حييت أنصار الحسين نجومه *هم خير أنصار الهدى هم خير شيعه
حيوا الفتى التركي إن أميره*********ملك تحوط الكائنات طلوعه
وهب له تهب القلوب صلاتها****سجد الفتى لحبيبه أهدى ركوعه
حيوا نصيرات الحسين أتينه***** بالولد قربانا لهم أجرى دموعه
ونصرنه بالصبر في ركب السما****** آيات عز في الإباء منيعه
و الحر حرر بالحسين فؤاده**في دمعة نحو الهدى كتبت رجوعه
و برير بر الله أضحى إذ تلي*(والفجر) يشهد في الحسين طلوعه
وزهير أزهر بالولاية إذ أتي****مستفيدا لمولى به محيي الشريعه
جون تطيب من عطر الولا***فأبيض وجها تغبط البيضا نصوعه
وحبيب خضب شيبه بدمائه*/وعلى مصاب حسينه يسجي دموعه
حيوا الكرام فوارس الهيجا الأولي***لبوا نداء حسينهم يوم الفــجيعه
في هذا المجلس المبارك اتحدث عن تاريخ التشيع ,هل ان اصل التشيع فارسي المنبع’ او ان الاخر اصله فارسي , ولكن هذه تهمة الصقت بالشيعة من قبل مناوئيهم لان كتاب التاريخ الحديث يقولون ان العنصر العربي اهدى للعالم الاسلامي{ مذهب اهل البيت عليهم السلام} والشواهد كثيرة .. بينما العنصر الفارسي اهدى للعالم{مذهب السنة والجماعة} وكذلك الشواهد كثيرة .هذا ليس عيبا ولا عارا في الاسلام, لان الاسلام رسالة عالمية حيث بعث الله نبيه محمدا{ص} للناس كافة. ولكن الحركات السياسية القومية هي التي تعتبر أي تشيع اصله فارسي, باعتبار ان العرق العربي افضل عرق ويمتاز على غيره وهذا النفس منذ نزول الرسالة الى يومنا هذا.ثم اذا كان اصل التسنن فارسي . متى حدثت عملية التبدل المذهبي للفرس من المذهب السني الى مذهب التشيع ,؟ وما هي ردة الفعل على هذا التبدل .؟ وما تبعها من لنتائج لا زالت تردد الى يومنا هذا.وتحول موضوع التعبد على المذاهب موضوعا سياسيا يراد به تسقيط الاخ المسلم وهو موقف وشعار يختلف عن قران المسلمين , يقول:[ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ].
لنرجع الى تاريخ المذاهب الاسلامية .كانت عملية تحويل الصفويين لإيران من المذهب السني إلى المذهب الشيعي قد حدثت خلال القرن السادس عشر إلى القرن الثامن عشر وتحولت فيها إيران(بلاد فارس)، إلى المذهب الشيعي بعد أن كان المجتمع سابقًا أغلبية سنية.
روايتان تتحدثان عن تشيع إيران ، الأولى رواية شيعية كأنها نوع من الأساطير التي ترويها العجائز لأحفادها.. تقول إن السلطان غياث الدين محمد بن أرغون (الملقب بشاه بنده) حاكما على العراق وإيران وأذربيجان وهو سني العقيدة، اختلف مع زوجته في أمر معين فلفظ طلاقها بالثلاثة ، ثم ندم وأراد أن يرجع إلى زوجته ، ولكن الأوامر الشرعية في المذاهب السنية تقول إن تنكح زوجا غيره بعقد شرعي ثم تطلق وتنهي العدة وتعود أليه، فبحث عن حل شرعي فلم يجد إلا في مدرسة أهل البيت{ع} فتحول إلى التشيع واجبر جميع الإيرانيين على التشيع..وكأن الناس دمية بيد السلطان يشيعهم ويسننهم حسب علاقته بزوجته ..!!
