20 مايو، 2024 1:45 م
Search
Close this search box.

 U.N – الإشادة والإهانة تلتقيان في القُطر  

Facebook
Twitter
LinkedIn

 إنّه ليس بلقاءٍ ودّيٍ فحسب او بدون حسب , بل يبدو  كلقاءٍ قسريٍّ يُرغِمُ خطّينِ متوازيين للإلتقاء واللقاء وبالأحضانِ والعناق .! ورغم كلّ ما بينهما من التنافرِ والتناقض والرفض .!
 آخرُ الأخبارِ ذات الصلة بالسياسة والرئاسة + النجاسة وسوق النخّاسة التي تفرزها المتطلبات الحياتية الماسّة , أنّه في دولةٍ نفطيّة أسمها العراق , يحوّلون ” عبثاً ” جوهرها من الجواهر الأجتماعية والوطنية الى ” عراك .! ”  , ويقسّمون هذه الدولة بسكاكين المحاصصة الى مذاهبٍ وأعراق , فأضطّرتْ الأمم المتحدة ” وبأمتنان ” الى تشييدِ مخيّمٍ جديدٍ آخر لعوائل النازحين الذين فرّوا من مناطق القتال مع داعش , تبلغ مساحة المخيم الجديد 4000 متر وقد تمّ تجهيزه بجميع الخدمات الأساسية من الماء والصرف الصحي والطاقة الكهربائية , بالإضافةِ الى تزويد العوائل النازحة بالمواد الغذائية اللازمة , كما وفي الصددِ هذا أنه وفي بغداد وحدها تتواجد 30 000 عائلة نازحة وفقا للتقارير الموثّقة لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين .
   ودونما ريبٍ ولا شكٍّ , فأنّ دور الأمم المتحدة في تشييد مخيّم اللاجئين هذا وغيره من المخيمات , هو دَورٌ جديرٌ بالتقدير والإعجاب , حتى لو لمْ ننشرهُ او نذكرهٌ عبر الكلمات الناطقة او المكتوبة , فأنه ينبثقُ منّا نفسيا وعاطفيا على الأقل , إنّما ولكنّما العار بكافة مرادفاته ومشتقاته ودرجاته لدولةٍ نفطية تترك المنظمات الدولية لتشفق على جموعٍ من شعبها المتهجّرة وتنصب لها الخيم .! وقد اكتظّت صور وافلام القنوات الفضائية عن مشاهد سلب ونهب وثمّ حرق بيوت العوائل النازحة من مدنها , وذلك من قِبل بعض القوات المُحرِّرة .!
وهل نظَلُّ ونبقى ندور في دوّامةِ الإصلاحات و ” التصليحات ” والمصالحة .! , فهل يمكنُ إصلاح أمنٍ بلا أمنْ والمفخخات والعبوات وكواتم الصوت تَتَسَيّد تستأسد علينا جميعا , وماذا نُصَلّح وعمليات الهدم والحرق تجري على الأقدام والسيقانْ , أمْ يريدونا أنْ نتصالح مع اسرائيل ..!

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب