقف بالضد من الاتهامات التي وجهت  للحشد الشعبي في الفلوجة..! 
  تصريحات لمسؤولين امريكان تؤكد  ان الموصل لاتتحرر الا بمشاركة  الجيش والحشد الشعبي معا !!!
في مشاكسة واضحة لحلفاء أمريكا في العراق والمنطقة الذين يقودون حملة مسعورة ضد الحشد الشعبي …
المشهد الأخير : الخارجية  الامريكية تندد بحملات الأبادة التي يقوم بها تنظيم داعش بحق الشيعة والمسيحيين والايزيديين  !!!
هذه الرسائل لاتتحرك في الفراغ بل هي بداية مرحلة جديدة من العلاقات الشيعية الامريكية ،، 
وقد تعودنا بعد كل تصريح امريكي من هذا النوع صدور   بيانات حادة من فصائل الحشد ترفض الوجود الامريكي وتعتبره أحتلالاً وجنوده هدفا مشروعا ،، ولكن خلو الاشهر الاخيرة من اي بيان حاد يشير الى تفاهمات ما …
ثمة حراك عراقي بدأ يتبلور  بصيغة شركاء وليس عملاء جاؤا على ظهر الدبابة كما يُسوِّق الاعلام الخليجي المعادي !!!!
 هل إنَّ هذا الحراك يأتي جزءاً من الهدنة الايرانية الامريكية لتقاسم النفوذ في المنطقة ؟؟؟ 
يمكن ان يكون كذلك.
ونحتاج ان نراجع مواقفنا المتناقضة السابقة.!!
لقد رفضنا اعطاء الامريكان قواعد في 2010 حفاظا على الاستقلال والسيادة ،، ومع هذا سكتنا بلا ثمن  عن وجودة سفارة من 3000 آلاف عنصر أمريكي بداخلها؟؟،وهذا خلل ستراتيجي غير مبرر فَلو كان هنالك قواعد  أمريكية في الرمادي او الموصل مثلا هل ستكتسحها داعش بهذه الصورة  التي كلفتنا آلاف الشهداء والمهجرين والدمار ؟
 طبيعة الصراع في المنطقة تحتم علينا ان تبحث عن هامش للمناورة يحمي العراقيين من تصفية الحسابات ويعيدنا للساحة الدولية كشركاء ولاعبيين حقيقيين بعد ان اتعبتنا قواعد الاشتباك ( اللعبة ) السابقة !!!!! 
نحتاج ان نتعلم من ايران كيف تحركت وناورت مع امريكا حول الملف النووي ونَسَقَّتْ  مواقفها حول الملف السوري والعراقي .
والسياسة تراكم خبرة وفن ،، 

ثمة اتفاقات وتفاهمات تلوح في الأفق لما بعد داعش نحتاج ان نعرف احداثياتنا فيها بوضوح لان الوصول الى خشبة الملعب متأخرين  خير من عدم الوصول ؟؟
والظاهر اننا وصلنا في الوقت المناسب فهل سنستثمر اجواء التفاهمات الدولية الجديدة  لخلق ملامح سياسة عراقية إقليمية وطنية واضحة؟؟
سؤال يحتم على صانع القرار العراقي الإجابة عنه …وبوضوح