22 ديسمبر، 2024 9:30 ص

موجتا التفجير في لبنان – الماهيّة والخلفيّة !

موجتا التفجير في لبنان – الماهيّة والخلفيّة !

في موجة الثلاثاء او ال Pagers , ومن خلال التغطية الإعلامية العربية والمحلية الواسعة , كانَ لافتاً التركيز على شبه اتهاماتٍ غير مباشرة او تحميل مسؤوليةٍ بين شركة < جولد ابولو – التايوانية > وبين شركةٍ ” باك ” التي مقرها في < بودابست – هنغاريا > والتي سمحت لها الأولى في استخدام علامتها التجارية في صنع اجهزة ” Pagers ” التي تفجّرت واصابت ما اصابت .! , لكنّ وسائل الإعلام العربية والمحلية التي تسيّدت في ترجمة ونقل وبث اخبار ” تلغيم ” تلكم الأجهزة التي ذاع صيتها اكثر مما يجب , فلم تطرح ولم تسائل نفسها في تحليلاتها وتعرّضها للتفاصيل الفنية حول ( بطاريات تلك الأجهزة وكيفية لصق المادة المتفجرة فيها او حولها ) عن مدى تقبّل كلتا ادارتي الشركتين التايوانية والهنغارية , لمسؤولية ” التلغيم ” وبهذه الأعداد الكبيرة , وما الثمن , والأهم المسؤولية الأممية والقانونية التي ستلحق بهما في هذه الجريمة الكبرى من القتل .! أمّا وِفقَ بعض ما عرضه الإعلام عن تسلل عناصر الموساد الى مقر الشركة والقيام بالمستلزمات التقنية للتفجير داخل هذه الأجهزة , فذلك لا يستحق حتى السخرية والتهكّم .! , ولعلّ الأنكى أنّ بعض وسائل الإعلام تلك ذكرت أنّ هذه ” الإجراءات ” قد جرت داخل لبنان .! وهذا ما لايمكن احترامه في الإعلام .! بالرغم من الجهات العديدة التي تتقاطع بحدّة مع حزب الله .!

  ضمنَ حالة التموّج التي تغطّي جوانباً في توجيه رؤى الرأي العام , ومن خلال موجة التفجيرات الثانية لهذا الأربعاء , فإنّ اقلّ التساؤلات التشكيكية التي تطرح نفسها بحدّة , عمّا يمكن افتراضه بأنّ منظومة الطاقة الشمسية في لبنان كانت وكأنها ” ملغّمة ” بآليّة بطاريات ” بيجرز ” او نحوها ! وألأمر موصولٌ بحرارةٍ الى اجهزة ( البصمة ) قبل وصولها او ايصالها ضمن هذا الربط ! الى اجهزة اللاسلكي التابعة لأعضاء وقياديي حزب الله , والتي وفق الأخبار المنشورة والمبثوثة كأنّ كافة بطارياتها كانت على وشك النفاذ والأنتهاء في وقتٍ واحد ! ليجري استيراد بدائلها من ” منشأٍ واحدٍ ” فقط ! ودونما تنويعٍ للمصادر وللإعتبارات الأمنية ايضا , وقبل اسبوعين تحديداً , ودونما ذكر أسم المنشأ او الشركة ولا حتى ” الدولة “التي جرى الإستيراد منها ! , وببراءة وسذاجة التغطية الإعلامية المفترضة .!

  لايمكن نفي او تأكيد كلّ ما وردَ من زخم الأخبار خلال اليومين الماضيين بهذا الشأن , ولا حتى ما اُشيرَ له في الأسطرِ اعلاه من تعرّضٍ ما .! , فما حدثَ من احداث وما قد يعقبها .! فيختزن اكثر ما يمكن من عناصر وعلائم الإبهام الهامّ , والذي قد تترجمُ بعضه قادم الأيّام ” قريباً او أبعد منه ” .!

  ما مرتقبٌ الى حدٍ ما .! فيتمحور حول هجومٍ اسرائيليٍ بإتجاه الجنوب اللبناني ” حتى لو كان تكتيكياً شرساً ! ” , لكنّه ليس في الحسابات الستراتيجية للإعلام المجرّد , لكنّه لا يستبعد هجوماً جوياً مكثّفاً بالقاذفات والمقاتلات والمُسيّرات ” مشفوعاً او معززاً بالقصف المدفعي البعيد المدى , وربما بأسلحةٍ محرّمةٍ دولياً , لكنها من الحلال لآل صهيون .! , وإذ قد لا يحدث ذلك ربما , فما يجري عرضه في الإعلام فلا يقلّ أهميّةً ستراتيجية في تكنولوجيا القتل .!