26 يوليو، 2024 8:07 ص
Search
Close this search box.

درب يصدنا ودرب يردنا ** وضيعنا الأثر الله وكيل !!!

Facebook
Twitter
LinkedIn

الشعب العراقي تكبد خسائر فادحة بسبب عقود من النزاع والاحتلال ومن الظلم والتعسف ،والفساد ، وما زال المدنيون يذهبون ضحية العمليات الإرهابية كل يوم وتفاقم النزاعات بين المكونات السياسية ،والاعتقالات العشوائية التي تنال أبنائهم والبطالة ،والفقر، والجوع ، كل ذلك زاد من التدهور المعيشي والاجتماعي …وأنهك المواطن وجعله لا يفكر إلا بلقمة عيش إفراد عائلته .
لقد نال شعب العراق في كل عصر وزمان ، الكثير من ظلم قادته في الماضي والحاضر .. منعوا عن شعبهم الكثير من الحقوق والمنافع التي يتمتع بها إقرانهم  في العالم  .. وتنعموا هم وحاشيتهم بخيرات هذا البلد  ،  تصاعد  عدوان  وأذى الجوار على شعبنا .. صدروا له الإرهاب  ودمروا حضارته و حرقوا وسائل علومه ، ومكنوا زمر الإرهاب  والجريمة الوافدة  من حرق الأخضر واليابس وسفك الدماء انهارا !!! تحمل شعبنا  هذا الظلم والعدوان بصبر وجلد  ..  إلا  أنه  لم يفلح بالتخلص من ظلم أبناء جلدته ..  لقد عادة ( شلة السوء ) من الانتهازيين والمنتفعين الجهلة الذين لبسوا الوطنية كذبا ، وجلسوا على مقاعدهم الدائمة  في عربة الحكومة  والكيانات السياسية غدرا ، وهم غارقون بالفساد   ،  لم يصنعوا لشعبهم  غير الجوع والحرمان الذي دب في جميع مفاصل المجتمع ***  غدا شعبنا  يفقد حسه  في ذهول من  أفعالهم   وأصاب اليأس  بعضا مما عرف عنه *** هو ألان ينتظر  بفارغ الصبر إزاحة كل من جند نفسه لإيذائه  وخان الوطن   ..  وبنفس الوقت يأمل ويدعو أن تنتهي نزاعات رؤساء الكتل السياسية .. و يعتصر ألما لأنها  تتأجج  وتزداد عنفا من خلال  أبواق  الشحن الانتهازية  التي تحتمي  وراء أصحاب نعمتها..   تسع سنوات مرت ونحن بهذا الحال إذن ما العمل  ؟ الشعب  مسالم وفقد حسه- !!!                                                       ، والدولة بكل سلطاتها  مشغولة بالنزاعات وعشعش فيها الكثير من الانتهازيين  وغير قادرة لخلوها من الكفاءات وانتشار الفساد بمرافقها ***   وخلافات  ونزاعات الكتل السياسية مستمرة   ***   الشعب  في حيره  !!! أصابه اليأس واخذ يردد أناشيد المرحوم   عزيز علي حينما قال ( نتلفت يسرة ويمنه   ** ولا ندري  ليا  بلد نشيل )  ( درب يصدنا  ودرب يردنا  **  وضيعنا الأثر الله وكيل  )                   (  ما تاهوا بالبيدة  مثلنا  **   وين اللي يدلينا سبيل   )  واضح إن شعبنا وبلدنا ابتلي  بمرض خبيث .. إن ارتضينا به وتقبلناه !!!   فتأمل  نتائج  ما يصيب أبنائنا وفلذات أكبادنا  ومستقبل وطننا ؟!!! أكيد سوف يستنسخون كل مساوئنا من أساليب العنف  والتشتت الطائفي والعنصري والتزوير والاختلاس وسرقة المال العام .. ثم الطامة الكبرى الانفلات نحو تعاطي المخدرات والخضوع لكل المغريات  *** أهذا ما تبغوه لأبنائكم يا شلة السوء. ؟؟؟
 واضح إن هذا الوضع يساعد بالتأكيد أعداء العراق الذين يريدون لشعبنا  المزيد من التشرد والتمزق والتجزئة لأنهم يبغون تدميره .. كل ما حصل هو من صنع الغرباء والأعداء والمنافقين .. وليس لشعبنا يد فيه  ..  لا يمكن إن نستمر على هذا الحال           تأملوا تاريخ العراق وكيف كان شعبه يعيد بنائه وينمو  وينشط من جديد بعد كل الغزوات الهمجية ..   لان  العراق مزرعة وحاضنة للعلماء والمفكرين والأدباء والباحثين والرجال المخلصين والعظام من العقلاء  .. سيبنون العراق من جديد   كما فعل إسلافهم ***بعد ان غادر جنود الاحتلال  نهاية العام الماضي  2011    .   علينا شعبا وحكومة إن نفيق من الخدر الذي أصابنا ومن الفوضى والبغضاء والهوس الذي حل بنا .. ونعيد حساباتنا لنصحح وضعنا بأنفسنا دون الاعتماد على الغير .. وبعكسه لا سامح الله سنخسر جميعا كل شئ .. عندها سيتبرأ منا أحفادنا .. ويسجل التاريخ خيبتنا .
[email protected]

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب