21 ديسمبر، 2024 8:04 م

إستيزاراً لولاية ثانية أهالي الثورة يطالبون بعديلة حمود لـ “الصحة”

إستيزاراً لولاية ثانية أهالي الثورة يطالبون بعديلة حمود لـ “الصحة”

يحق لمصادر القرار في العراق، إستيزار د. عديلة حمود، لـ “الصحة” ولاية ثانية، بدل إقالتها، تحديا للرأي العام، الذي راقب أداءها، مقارنة بنظرائها في وزارات أخرى، وأدرك أرجحية ولائها لله وضميرها اولا، ومن ثمة للواجب الانساني والوطني.. ثانيا.نقطة صفاء إلهي، أيقظتها تأوهات المرضى، الذين كانوا قبلها، إذا ما عرض مغص او فلاونزا، على عافيتهم، تنكرت لهم العيادات الخارجية في مستشفيات الحكومة، وتنقلوا من مستشفى “الإمام علي.. عليه السلام” في الجوادر، الى مستشفى “الصدر.. قدس سره” في الداخل، يائسين من إيجاد شخص يستجيب لهم، ليقطعوا الرجاء والامل، في مستشفى “الكندي” ويكون المريض اما مات او شفي او… أخذته داهية!هذا هو واقع الصحة، قبل حلول د. حمود، وزيرة على رأس ديوانها.. على الاقل في مدينتي “الثورة – الصدر حاليا” وهي حال مشرعة للقاصي والداني، فمن ذا الذي إختارها للإقالة، ضمن الوجبة الاولى من التعديلات الوزارية الصماء! بدلا من تأكيد ثباتها، على رأس المهمة، التي أجادت التعاطي مع تعقيداتها، التي لا تقل إلتباسا عن الكهرباء، التي “ما صرت لها جارة” لأن أقالتها، فغرت شاغراً، لا يسد فاه، جبل من وزراء، بدرجة بروفسور طب!المشكلة في تهافت عراق 2003 الهش، ان الاحتكام ليس لجودة الاداء في خدمة الناس، إنما لمن يلبي إشتراطات فسادهم غير المهنية، فيمكث المتعاونون مع الشيطان، في مناصبهم، ويقال الرحمانيون!لذا حق لأكثر من محفل إجتماعي، حضرناه في “الثورة” ان يتساءل: هل الدولة تناصب شعبها العداء، بإقالة من يخدمهم، إستقداما لمن يوظف المنصب لمصالحه الشخصية اولا وتطلعاته الفئوية ثانيا، أما خدمة الشعب، فلا ثالثا ولا رابعا ولا… تصب في الهباء، كأننا على شفى جرف هار، نهوي منه بسرعة، في فراغ لا نهائي..هذا هو العراق وتلك هي سوأته، التي لم يعد أصحاب القرار يستحيون كشفها؛ لذلك صرنا نتداعى متدافعين بقوة نحو الـ… تردي، زحام قطيع يستعجل المسلخ.بين مجالس ثقافية في المدينة ومآتم وأعراس، وجلسات أقارب وجيران واصدقاء، أتنقل، فضلا عن مهاتفات وجمل عابرة، أتلقاها، مجمعة على ان دوامة بحر الاصلاح، وسورته العاصفة، جاش زخمها، وفار وشب و… “مثل الصدك” ليستقر على إقالة وزيرة “زينة” وإبقاء “المو زينين” في مناصبهم، تنكيلا بشعب يرفض حكم “طرة الجبين ومحبس الفضة” والدين براء من المرائين!بتلك اللهجة الـ… شديدة الشعبية، يتحدث أهالي “الثورة” فمن يسمع صوتا شهيدا لطول ما عانى من إعتقالات وحروب هوجاء و”عقوبات دولية – حصار” كرسها عليه الطاغية المقبور صدام حسين، الذي سلمنا لأرهاب لم يرحمنا، في حين شكلنا هو اننا الفئة التي بيدها مقاليد حكم، هي أشد المتضررين منه؛ لأن “العصابة” الحاكمة لم تنفع سوى أفرادها.أين الشفافية، التي ترجح مصلحة الشعب، على مصالح الطغمة المتسلطة حكما على الرقاب؟ حين تقتضي مصلحة الشعب، مكوث د. عديلة وزيرة للصحة، وإقالة سواها ممن لا يريدون الاستجابة للنزاهة ضمن موجة الاصلاح التي ادركنا انها “زوبعة في فنجان” لن تبلغ حافته! لكنها.. مع الاسف.. جرفت النزيه وتخطت الفاسد.. تثبته على الخطيئة، أم أنها الشجرة الفاسدة؟ أصلها العراق وفرعها يورق في سقر!