لا نخفي على أحد ان ثقة الاعلام الرياضي بالمنتخب الوطني أصابها التصدع في أوقات مَضت …
ولا يمكن أيضا إخفاء الحزن الذي اصاب الجماهير الكروية العراقية بعد نتائج الفريق العراقي في التصفيات الاخيرة لكأس العالم 2026 .
مع مرور الأيام وتغيير الملاك التدريبي لإسود الرافدين بعد الخسارة غير المتوقعة أمام منتخب فلسطين عاد الأمل بتحقيق نتائج ايجابية في المباراتين المتبقية للتصفيات أمام كوريا الجنوبية في البصرة ومنتخب الاردن في عمان خاصة مع استقدام مدرب عمل في القارة الصفراء ويعرف خفايا الامور وقوى المنتخبات .
اليوم وبعد اقتراب موعد هاتين المباراتين نجدد دعمنا للمنتخب الوطني وكادره التدريبي في هذا الوقت الحساس وثقتنا كبيرة في تحقيق الفوز والتأهل المباشر وعدم الدخول في متاهات الملحق .
الفريق العراقي يعسكر هذه الايام في مدينة البصرة استعداداً للقاء الشمشون الكوري وعلى الرغم من عدم السماح الى القنوات والمواقع الالكترونية بتصوير كل شيء ولقاء اللاعبين (كما كان يحدث سابقاً) الا ان هناك تسريبات بخصوص إشراك اللاعبين في المباريات القادمة وهذا احد اكبر الاخطاء التي وقع بها الاعلام الرياضي العراقي , فالدول المنافسة وعبر مواقع جماهيرها واعلامها الرياضي أصبحت تعرف كل صغيرة وكبيرة عن منتخبنا !
البعض يستغل هذه المنشورات لغرض جلب المتابعين لمواقعه الالكترونية ولا يعلم مدى التأثير الكبير لهذه المنشورات على الفريق في هذه الفترة الحرجة التي يجب ان نقف فيها بكل ما نملك مع المنتخب وعدم تسريب أي خبر عن المنتخب وافراده من لاعبين ومدربين وملاكاته الإدارية والفنية ولكن البعض ممن فضل الترويج لموقعه نسي هذا الأمر وفضل العكس !
إن نشر كل معلومة عن المنتخب حاليا يعد خطأ فادح وسيكون له عواقب وخيمة إن استمر بهذه الصورة غير المهنية التي ينتهجها من لا عمل له غير التسقيط والبحث عن النجومية عبر صفحات ومواقع لا تهتم لمصلحة الوطن بقدر ما تهتم للمصالح الشخصية .
يا سادة يا كرام … الدَعم ثُم الدَعم … ثُم الدَعم , هذا ما نطالب به خلال هذه الايام فقط والابتعاد عن أي منشور يؤثر على نفسية اللاعبين ويهز ثقة الجمهور .
الفريق يمثل العراق وثقتنا كبيرة بتحقيق نتائج ايجابية تجعلنا ننسى ما ظهر به الفريق سابقا من مستوى غير جيد … والله من وراء القصد … والختام سلام .
