السياسيون ..وشعبيتهم .. وتنور شوي ألأحلام

السياسيون ..وشعبيتهم .. وتنور شوي ألأحلام

كثيرون هم اولئك المشتغلين بتحليل السياسة العراقية ، فانهم لايحتاجون الى ترمومترات او مجسات لقياس شعبية الزعماء في الدولة ، صحيح ان انباء كهذه تقتضي الاستئناس برأي المختصين في علم الإجتماع .. وأن التعامل مع قضايا من هذا الطراز تحتاج للكثير من المشقة والجهد ومن القدرة على ربط الأشياء ببعضها .

    معظم بلدان العالم تهتم بالرموز السياسية وتمجدهم ، أما في العراق فعلى الأغلب نراهم يتابعون أنباء من سيسقط منهم  !!

   في الوطن العربي عموماً ، عادة ما تكون السلطة تنوراً يشوي الأحلام ، أو محاولات لإنضاج الإنقلابات ، بواسطة الأحزاب أوحتى الأفراد .. فهناك ” زعماء” يترقبون على رصيف الانتظار .ا

   كل هذا الذي ذكرناه لا يقلل من أهمية السؤال المُلّح . لماذا تحبس الأنفاس ويضع العراقيون أيديهم على قلوبهم كلما سمعوا إشاعة عن وجود ( مؤامرة ) تستهدف السلطة أوالنظام ؟!

   الجميع يعرف  ان النظام السياسي الحالي في العراق هو نظام برلماني ويعتمد على التعددية الحزبية ويمارس الشعب حقه في اختيار ممثليه من خلال صناديق الاقتراع

    وبما ان العراق مقبل على انتخابات تشريعية في 11-11- 2025 ، وبعدها سيكون لكل حادث حديث ، وأعود لأذكر بإن الأهم هو: متى سيتم التصالح بين أهل السياسة وبين الشعب ؟ . وطبعاً هذا سيتجسد من خلال معرفة اسباب الهوة الشاسعة بين الشعب وبين الساسة الذين انغمسوا في أمورهم وامتيازاتهم االشخصية التي فاقت كل التصورات والارقام القياسية من مزايا مالية وحصانات  وتسهيلات !!

    الشعب ينتظر الإصلاحات ابتداءً من خفض الرواتب والإمتيازات التي يحصل عليها البرلماني  وأصحاب  الدرجات الخاصة ابتداءً من رئيس الجمهورية نزولاً الى اقل درجة وظيفية خاصة في الدولة العراقية ، وكذلك المحاربة الفعلية لحالات الفساد ، حتى يغير الشعب نظرته عن السياسي الذي يقوده .