9 أبريل، 2024 12:26 ص
Search
Close this search box.

TURBAN !

Facebook
Twitter
LinkedIn

لعشرةِ آلافِ سببٍ وسبب , أحببتُ ” دونما عشقٍ ” عنونتها ! او عنونة الموضوع بالأنكليزية .
وال TURBAN يا سادتي من السادة وغير السادة , ومن الآنساتِ والسيداتِ فأنّ turban هي ” العمامة ” .! , ومع التقدير لكلّ من يضعوها على رؤوسهم الكريمة ! او يرتدوها , وإذ وحيثُ انّي بالضّد من سمة او وصمة التعميم , كما إذ لا يستهدف المقال هنا أيّاً من المذاهب الأسلامية وغير الأسلامية ايضاً , فهنالك ما يشبه العمائم في الهند وسواها , ثمّ موضوع ” العمامة ” لا يقف عند الحدود الجغرافية للعراق ايضا .

فحيث السلطة متشكّلة من احزاب الأسلام السياسي وما شهدته البلاد من ويلاتٍ وويلات طوال هذه السنوات , فأنّ معظم السادة اصحاب العمائم امسوا ضمنياً محسوبين على السلطة او تلك الاحزاب ذات النفوذ , كما أنّ وسائل الإعلام والتواصل الأجتماعي اضحت كساحة حرب اعلامية لمنابرٍ دينية مفتوحة في عدة دولٍ عربية , وصار اصحاب منابرٍ يصبّون جام غضبهم على مذاهبٍ اخرى ويكفّرون بعضها , وغدا كلّ هجومٍ يتطلب هجوما مضاداً , ثم وبسبب قيام بعض رجال الدين بترؤس مجاميع ارهابية مسلحة ” كداعش والقاعدة وسواها ” , فأنّ نظرة عموم المجتمعات العربية قد تغيرت تجاه اصحاب العمائم واللحى , وصار المرء ينظر اليهم كحالة ثيوقراطية – THEOCRACY اكثرمما CLERGYMEN – رجال دين متجردين , وايضا بسبب الأحداث الجارية في المنطقة والتي يراد إلباسها بلباسٍ ديني , فأنّ المواطن العربي قد صار عرضةً لحالةٍ سيكولوجية – سوسيولوجية جعلته  يتحسّس او تنتابه حالةٌ من الإصطدام بحواجزٍ نفسيّة ونشازيّة كلّما واينما وحيثما تصادفَ أنْ رأى رجلاً معمّماً بالقرب منه او حتى على شاشات التلفزة .! , وانّ هذه الحالة المستفحلة قد يصعب تفسيرها صحيّاً او فكرياً بصيغ الجزم والنفي وفق كلّ الإعتبارات المنهجيّة .!

ولم تكن النظرة الى اصحاب العمائم قبل اكثر من نصف قرن من الزمن كما هي عليه اليوم , فقد كانت نظرةً بريئة تخلو من التشكيك او الرهبة , كما الحال مع رجال الدين المسيحيين الذين تملأهم روح التسامح . ومحالٌ أن يعود الزمن الى الوراء .!

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب