13 ديسمبر، 2024 4:27 م

“\u0627\u0644\u0649 \u062f\u0648\u0644\u0629 \u0631\u0626\u064a\u0633 \u0627\u0644\u0648\u0632\u0631\u0627\u0621.. \u0627\u0644\u0639\u0632\u064a\u0632 \u0627\u0646\u062a\u0647..!!”

“\u0627\u0644\u0649 \u062f\u0648\u0644\u0629 \u0631\u0626\u064a\u0633 \u0627\u0644\u0648\u0632\u0631\u0627\u0621.. \u0627\u0644\u0639\u0632\u064a\u0632 \u0627\u0646\u062a\u0647..!!”

انا انسان لا استمع الى الاغاني, قديما وحديثا, ولكن اغاني “الحقبة الصدامية” التي كنا نسمعها في الطفولة, لا تزال كلماتها تزور الذاكرة بين الفينة والاخرى, ومن هذه الاغاني, اغنية حسين نعمة.. العزيز انته.. والتي ذكرني بها موقف مر بي اثناء زيارة لعمان قبل سنوات حيث نزلت في احدى الفنادق وكنت على موعد مع صديق لي في صباح اليوم التالي وبجلوسي في قاعة الفندق صباحا ريثما يصل صديقي, فوجئت ان من يجلس امامي هو حسين نعمة بشحمه و”نغمه” ويجاوره ملحن عراقي معروف لكنني لا اعرف اسمه وشخص ثالث لا هو حسين نعمة ولا هو الملحن العراقي المعروف الذي لا اعرف اسمه..!! انا بدأتهم بالسلام فردوا.. ثم بادروني بقولهم “صبحك الله بالخير” فرددت.. ومن ثم ساد الصمت بيننا.. ومرت ثواني.. وثواني اخرى.. كنت اقول في نفسي عندها ان حسين نعمة والملحن والثالث لا بد انهم يتسائلون.. لم لا يبادر هذا الشاب الى ابداء اعجابه بالفنان الكبير..؟؟ بعد هذا التساؤل انصرف الثلاثة الى حديثهم الذي خامره شيء من الكذب وادعاء البطولة زمن النظام السابق حيث سمعت عبارات مثل “انا ابلغت وزير الاعلام في حينها انني ارفض ان اغني تمجيدا لفلان او لفلان” طبعا لم يكن المتحدث لا الملحن ولا الثالث..!! والكذب في الحديث واضح لاننا في العراق حينها لم نكن نمتلك رفاهية ان نقول “فلان او فلان” فقد كان لدينا “فلانا” واحدا على طريقة “تريد ارنب” وهذا “الفلان” كان ايده والكصب..!!
نعود الى اليوم واللحظة الراهنة فقد شاع الحديث عن منصب رئيس الوزراء ومن سيشغله بشكل جعل الامر معلوم للجميع والطبخة “فاهية” حتى بالنسبة للبسطاء امثالي, ولعل في الامر متنفسا “سايكولوجيا” لنا كي ندعي معرفة شيء في هذا البلد الذي اختلط حابله بنابله كما اختلط بانزينه بشوائبه..!! والحديث تعدى التكهنات الى حد جزم كتاب ومحللون باسماء معينة كي تتسنم منصب رئاسة الوزراء فهايدة العامري مثلا, تخبرنا بان المرشح الاقوى هو علي علاوي وزير المالية الاسبق, واخرون يتحدثون عن الجلبي او علاوي او باقر جبر او غيرهم, ونسي الجميع او تناسوا ان رئيس الوزراء الحالي موجود ولم يمت بعد, حتى يتحدثون عن وراثته, يعني احتمال يكون الامر كما تحب “بيبيتي” ان تصفه.. “طاب العليل وخابت الورَّاثة..!!”
انا اترك التكهنات واتوجه بالحديث الى دولة رئيس الوزراء.. ابو اسراء لا يهمك كلامهم.. فقد مررت بتجربة مشابهة قبل اربع سنوات.. حينها فاز اياد علاوي وائتلافه بالاغلبية وحسب الدستور.. (عقلي يطير عندما اسمع “حسب الدستور”).. فان الاغلبية تشكل الحكومة.. ولكن لم يكونوا يعلموا من ابو اسراء.. عبالهم كلمن ايدو الو.. يا دستور يا اغلبية.. عندها خرجت بحل عبقري يشبه “نظارات بهاء الاعرجي”.. قصيرة وتدل على الفقر ولكنها من ذهب في الوقت ذاته..!! لقد قلت لهم.. اجلوا الحكومة, اول مرة البرلمان.. وجيب الليف وودي الليف.. صار برلمان.. بعديت قلت لهم لنأخذ “رأي” دول الجوار (انا اتذكر انك قلت رأي ولم تقل امر) وبالركض نحو دول الجوار في ماراثون طويل ادخلنا موسوعة غينيس كاطول فترة تأخذها حكومة كي تتشكل.. “فحط” اياد علاوي وقال لك وهو يلهث.. ابو اسراء.. (لهاث سريع) ابو اسراء.. يمعود اخذ رئاسة الوزراء.. لان اني تعبت..!!
ابو اسراء اخيرا اريد ان اسألك والكلام بيني وبينك هل ان.. “العزيز انته.. انته..؟؟” لو اكو واحد جديد..!!؟؟

اودعناكم

[email protected]