الرواية الثانية سنية حول إكراه الدولة الصفوية التي حكمت إيران عام . 907هـ (1502م). تدين الرواية إسماعيل الصفوي انه كان شيعيا اكره جميع السنة الإيرانيين بتبديل مذهبهم بحد السيف، بمساعدة جهاز شرطة يسمى[ القزلباش ] وهي حادثة مشابهة لحوادث مصر جرت للشيعة جرى فيها قتل الناس الشيعة من قبل صلاح الدين الأيوبي بعد انهيار الدولة الفاطمية ، هذه القصة يتداولها السياسيون السنة بكثرة ورجال الدين حين يريدون مهاجمة المذهب الشيعي, خاصة الجمهورية الاسلامية ,يبررون الإخفاقات في دولهم والخلافات السياسية والتجارية والإعلامية والأمنية إن سببها إيران الصفوية ، وبما إن هذه القضية طائفية بامتياز والاتكاء على مثلها تبرير للفاشلين، وهو أسلوب من أساليب الدعاية الإعلامية والحرب النفسية والطائفية عند الطرفين..
إذن لا بد من البحث في الموضوع من غير هاتين الروايتين ليعلم القاري حقيقة انتقال بلد كبير مثل إيران زاخر بعلمائه وتراثه من مذهب التسنن إلى مذهب التشيع . وقد يغيب عن البعض “إن إيران لم تكن وفق مذهب واحد” بل الأفكار الدينية والشعائر والمعتقدات الاجتهادية التي كان يعتنقها العرب الحجازيون والعراقيون والمصريون ،كان يعتنقها الإيرانيون ايظا ، باعتبارهم مسلمين سنة قبل أن تتعلق بهم التهمة السرمدية{المذهب الصفوي}وهو الاسم المخصص لشيعة إيران حين يرغب المناوئون مهاجمتها ,{المعروف إن الشعب الإيراني قديما وحديثا يتشددون إلى حد المبالغة لحضارتهم وتراثهم ولغتهم وقوميتهم أكثر من العرب} وعندهم حضارة قديمة ما يجعلهم مكتفين ذاتيا ولا ينظرون للمجتمعات الأخرى أن تضيف لتراثهم شيئا جديدا ، بعكس البعض الذين يقلدون الآخرين بالملبس العام والحديث بمصطلحات خارج اللغة الأم وغيرها من العادات الدخيلة ويتحدث المثقفون منهم بمصطلحات غربية دليل ثقافتهم وتنكرهم للغتهم ، لذلك يفتخر الإيرانيون بلغتهم وثقافتهم الدينية ويعتبرون هاتين الخصلتين عماد الهوية الإيرانية ، لذلك ليس من السهل تبديل العقيدة الدينية في امة تمتلك هذه الصفات بسبب طلاق الملك لزوجته ، أو أن حاكمهم الصفوي إسماعيل شاه أعلن إن المذهب الشيعي أساس الأحكام الشرعية في الدولة الإيرانية .لم تظهر في أدبياتهم إن الفتح الإسلامي كان غزوا استعماريا أو فكريا ,فقد اهتموا بالإسلام اهتماما كبيرا وبرز منهم علماء كبار عظماء في الشريعة الإسلامية يحمل جميع العرب السنة أفكارهم الشرعية في شرق الدنيا وغربها ولا يمكن لأي سني أن يتعبد لله بغير اراء علماء فارس كالإمام أبي حنيفة ومالك ويوسف بن ادرسي الشافعي والحسن البصري وأبو الحسن الأشعري , وصاحب المسند المعروف الإمام البخاري ومسلم والترمذي وابن سينا وعبد القادر الكيلاني وعشرات العلماء الذين اغنوا الفكر الإسلامي بالعلوم القيمة والأفكار النادرة …
والأمة التي يظهر منها هذا النسيج من العلماء استندت عليهم علوم مدرسة الصحابة إلى يومنا هذا ومنبعهم من إيران ، فلا بد أن تكون هذه الدولة وهذا المجتمع يعج بالآراء والمدارس الفكرية التي كان من ضمنها مدرسة أهل البيت{ع} وكانت بعض المدن الإيرانية شيعية قاطبة قبل أن يعرف الناس الصفويين ،.