امتصاص الوهج الشيعي!

امتصاص الوهج الشيعي!

الاقليمية خلال اليومين الماضيين بعض الاخبار التي  تؤشر  ترحيل الصدام العسكري بين الولايات المتحدة الامريكية، وقاعدتها العسكرية في المشرق العربي (الكيان المؤقت)، ومحور مقاومة المستضعفين الى اجل مسمى، بعدما كشف محور المقاومة بقيادة الجمهورية الاسلامية الايرانية ومتبنيه في المنطقة عن بعض مصادر قوتهم العسكرية، والتي فاجأت مراكز الدراسات العسكرية الغربية والاقليمية، مضافاُ له سقوط سوريا بيد الجماعات الارهابية التي شكلت تهديدا مباشراً لحلفاء امريكا في الخليج، ما فرض متغير جديد ادى الى احراف بوصلة محور الغطرسة عن قرار المواجهة، وحاجة امريكا الى نقل منطقة المشرق العربي من دائرة التدمير الى  دائرة الضبط ، بعد أن فقدت مفاتيح اللعب فيها.

الخبر الاول/  عبر عنه ترامب، أذ ذكر في لقاء اعلامي عن عمق العلاقة بينه وبين الرئيس التركي “اردوكان”، وفرض على “نتنياهو” تسوية الخلافات بينه وبين اردوكان، ما يؤكد حاجة امريكا الى الحفاظ على موقع تركيا بقيادة العالم الاسلامي السني مقابل سطوة الاسلام الشيعي المقاوم للمشاريع (الصهيو ـ امريكية)، ونجاحه في استقطاب الرأي العام العربي والاسلامي، والخشية من أن يصبح محور المقاومة الشيعي مرجعية للعرب والمسلمين، وهو المعروف بمواقفه الثابتة ازاء قضية العرب والمسلمين ( القضية الفلسطينية)، ورفض تهجير أو احتلال الاراضي الفلسطينية بذريعة روايات (تلمودية)!.

الخبر الثاني/ تناقلت وسائل اعلام مصرية حكومية معلومات عسكرية عن تسليح الجيش المصري من مناشى متعددة، وعن انتشاره في مناطق التماس مع الكيان المؤقت، وكشفت عن دور الرئيس المصري “عبد الفتاح السيسي” كبطل قومي عربي، بعدما ذيلت الخبر بنبرة تحدي سبقته بهالة ثناء عن تخطيط الجنرال السيسي ونهضته العمرانية، سيما فيما يتعلق بربط وسائل النقل، وكيف نجح السيسي في خداع العدو الاسرائيلي!، معتبتاً منتقديه ووصفتهم بالمستعجلين بمهاجمة القيادة المصرية على خلفية موقفها الضعيف ازاء ما يجري من قتل وتهجير للشعب الفلسطيني، لتختم بقولها ( فنه اليقرب) من حدود مصر او يهجر سكان غزة لها، ما يؤشر حاجة الغرب الى صيانة مصر وأعاده وهجها كـ ( زعامة عربية) مؤثرة، في حال سقوط الانظمة الخليجية بيد الجماعات المتطرفة التي تناما دورها بقوة هناك، وهي اشبه بـ ( الجمر تحت الرماد) حفزها سقوط سوريا بيد المتطرفين، واكتشاف ضعف عقيدة الجيوش النظامية العربية وايمانها بأنظمتها السياسية، فهي جيوش عدة وعديد لا غير تطلق ارجلها للريح مع اي صوت صفير!!!.

هذه الاخبار اضافة الى مواقف سياسية غربية تتماهي مع هذا التوجه، تهدف الى تشتيت رؤية الرأي العام العربي والاسلامي عن وهج انجازات محور المقاومة في معركة ( طوفان الاقصى)، بعد بروز معادلة الرد والرعب بقيادة جمهورية ايران الاسلامية، وتوفر قاعدة محور المقاومة، وامتلاكه عناصر النصر وهما ( الايمان والكفاءة)، ما جعل معسكر الشر يتقين بحتمية هزيمته، وهذا ما دفعه لصيانة بيادقه القديمة للحفاظ على مصالحه بالمنطقة لأطول مدة.

[email protected]

 

أحدث المقالات

أحدث المقالات