21 ديسمبر، 2024 7:13 م

الدكتوره ميا الرحبي ومهرجان المرأه السوريه في فرنسا

الدكتوره ميا الرحبي ومهرجان المرأه السوريه في فرنسا

إنطلق في الثامن من الشهر الجاري، المهرجان الهام والكبير، للمرأه السوريه في مدينة تروا بفرنسا،عرضت فيه مختلف الفعاليات الثقافيه والأدبيه والفنيه،والرقص والغناء،كل هذه الفعاليات تتناول معاناة المرأه السوريه، وما تعرضت له من شتى انواع العنف الاسري والمجتمعي، وما واجهته من اشكال جديده من العنف، بسبب ما شهدته سوريه من نزاعات دمويه مسلحه، حاده وعنيفه ،وتداعيات النزوح والتهجير.ولاعوام طويله ،ومع كل ذلك المرأه السوريه تقدمت الصفوف في مشاركتها رفيقها الرجل ،في مسيرة خدمة شعبها، والدفاع عن حقوق مواطنيها وكرامة بلدها ،والمساهمه الفعاله في تجديد وإثراء المشهد الثقافي السوري والعربي، بل والعالمي ،وكان دور منظمة “مساواة” والدكتوره مايا الرحبي مديرة المنظمه، بارزا وشاخصا ،في تنظيم هذا المهرجان في فرنسا واستعراض معاناة شعبها من خلال كل الفعاليات التي قدمتها ،بالإضافه إلى عرض صوره ،مشرقه ومشرفه ،عن المرأه السوريه والمستوى الرفيع الذي تتميز به ،والنجاحات الباهره التي سطرتها في كل مجالات الحياة، والمكانة اللامعه التي تحتلها في عصرنا الراهن .وجدد هذا المهرجان تذكير العالم بالمغيبه قسرا، الحاضره المتميزه سميره خليل،وقد حضر هذا المهرجان زوجها الاستاذ ياسين الحاج صالح.ومما نوهت اليه الدكتوره ميا، ان شريحة الفنانين السوريين في فرنسا لم يندمجوا بالكامل مع الجاليه السوريه لطبيعتهم الخاصه ،ونحن نجد من واجبنا ،ان ندعوهم للانخراط في كل الفعاليات التي ينظمها ابناء وطنهم ،وتسخير كل مواهبهم وجهدهم لعرض معاناة شعبهم تماما ،كما فعلت الدكتوره ميا الرحبي وزميلاتها ومنظمة المساواة ،فالوطن وطنهم ،والشعب شعبهم،والفنان يقع على عاتقه الدور الأكبر ،والمسؤوليه الاكثر جسامة،لخدمة مصالح شعبه، والانغماس بمعاناته ،وكل قضايا وطنه ومواطنيه.والمطلوب من شريحة الفنانيين انهم هم من يجب ان يتقدموا الصفوف ،وبقية ابناء الشعب تلتحق بهم ،لا العكس.هذا الموقف المنغلق إلى حد ما، لشريحة الفنانين ،في هذه المدينه الفرنسيه التي نظم على ارضها هذا المهرجان الهام والشاخص،يؤلم ويوجع، قلب المواطن العربي، وليس المواطن السوري لوحده.تحية للدكتوره ميا وزملائها ولمنظمة مساواة ،وكل من ساهم في اقامة هذا المهرجان، الذي ابهج قلوب كل العرب، وحتى الغربيين ذاتهم،نعم تعرضت المرأه السوريه لشتى اشكال العنف ،الحاد والعنيف ،لكنها واجهت كل ذلك بشجاعة أكبر ،شجاعة نادره تفوق الوصف حقا.