21 ديسمبر، 2024 7:02 م

العراق دولة عقيمة

العراق دولة عقيمة

الدولة العقيمة هذا ما يطلق على العراق عقيمة من البعد الإنساني وعقيمة من جميع القيم والمبادئ والأخلاق الإنسانية. ليعي العالم إن مايحدث في بلدي تحت سلطة الإحتلال الإيراني وميليشياتها هو إبادة ممنهجة للشعب العراقي وللصوت الحر. رصاص حي يطلق ضد أحرار العراق في كل مظاهرة أو تجمع سلمي، إن ما يحدث للشعب العراقي هو إبادة جماعية تحت غطاء الشرعية، كم ناشط وإعلامي والأشخاص المتحررين تم قتلهم بدون ان تحرك المنظمات الحقوقية ساكناً أو تسلط الضوء عليهم بشكل واسع أو نجد تنديد لقتلهم.

عندما نقول العراق دولة عقيمة نحن نشمل جميع مفاصل الحياة في العراق، بعدما كان العراق مصدر العطاء ومصدر للولادات المبدعة والمتميزة، أصبح العراق مصدر للولادات المتخلفة الذي يعم عليها الجهل والتخلف مع زيادة متسارعة للفقر المدقع، ولا ننسى دخول عادات وتقاليد على مجتمعنا العراقي لم نألفها سابقاً ولم نسمع بها، أيعقل الموسيقى الجميلة والفن الراقي يعتبر مس في قدسية مدينة من مدن العراق، اللطم والبكاء والتمرغل في الطين وإراقة الدماء يعتبر منبر ورمز من رموز مدينة، هذا العقم في العقل الإنساني سيولد تحنيط لجميع عقول الأجيال وسيولد كوارث عكسية للتهديم وليس للبناء، نسمع ونشاهد هول الجرائم العائلية الذي تحدث في عراقنا، السبب الحقيقي العقم لعقل الإنسان، الذي اصبح مقلد لكل سيء وليس منتج لإحياء فكرة او تطور ليرفد وطنه بأفكار تنويرية وإنتاجية لكي تستفاد منها الأجيال القادمة.

حتى قضية الحسين والقائمين عليها لم يكن هدفهم من أحيائها لغرض قضية ثورة لكونهم ضد الثورات، بل يستغلوها للمتاجرة بالدم والفتنة والكراهية والتحريض على القتل، وتجيش النفوس للثارات لقتل اخوهم الإنسان، لو كان قضية الحسين لإحياء ذكرى ثورية والإنقياد لها ولإبعادها الإنسانية، كانت لم تخلف هذا العدد الهائل من السارقين والفاسدين الشيعة، والحسين في زمانة لم يكن هناك طوائف ولم يكن شيعة وسنة، نحن لا نهدف بكلامنا بشخصية الحسين، هناك كثير من عمالقة الفلاسفة المتنورين والشخصيات التاريخية أيضاً تخلد ذكراهم، كتوزيع كتبهم مجاناً والتبرع في كتبهم او إقامة معارض لهم مع ذكر إبعاد كتاباتهم الإنسانية وتأثيرها على المجتمع، حتى الديكتاتوريبن يتم تخليد ذكراهم من قبل أتباعهم وبطريقتهم الخاصة ونحن مع كل ذكرى وحرية الشخص بالتعبير عن حبة لشخصية ما ولكن بدون عنف وتطرف وتمييز او الهدف منها او إثارة فتنة لمجموعة ما.

جميع روؤساء حكومة العراق الذي توالت على حكم العراق بعد 2003، لم يبنوا دولة ولم يسعوا لبناء الإنسان بل كانت افكارهم عقيمة، كان مرسومة لهم خارطة طريق عليهم تنفيذها، فقط يحملون أفكار عميقة للسرقة والفساد ولكن عقيمة لبناء العراق وبناء الإنسان ورفده بالتطور والتكنولوجيا تماشياً مع دول العالم المتقدمة، كثير من الشواهد الذي تثبت يوماً بعد يوم بتبني الظواهر والعادات العقيمة وتشجيعها ودعمها، حتى سُلبت الإنسانية من الكثير إن كان دكتور او مهندس او تاجر او مسؤول وإن كان مدير مستشفى، ومنابر الفيس بوك وتويتر وغيرها تبين عقم الشخصية العراقية، مع تدني ثقافة الشخص والمهاترات الطائفية والعنصرية والفتنة، نحتاج إلى بناء الإنسان بثقافة الإنسانية والعدالة الإجتماعية مع دور المرأة في المجتمع ككيان دائم العطاء بدون تمييز، مع تحفيز الإنسانية داخل النفس البشرية، لكي يتحول العراق من دولة عقيمة إلى دولة عميقة بالعطاء والتقدم الإنساني.

الفكر العقيم عندما يسيطر على كاتب او فنان او صحفي، أحد الكتاب يرد على مقالتي “كيف ضاع العراق؟” بإفراخ النظام البائد وغيرها من الاتهامات الباطلة والعراق يعيش في حرية تامة مع تمجيد للميليشيات وإيران، أكيد هذة حرية رأي مسموح له ما يكتب وما يعبر، لكن لماذا عند إنتقاد الدمار وإنتهاك حقوق الإنسان في بلدي يتم اتهام الكاتب بالإرهاب أو إنتماءه للبعث مع كيل كبير من تهم باطلة، هذا هو الفكر العقيم الذي يسيطر على بعض الكتاب والفنانيين تمجيد الطغاة وتأييد العنف وإراقة الدماء وصنع هاله من الحرية المزيفة، أكيد هذا الكاتب وأمثالة ليس له أطلاع على أن العراق الأول في إنتهاك حقوق الإنسان، والاول كدولة لا تتمتع بحرية والعراق من الدول الأسوء في العيش، لكون عقيم الفكر ليس له اطلاع سوى لكتب الخرافة والولاء والطاعة العمياء كعبد مسير ليكسب رضا أسياده بالتمجيد المزيف، لإنه لايرى آلاف الأرامل واليتامى الذي خلفها كاتم الصوت لتصفية كل إنسان حر أو عبر عن حرية الراي وهذا ما ينصة دستور العراق وحقوق الإنسان العالمي، نحن ولائنا للوطن ولشعبنا ودستورنا الحقيقي حقوق الإنسان العالمي.