وكانت مدينة { آوه وقاشان وسبزوار وقم } مدن شيعية بأغلبية مطلقة ، ناهيك إن أعداداً من الشيعة كأقليات في مدن أخرى [[التاريخ الحقيقي للشعب الإيراني قبل تسننه]]كان وفق المذهب الاسماعيلي الباطني المحسوب على التشيع رغم اختلافه عن الاثني عشرية, وكان هو المذهب السائد في البلاد، وقبل 300 سنة من حكم الصفويين, تعرضت إيران لحملة مغولية من قبل هولاكو عام { 1258} ، فقاوم الاسماعيليون تلك الغزوة بكل قواهم ، وبعد معارك عديدة تمكن هولاكو احتلال القلاع وفرض سيطرته على البلاد وقتل جميع علماء الإسماعيلية وقادتهم مما جعل البلاد فارغة من الكوادر العلمية التي يمكن للناس الرجوع إليهم ..مما جعلهم يلجون لآراء المذاهب الإسلامية القوية ذلك الوقت ، وأصبحت إيران سنية المذهب بالأكثرية المطلقة ، ولكن هذا لا يعني انه لا يوجد علماء ومفكرين شيعة.. وإلا من أين جاء إسماعيل الصفوي الذي يحمل الفكر الشيعي..؟؟..كما نعرف إن الشيعة منذ عصر الغيبة إلى يومنا هذا( لا بد لهم من علماء يرجعون أليهم في عبادتهم وشعائرهم) فكان الاتصال بالحواضر الشيعية خاصة في جنوب لبنان التي ازدهر فيها العلم وبرز فيها شخصيات علمية أقوى من النجف وكربلاء ، أو ربما لوجود حساسية من المدن المقدسة في العراق ، فتوجهت الأنظار إلى جبل عامل كقلعة فكرية شيعية، وغادر عدد من علماء الشيعة إلى لبنان وبرز منهم علماء أفذاذ مثل الشيخ علي الكركي، المعروف بالمحقق الكركي أو المحقق الثاني أبرز المهاجرين العامليين إلى إيران،
وهاجر في السنوات الأولى لتأسيس دولة الصفويين، وتبوأ منزلة علمية رفيعة في الدولة الفتية “رحل إلى بلاد إيران هادفاً الترويج للمذهب الشيعي، وقد لقي من السلطان الشاه إسماعيل الصفوي كل الاحترام والتقدير، وأناط إليه الشاه وظائف كثيرة .. وهو من المؤسسين مدارس علمية لإيواء الطلبة الراغبين الدراسة الدينية في إيران بين الطلاب والمشتغلين بالعلم ..وللتاريخ نقول إن الحكام الصفويين يعظمون العلماء من خلال نفاذ كلماتهم وطاعتهم من قبل الحكام ورجال السلطة كافة .بعد وفاة الكركي المرجع العام في إيران ، ساهم عدد كبير من علماء الشيعة في ترويج أفكار المذهب حيث سنحت الفرصة والحرية التي حققها الحكم الصفوي للعلماء وطلاب العلم فبرز منهم محمد بن الحسن العاملي: وهو أول من نشر أحاديث الشيعة في عهد الصفوية، وقد فرغ نفسه كلياً للتدريس مبتعداً عن الشأن السياسي خلافاً للكركي.. ومن علماء تلك الفترة الشيخ علي بن هلال الكركي: ترك جبل عامل وذهب إلى النجف والهند ثم إيران “ناقلاً معه مكتبة ضخمة يبلغ تعدادها أربعة آلاف مجلد، وهي مجموعة ضخمة تدخل الحوزات الشيعية في إيران.. ثم العالم الكبير حسين بن عبد الصمد الجباعي: قيل إن الشاه طمهاسب كان يأمر واليه في خراسان بأن يحضر ولده – أي ولد الشاه محمد خدابنده – إلى مجلس الشيخ لسماع درسه ووعظه، وبأن ينفذ فتاواه وأحكامه”. وكذلك العالم الرباني بهاء الدين العاملي: عيّنه الشاه عباس الكبير شيخاً للإسلام في العاصمة “أصفهان”، ودفن جوار ضريح الإمام الرضا {ع}وما يزال قبره مزاراً مشهوداً. …ونشط العاملي في التأليف، فبلغت مؤلفاته من الأهمية بمكان عند الشيعة للحد الذي اعتبروا فيه كتابه “جامع عباسي” أحد أعظم الكتب تأثيراً في تاريخ الشعوب الإسلامية. وكتابه الآخر “خلاصة الحساب” ظل يدرس في المدارس الإيرانية حتى أمد قريب، وكذلك أشعاره بالفارسية. أما كتاباه “زبدة الأصول” و”الفوائد الصمدية” فهما دائران حتى اليوم في الحوزات العلمية، والعالم الكبير محمد بن الحسن الحرّ العاملي ولد سنة 1033هـ وهو أحد أكبر علماء الدولة الصفوية في مراحلها الأخيرة، وأحد أهم علماء جبل عامل على الإطلاق، هاجر إلى إيران في سنة 1073هـ، وأعطي منصب شيخ الإسلام وقاضي القضاة في (مشهد)، وفيها توفي سنة 1104هـ (1692م). من مؤلفاته المهمة كتاب “وسائل الشيعة”، وقد ألّفه في مدة 18 سنة، وهو كتاب تخصصي في الحديث له مكانته عند الشيعة.