هل اخطأ الإمام جعفر الصادق عندما ادخل جواري العصر العباسي الى بيته ؟ …. قبل أن نتسرع ونجيب على هذا السؤال المهم ، دعونا ” نغرد ” حوله ، فلدي ملاحظات لم يتطرق لها باحث من قبل بشكل مجتمع لكي يتم تحليلها بشكل علمي … ١. بعد جعفر الصادق ، لم تُزوج قريش ولا القبائل العربية لأي شخص جاء من نسل جاريته العباسية حميدة … بينما قبلها (أ) تزوج جعفر الصادق من فاطمة (جدها الحسن بن علي بن أبي طالب – قريش) وأنجبت له إسماعيل .. (ب) تزوج محمد الباقر من أم فروة بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق – قريش ، وأنجبت له جعفر الصادق .. (ج) تزوج زين العابدين بن الحسين من فاطمة بنت الحسن بن علي بن أبي طالب – قريش، وأنجبت له محمد الباقر ..(د) وقبلهم تزوج علي والحسن والحسين كذلك من قريش … ٢. أما نسل الجارية العباسية حميدة من جعفر الصادق فهم : (أ) موسى الكاظم .. (ب) موسى الكاظم تزوج الجارية العباسية نجمة وقد انجبت له علي الرضا … (ج) علي الرضا تزوج الجارية العباسية خيزران وقد انجبت له محمد الجواد … (د) محمد الجواد تزوج الجارية العباسية سمانة وقد انجبت له علي الهادي … (ه) علي الهادي تزوج الجارية العباسية حديثة وقد انجبت له حسن العسكري … (و) حسن العسكري تزوج الجارية العباسية نرجس وقد انجبت له المهدي … اذاً لمدة ١٢٤ سنة مستمرة خرج جميع أئمة الشيعة الاثنى عشرية من ارحام جواري العصر العباسي ; فهل هي مجرد ” صدفة ” أن خمسة من أئمة الشيعة على التوالي تزوجوا من جواري العصر العباسي ولم يتزوج أيُ منهم امرأة حُرة واحدة، لا من نساء قريش ولا من العشائر العربية التي كانت منتشرة في العراق ; أم ان عُرف العرب كان لا يُزوج ابناء الجواري !! …. 
كذلك قبل أن نُجيب على السؤال المطروح ، ولكي نُقرب

الصورة أكثر نُحب أن نسأل قراء هذا الموقع المحترم : (أ) هل هو عمل صحيح ينسجم مع قيم وعرف المجتمع أن يذهب أشهر رجل دين سني أو شيعي في البلد الى أحد ملاهي بغداد ويجلب راقصة الى داره ويقنعها بترك مهنة الرقص ويتزوجها ، وبعدها يعلمها الدين وتصبح راقصة سابقاً – داعية حالياً !!! (ب) نحن هنا لا نتحدث عن حسن يوسف وشمس البارودي التي تحولت من ” بطلة ” فلم اسمه ” إمرأة سيئة السمعة ” الى داعية اسلامية تنافس الشيخ الشعراوي في تفسير سورة البقرة !!! (ج) كل ادبيات الشيعة تقول ان جعفر الصادق اشترى الجارية العباسية حميدة من سوق النخاسة في بغداد (حيث يباع ويشترى الغلمان والجواري) وأعتقها وتزوجها وأصبح اسمها حميدة خاتون أو حميدة ” النقية ” واصبحت عالمة من علماء الدين الاسلامي … وتكمل ادبيات الشيعة بالقول ان حميدة خاتون حلمت في المنام ان ابنها موسى الكاظم يتزوج جارية عباسية ( ولم ” تحلم ” ان ابنها يتزوج امرأة حُرة !) فذهبت الى نفس سوق النخاسة في بغداد الذي كانت تُباع هي وتُشترى فيه ” واشترت ” له الجارية نجمة …. اترك للقارئ الاجابة على سؤال ” الحلقة ” ، وأُذكر القاريء ان كل ابن آدم خطاء : فها هو الرسول محمد يُحرم على نفسه حلالاً فيصححه الله ( يا أيها النبي لِمَ تُحرم ما أحل الله لك ) الآية رقم ١ من سورة التحريم ; ونبي الله موسى ينتصر لإنسان مشاغب من بني اسرائيل فيقتل موسى الشخص الذي تشاجر مع هذا المشاغب ويهرب الى مدين (وَدَخَلَ الْمَدِينَةَ عَلَىٰ حِينِ غَفْلَةٍ مِّنْ أَهْلِهَا فَوَجَدَ فِيهَا رَجُلَيْنِ يَقْتَتِلَانِ هَٰذَا مِن شِيعَتِهِ وَهَٰذَا مِنْ عَدُوِّهِ ۖ فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِن شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ فَوَكَزَهُ مُوسَىٰ فَقَضَىٰ عَلَيْهِ ۖ قَالَ هَٰذَا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ ۖ إِنَّهُ عَدُوٌّ مُّضِلٌّ مُّبِينٌ (15) سورة القصص !!