منَ الملاحَظ < وغير الملاحظ للكثيرين > أنّ السيد انطونيو غوتيريش – الأمين العام للأمم المتحدة – وفي زيارته الأخيرة المتأخّرة الى موسكو و كييف , فإنّه لم يطالب ” بأسم الأمم المتحدة ” بأستصدار قرارٍ لوقف اطلاق النار بين الطرفين المتحاربين .! وهذا ما جرى في العديد من الحروب التي وقعت منذ بداية النصف الثاني من القرن الماضي , وهو من اولى مهام هيئة الأمم المتحدة , رغم أنّ مثل هذه القرارات السابقة لم تكن ملزمة للدول المتحاربة , وطالما كانت بعض الدول ترفضها < كما رفضت ايران قرار وقف اطلاق النار في الأسبوع الأول من الحرب العراقية – الإيرانية في ثمانينيات القرن الماضي > , ومع صعوبة قبول اوكرانيا لذلك وربما حتى روسيا , لكنه ايضا ” كإسقاط فرض ” من المنظمة الدولية لاينبغي تجاهله واغفاله لاسيّما من دون ذريعةٍ مقنعةٍ او غير مقنعة , لكنّما يبدو أنّ غوتيريش المطّلع ضمنيا على نوايا او ” نيّات ” واشنطن ولندن , لم يبتغِ اصدار مثل هذا القرار< في حالة تنفيذه المفترضة > وتكون فيه موسكو منتصرة بأحتفاظها واحتلالها لمساحاتٍ شاسعة من الأراضي الأوكرانية , وتظهر فيه اوكرانيا كدولة منكسرة , وهو بالدرجة الأولى ضربة ضدّ معسكر الغرب او الناتو والأمريكان .
ومرّةً ثانيةً نكرّر العبارة الأولى التي افتتحنا بها هذا المقال << من الملاحظ – وغير الملاحظ للكثيرين >> أنّ أيّاً من وسائل الإعلام العالمية والأقليمية لم تتعرّض لموقف ” اللاّموقف ” للأمين العام بصدد توجيهٍ بوقف اطلاق النار في هذه الحرب المشتعلة القابلة للتوسّع , وآثارها المستقبلية .!