، ثم كتاب وكتاب (الوافي) للفيض الكاشاني، و(بحار الأنوار) للمجلسي، “من أهم ما أضافه العصر الصفوي إلى المكتبة الشيعية، في حقل الدراسات الفقهية والعلوم الدينية والشرعية ، وحقيقة الأمر وجود هذه الكتب الضخمة نافست الكتب الأربعة التي يعتمد عليها الفقه الشيعي برمته بالعقائد والأحكام الأصولية وهي { الكافي , من لا يحضره الفقيه ، الاستبصار , التهذيب} في حين نافست فترة الحكومة الصفوية بعد 100 سنة من وصولهم للحكم العلوم طيلة تاريخ الشيعة الممتدة من الغيبة إلى ذلك الحين ، وذلك من خلال تشجيع العلماء على كتابة الأحاديث وبيان الأحكام الإلهية .. وأقاموا الحوزات والمعاهد، فالحوزة العلمية في أصفهان مثلاً لم تزدهر إلاّ في عهد البهائي العاملي. ويؤكد الباحث الإيراني مهدي فرهاني أن علماء جبل عامل ساهموا بتربية جيل من الفقهاء الإيرانيين الذين مارسوا الشأن السياسي في الدولة الصفوية ,إن دراسة هجرة علماء لبنان وعلى الأخص جبل عامل إلى إيران منذ بداية السنوات الأولى لقيام الدولة الصفوية وحتى نهايتها، وتقلدهم أعلى المناصب؛ لا تدع مجالاً للشك في أن العلماء الشيعة العرب وعلى وجه الخصوص اللبنانيون الذين وصل عددهم إلى 97 عالما لبنانيا …كان لهم التأثير البالغ في التشيع الإيراني..
من هو المؤسس لمذهب التشيع ..؟ : يقول الشيعة ان الذي اسس المذهب الشيعي هو رسول الله{ص} كما ورد في كتب جمهور المسلمين كان كثير من الصحابة يتبعون عليا {ع} لكثرة الاحاديث عنه والايات النازلة في حقه . اما لفظ شيعة فقد ورد في كتب جمهور المسلمين بنص النبي{ص}ثم إن الحديث المذكور ليس مرسلاً بل ورد فيه أسانيد، مثل (شواهد التنزيل ج2 ص459) ذكر هذا السند: عن احد الصحابة قال: سمعت علياً{ع} يقول: (حدثني رسول الله (ص) وأنا مسنده إلى صدري فقال: يا علي أما تسمع قول الله عز وجل:(إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ هُم خَيرُ البَرِيَّةِ) هم أنت وشيعتك، وموعدي وموعدكم الحوض، إذا اجتمعت الأمم للحساب تدعون غراءً محجلين).في (الدر المنثور ج6ص379 )ذكر الحديث فقال: وأخرج ابن عساكر عن جابر بن عبد الله قال كنا عند النبي (ص) فأقبل عليّ فقال(والذي نفسي بيده ان هذا وشيعته لهم الفائزون يوم القيامة:ابن عدي وابن عساكر عن أبي سعيد الخدري . وأخرج ابن مردويه عن علي قال: وذكر الحديث َّالِحَاتِ أُولَئِكَ هُم خَيرُ البَرِيَّةِ )) أنت وشيعتك، وموعدي وموعدكم الحوض إذا جثت الأمم للحساب تدعون غراً محجلين).ومن الشيعة ذكرت في اسانيد كثيرة .وروى الحاكم في مستدركه على الصحيحين 3/160 عن عبد الرحمن بن عوف قال: خذوا عني قبل أن تشاب الأحاديث بالأباطيل: سمعت رسول الله {ص}يقول: انا الشجرة وفاطمة فرعها وعلي لقاحها والحسن والحسين ثمرتها وشيعتنا ورقها واصل الشجرة في جنة عدن وسائر ذلك في سائر الجنة.
