21 ديسمبر، 2024 7:48 م

سيّدةُ الحبّ الخالد

سيّدةُ الحبّ الخالد

دكتاتورية الأنوثة أنتِ بستان أزهارٍ تتهافتُ عليهِ فراشاتُ روحي الملونة . أنتِ روحي في مكانٍ بعيدٍ أنوي الرحيل إلى هناك لألتقيها , بعدكِ ، وزعتُ قلبي بينَ النساء لعلَّ واحدة منهنّ تمحو شيئاً مِنَ الذكريات , ملعونةٌ أنتِ أيّتها الأيامُ السعيدة عبثاً أعودُ إليكِ محملاً بالحنين والدموع , يا سيّدةَ أولادي لمْ أدرِ أنَّ الطيارة المسيّرة التي بعثتُ لكِ فيها قصائدَ عشقي السريّة قد تجسسَ عليها الأعداء واخترقوا شيفراتها وفخخوا ما فيها مِنْ قصائد !وأنّ الجسدَ المتقن حتى في منحنياتهِ زرعوا فيه الألغامَ ولمْ يعدْ يمنحني الحبَّ والحرية في زمنِ الطغيان , كثيرةٌ هي التُهم ضدّي لكنني سأحبّكِ مثل كلّ مرّة وافعلُ الخيرَ كرامةً لوجهكِ الباسم , فـ الحربّ ستنتهي والشيطان لنْ يحطّمَ أفكارنا الخيّرة , سـ نُجاهدُ بهذا الحبّ المتكبرينَ لينتصرَ المستضعفون في الأرض , حتى وإن أنهارَ ما بنيناهُ في سنواتٍ طِوالٍ سـ نعيدُ بُناينهُ كـ جنائنكِ المعلّقة رغمَ تكاثرَ الأصدقاءَ المزيّفون مِنْ حولنا .