19 ديسمبر، 2024 12:22 ص

سنشهدُ كُلّنا خلال الأسابيع القلائل القادمة وربما قبلها , وسنقرأ ونرى استصدار واصدار رُزم او حُزم مُكثّفة من اعلاناتٍ غير مُبوّبة ستملأ فضاءات الصحافة والفضائيات والسوشيال ميديا , فحوى ومضامين تلكم الإعلانات البارزة وبالخط العريض وربما بالصوت غير الغليظ ! سيكون عن مبادرة بعض كبريات شركات الإتصال بإنتاج وصناعة او تصنيع اجهزة اتصالات متطوّرة وغير قابلة للتفجير! , وقد يدّعون انها تخلو او يجري اخلاؤها من مادة ” الليثيوم ” المسببّة للبلاء .! , وسوف يطلبون من عموم جمهور المواطنين من كلّ المِلَل والنحل التخلّي واتلاف كلّ ما له علاقة بالنقّال او الجوّال وحتى اجهزة < ووكي توكي – Walkie talkie devices > التي فجّروها الأسرائيليون لدى مقاتلي حزب الله مؤخّراً , لكنّ هذهنَّ الشركات ( ونقولها مسبقاً ! ) سوف تتجنّب الإشارة الى < النظّارات المرفقة بصواريخ كورنيت – Kornet > التي يستخدموها مقاتلو الحزب منذ سنوات واوقعت خسائراً جمّة لدبابات ودروع العدو , وهي النظارات التي جرى تفجيرها ضمن عمليات التفجير الأخيرة , وبطريقةٍ كأنّها من احجية الطلاسم ! ولكنها ليست كذلك بالطبع

والأمرُ موصولٌ بشكلٍ او بصيغةٍ اخرى الى تفجير انظمة الطاقة الشمسية والبصمة في لبنان مؤخّراً . ومن الطبيعي أنّ هنالك آليّات ووسائل اخريات قابلة للتفجير لكنما لم يحن اوانها بعد , وهي تدخل ضمن التفاصيل اليومية الحياتية .

شركات الإتصال الكبرى التي تتولى تصنيع الأجهزة سوغ تستثمر وتُجيّر ما جرى لمقاتلي الحزب ولعموم لبنان , الى اموالٍ طائلة وارباح هائلة , وقد استفادت ايّما استفادة من العدوانات الإسرائيلية الأخيرة , ويصعب الإستبعاد أنّ ما جرى كان بإتّفاقٍ مسبق بينهم وبين مخابرات وساسة اسرائيل .

ما سيغدو الإعلان عنه عن جهاز المحمول ” المأمول ! ” عن دقّة درجة الأمان فيه , فهو ليس دقيقاً 100 % 100 بالطبع , وستلعب الدعاية الغربية والإعلام لعبتها فيه بمهارةٍ .!