ولاؤك خير ما تحت الضمير// وانفس ما تمكن في الصدور//ابا حسن تبين عذر قوم //لعهد الله من عهد الغدير// وقد قام النبي بهم خطيبا //فدل المؤمنين على الامير// اشار إليه في كل معنى//بنوه على مخالفة المسير/ فيالك منه يوما جر قوما//على يوما عبوس قمطرير//لامر سولته لهم نفوس//وغرتهم به دار الغدرور.
كان للإمام ثلاثة حروب : الجمل ، و صفين و النهروان . و كان جيشه كله عرباً أقحاحاً بين عدنانية و قحطانية . هل كان في قريش من الفرس أم الأوس و الخزرج ، أم همدان ، أم طي ، أم كندة ، أم تميم ، أم مضر ، أم أشباهها من القبائل ؟ و هل كان زعماء جيشه غير رؤساء هذه القبائل ؟ هل كان عمار فارسياً ، أم هاشم المرقال ، أم مالك الأشتر ، أم صعصعة بن صوحان ، أم أخوه زيد ، أم قيس بن سعد ، أم ابن عباس ، أم محمد بن أبي بكر ، أم حجر بن عدي بن حاتم ، و أمثال هؤلاء من القواد ؟ ” .أما أصحاب الحسن و الحسين فكلهم عرب ، و جُلُّهم من أصحاب أبيهما أمير المؤمنين .اما اصحاب الحسين {ع} فالتاريخ يشهد انهم قراء القران في جامع الكوفة وشيوخ عشائر عربية , لم تبق عشيرة عربية اصلها من اليمن الا والتحقوا بكربلاء لنصرة الحسين{ع} الا غلام ترحكي اسمه واضح ,كان عبدا عند الحسين, وتذكر قصته{ قال من مثلي وابن رسول الله واضع خده على خدي } قاتل مع الحسين النصارى, وهب بن حباب الكلبي. في يوم عاشوراء،
قتل وهب 24 من جنود المشاة و12 فارسا، حتى قتل وأحضر إلى عمر بن سعد، وأمر عمر بقطع رأسه وإرساله إلى جيش الإمام الحسين بن علي ففعلوا ذلك. قامت أم وهب بأخذ رأس إبنها وألقت به بجيش شمر بن ذي الجوشن وقالت “بأنهم لا يقبلون استرداد ما قدموه في سبيل الله”. ويذكر عدد من المصادر أن أم وهب قتلت في كربلاء.
لم تتخلف الديانة المسيحية عن قول كلمة الحق، فعندما أخذ يزيد بعد مجزرة الطف ينكت ثغر الحسين الطاهر بالقضيب على مرأى من الحاضرين في مجلسه، كان من جملة الحاضرين مبعوث قيصر الروم، فما كان منه إلا أن قال ليزيد مستعظماً فعلته: إن عندنا في بعض الجزائر حافر حمار عيسى ونحن نحج إليه في كل علم من الأقطار ونهدي إليه النذور ونعظمه كما تعظمون كتبكم، فأشهد أنكم على باطل. فامر به فقتل.
