عندما تتصفح أو تقرأ بعض الآيات الكريمة، وبعض الكتب أو المجلات أو الصحف، أو تستمع في بعض الأحيان لوسائل الإعلام المختلفة . ترى من الدروس والحكم، ما يؤنسك ويسرك ويسعدك ويشرح لك صدرك، ويبعث فيك الأمل والصبر، لما تتضمنه من دروس وعبر من تجارب الآخرين، والاستفادة منها، لمن يريد السير في الصراط المستقيم، وتجنب مطبات وهفوات الدنيا، ولها وقعها من التي تحمل معاني عميقة على النفوس، فهي ، ملهمة ومحفزة ، وتساعد على التفكير والتأمل في الحياة.
ففي قوله- سبحانه تعالى- ( وأما بنعمة ربك فحدث) سورة الضحى: 11: تدعونا للتحدث للناس بالنعمة التي وهنا الله لنا، والاستفادة منها في حياتنا، بما يرضي الله. وقوله تعالى: ( عسى أن تكرهوا شيئاً وهو خيراً لكم ) سورة البقرة :216. تعلمنا ؛ أن في كراهية بعض الأشياء من قبلنا ربما فيها إصلاح وخير لنا ، وهذا ما لا يعلم به إلا رب العالمين.
لم ترد مفردة السعادة في قرآننا الكريم، إلا في آيتين: الأولى: في قوله تعالى: ( يوم يأت لا تكلم نفس إلا بإذنه فمنهم شقي وسعيد) سورة هود :105. فبينت زمن السعادة وهو يوم القيامة، والثانية ، في قوله تعالى: ( وأما الذين سعدوا ففي الجنة خالدين فيها) ، بينت مكان السعادة، وهو الجنة . سورة هود : 108 .
من أروع ما نقتبسه من سورة الكهف : من فتية الكهف؛ تعلم أن دينك هو وطنك ولحمك ودمك. ومن صاحب الجنتين؛ تعلم أن المرء بقلبه لا بجيبه . وعند الخضر وموسى(ع) استحضر قلبك. من ثقب السفينة ؛ تعلم أن الله يبتلي بالصغيرة لينجي من الكبيرة. ومن قتل الغلام؛ تعلم أن أخذ الله عطاء ، ومن الجدار؛ تعلم لا أحد أوفى من الله .
يقول الأديب السوري أدونيس: أنا أشك في أن هناك حبا في العالم العربي، هناك غرائز وحب تملك و إنجاب. العالم العربي بعيد عن كل ما يمت الى الحب .
من الحكم الجميلة التي قرأتها: لا تزرع الشوك في أرض تمر بها ! فربما عدت فيها حافي القدم؛ الحياة؛ كالطريق الملتف، كل شيء تفعله، قد يعود اليك – يوما ما- ! لذا؛ افعل كل ما هو جميل، فهو مردود إليك .
قال وليم شكسبير : لا تتمسك بشيء، ليس له رغبة فيك، فالأشياء الجميلة تبقى معك دائماً بالرضا وليس بالإيجار .
سألوا الكاتب الروائي البرازيلي.. باولو كويلو . كيف يقاس الجهل بالحوار ؟ أجاب: الجهل يقاس بمقدار الشتائم التي يستخدمها الشخص عندما لا نكون لديه أي حجج للدفاع عن نفسه.. وهذا ما يحصل الآن .
في وصف دقيق للمقارنة ما بين العالم والأم ؛ قال دوستويفسكي ناصحاً: العالم ليس مثل أمك.. تغضب في وجهها في النهار، وفي آخر الليل تناديك لعشاء، بينما العالم سوف يتركك تموت جوعاً. وهي تعكس واقع الحياة القاسي واللامبالاة التي قد يظهرها العالم تجاه الأفراد، على عكس الحنان والرعاية التي تقدمها الأم.
– قال قائل: أخبروا الأبناء الذين لا يرضون بمعيشتهم ؛ نحن الآباء لا نعثر على الأموال في الطرقات، إنما هي أعمار تدفع، وجسد يتعب، روحاً ترهقها الأيام، ولكن بعض أبناء اليوم، لا يدركون هذه الحقيقة، وحتى بعض الأمهات، لا يعلمون ما يجري خارج البيوت، والبعض من الأبناء يعتبرون الأب مجرد بنك للأموال.