22 ديسمبر، 2024 9:18 ص

انتهى زمن الانبياء ياعراق

انتهى زمن الانبياء ياعراق

بعد ان ارسل الله تعالى رسله ليعرفوا برسالاتهم السماوية وليبشروا بقدوم العدل الى اقوامهم وحين نجح يوسف الصديق في تخليص العبيد من عبوديتهم والقضاء على جبروت كهنة المعبد الظالم الذي استعبد الناس لعقود من الزمن وحولهم الى الات بشرية لتلبية رغبات كهنته الجشعة . وبعد ان تمكن الرسول الكريم من تحمل عبء الرسالة السماوية التي وقعت على كاهله في تخليص مكة وشعبها من جبروت ابي لهب واتباعه من سادة قريش ومكة . في جعل الناس سواسية كاسنان المشط لاسلطة لاحد فيها سوى الحق والعدل ،. تم الاعلان عن انتهاء زمن العبودية المعلنة .
 
وجاء زمن العبودية المخفية تحت ظلم الحاكم وخوف الناس . في هذا الزمان عاش الناس في عبودية مخفية  تحت لواء سلطان جائر يخاف الناس عصيانه حتى لايقع عليهم غضبه ونقمته . ليجد كل من حوله يطيعه ليتجنب اذاه ؟. او حكومة لاتعرف ماذا تفعل فامرها موزع على احزاب وكتل سياسية لكل منها اتباعه وجماهيره تطالب بمقعد في برلمان او منصب في وزارة او حصة من ثروة مهدورة والمثل يقول ( السفينة الي بيهة ربانين تغرك ) مسكين انت ياعراق فكم من كتلتة وجهة تقودك ؟  
 
نعم هذه هي بلادي وهذا هو شعبي الذي يعيش كالعبد خلف قضبان الظلم … ظلم الجهل الذي يعتلي عقول عدد من الساسة واصحاب القرار في حكومته الموقرة وظلم جيرانه التي تحيك المؤامرات وتنتظر وقوعه وظلم عددا من ابنائه اصحاب العقول الفارغة الذين يؤججون نار لو اشتعلت لكانوا اول المحترقين . هذا هو العبد الحر. نعم انه الغني الفقير . العطشان رغم وجود دجلة والفرات عنده والجائع رغم غناه بالنخيل الذي اشبع مريم في مخاضها . هكذا حال شعبكم يا مسؤلي السيارات المضللة . هذا هو الشعب العراقي الذي يثق باقوالكم وخطاباتكم المبجلة التي تلقوها على مسامعه قبل موسم الا نتخابات .
 هذا هو الشعب الذي يحتاج الى منقذ ياتي بمعجزة لاتقل عن معجزة الانبياء . ليقوم بحفظ ماتبقى من دماء العراقيين وليداوى جراح اليتامى والمنكوبين . منقذ يوحد العراق من جديد حتى لايسال الصديق صديقه انت ( سني ام شيعي ) 

ماذا فعلتم لشعبكم ااحييتم الموتى وشافيتم المرضى ومشيتم على الماء كعيسى ؟ ام ! ششققتم البحر نصفين ونقذتوا قومكم كموسى ام تحملتم الم فراق الاحبة كيوسف ام اصبتم بالعمى كيعقوب او صبرتوا على الاوجاع والالام كايوب ام بنيتم كسفينة نوح ؟ لتخرجوا شعبكم من طوفان الطائفية التي اشعلتموها بين الاخوان من انتم فقد كانت فعلتكم فعل قابيل بهابيل وكانت قسوتكم اشد من قسوة الحجارة من انتم ؟ افصحوا عن حقيقتكم فكلكم راع وكلككم مسؤولن عن رعيته اين انتم من عذاب الضمير تقلدون رسول الله وانتم لا تحذون حذوه بابسط الامور فلا صدق ولا امانة ولا تضحية تجعلونه رمزا لكم ولا حذون حذوه بابسط الامور بئس ما انتم عليه ايها المسؤلون .