وصورة من صور بطولة مسلم بن عوسجة وهو من صحابة رسول الله {ص}ومن أبطال العرب في صدر الاسلام، شهد يوم “أذربيجان” وغيره من أيام الفتوح. اما نصرته لمسلم بن عقيل في الكوفة قيل إن مسلم بن عقيل نزل في بيت مسلم بن عوسجة الأسدي لمّا دخل الكوفة. فسمع أهل الكوفة بقدومه فجاؤوا إليه بايعوه اجتمع على بيعته ثمانية عشر ألفاً، فكتب مسلم إلى الحسين{ع} ليقدم عليها فقد تمهدت له البيعة و الأمور، فتجهز الحسين من مكة قاصداً الكوفة. اما دزر مسلم بن عوسجة في الكوفة وكان يهيؤ له المال والسلاح، ويأخذ البيعة من الناس للإمام الحسين[ع]. واختار مسلم بن عقيل قادات لمناصريه في الكوفة لضرورة التنسيق بينهم فجعل مسلم بن عوسجة على ربع مذحج وأسد.وحين عثر عبيد الله بن زياد على مسلم بن عقيل حاول ان يلقي القبض على مسلم بن عوسجة فاختفى عنه ثم فر بأهله إلى الحسين، فوافاه بكربلاء وفداه بنفسه حضر مسلم مع زوجته وابنه في واقعة كربلاء و يذكر المؤرخون أنّ ابن بن مسلم الأسدي خاض الحرب يوم عاشوراء إلى جنب أبيه واستشهد في تلك الواقعة.
موقفه يوم عاشوراء: ذكر الشيخ المفيد أنّ أصحاب الإمام الحسين{ع} ألهبوا النار في الخندق وراء الخيام لكيلا يأتوهم من الخلف، وأقبل القوم يجولون حول بيوت الحسين فيرون النار تضطرم في الخندق فنادى شمر بن ذي الجوشن بأعلى صوته: “يا حسين أتعجلت النار قبل يوم القيامة؟”. فقال الحسين عليه السلام: “من هذا؟ كأنّه شمر بن ذي الجوشن”؟ فقالوا له: نعم، فقال له: “يا ابن راعية المعزى، أنت أولى بها صليا”ورام مسلم بن عوسجة أن يرميه بسهم فمنعه الحسين وقال له: إني أكره أن أبدأهم”.
بقتال .برز مسلم بن عوسجة يوم عاشوراء وهو يقول:
إن تسألوا عني فإني ذو لبد وإن بيتي في ذري بني أسد
فمن بغاني حائد عن الرشد وكافر بدين جبـــــــــــــــــــار صمد
فقاتل قتالاً شديداً وصبر على أهوال البلاء حتى سقط إلى الأرض وبه رمق فمشى إليه الحسين{ع}ومعه حبيب بن مظاهر فقال له الحسين: رحمك الله يا مسلم،﴿ فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلاً﴾. فقال حبيب: عزَّ عليَّ مصرعك يا مسلم، أَبشر بالجنّة! فقال له مسلم قولاً ضعيفاً: بشّرك اللّه بخير. فقال حبيب : لولا أنّي أعلمُ أنّي في إثرك لاحقٌ بك من ساعتي هذه لأحببتُ أن توصي إليَّ بكلّ ما أهمّك حتّى أحفظك في كلّ ذلك بما أنت له أهل من الدين والقرابة. فقال له: بلى، أوصيك بهذا واشار بيده إلى الحسين أنْ تموت دونه! فقال حبيب: أفعل وربّ الكعبة. وفي رواية لأنعمنك عيناً. ثم مات رضوان الله عليه.
شيخان والعوجة اعدلوها** وارواحهم كلها ابذلوها ** لريحانة الهادي فدوها .. يا حيف زينب ما احضروها … من يوم للطاغي خذوها … وتسمع باذنها شتم ابوها .التفتت نحو المشرعة ..انا منين ابو فاضل اجعده … واركب جفوفه فوك زنده .. واكله الحرم صارن بشدة ؟
حبيب يصيح هذا اليوم يومـــاي **** وغده جف الاجل يحسين يوماي
شتريد السيف دم ايجيب يوماي*******لمن تعطش اكلوب الفاطميه ـــــ
لمن شفت وجهك سطع ومـــهل***** شطر دمعي على الوجنات ومهل
أصبر يبن ظاهر دوك ومـــــــهل****** وخلني استشير الفاطمية
الشيخ عبد الحافظ البغدادي