بالرغم من صناعة عدد كبير من اللقاحات، إلا أنه مازال فيروس كورونا كابوسًا يؤرق العالم، خاصة مع تحوره بشكل سريع وعدم القدرة على السيطرة رغم اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية، ونعرض لكم فيما يلي حصاد كورونا 2021 وأبرز متحوراته.
المتحور بيتا
المتحور بيتا، تم اكتشافه في جنوب إفريقيا في مايو 2020، وانتشر في نحو 20 دولة أخرى خلال عام 2021، وهو أكثر عدوى، وقد تغلب جزئيًا على الأجسام المضادة الناتجة عن الإصابات السابقة أو عن طريق التطعيم.
المتحور ألفا
المتحور ألفا، ظهر في بريطانيا في سبتمبر 2020، وانتشر في أكثر من 50 دولة خلال 2021، وقد أظهر قدرة على الانتقال أسرع من السلالة الأصلية، وأصبح يحوز على أكبر نسبة من الإصابات في القارة الأوروبية.
المتحور جاما
تم اكتشاف المتحور جاما، تم اكتشافه لأول مرة في البرازيل في نوفمبر 2020، ولكنه انتشر في ما يزيد عن 10 دول أخرى على مدار العام الماضي.
واكتشف العلماء، أن متحورا واحدا، يعرف باسم N501Y، تشترك فيه متحورات ألفا وجاما وبيتا، ويجعل من السهل على الفيروس إصابة الخلايا والانتشار بسرعة كبيرة.
ويحتوي المتحوران بيتا وغاما على طفرة وراثية رئيسية أو تحور يعرف باسم “E484K”، قد يساعد الفيروس على تجنب بعض دفاعات الجسم المناعية.
المتحور دلتا
تم اكتشافه لأول مرة في الهند في ديسمبر 2020، ويثير قلق السلطات الصحية في عدد كبير من بلدان العالم حاليًا، لأنه أظهر قدرة على الانتقال أسرع من المتحور ألفا بنسبة 60%، وقد صُنف على أنه مثير للقلق في 11 مايو 2021 بعد أن كان وضع في خانة المثير للاهتمام في 4 أبريل 2021.
ورصد الباحثون تغيرًا في التسلسل الجيني لفيروس كورونا من النوع دلتا سريع الانتشار، لدى 8 مرضى على الأقل، وفقًا لما أعلنت السلطات الصحية في الولاية.
المتحور أوميكرون
في 26 نوفمبر 2021، أطلقت منظمة الصحة العالمية على المتحور “B.1.1.529” اسم “أوميكرون”، ووصفته بمتحور مثير للقلق، وذلك بناء على توصية الفريق الاستشاري التقني للمنظمة المعني بتطور الفيروس.
واستند هذا القرار إلى البيانات، التي حصل عليها الفريق الاستشاري بشأن تعرض متحور أوميكرون لطفرات عديدة قد تؤثر على سلوكه، وسهولة انتشاره وشدة المرض الذي يسببه، كما أكدت دراسة حديثة أن “أوميكرون” يتكاثر في أنسجة القصبة الهوائية 70 مرة أسرع من المتحور “دلتا”.
وأجريت الدراسة، التي نقلتها صحيفة “الجارديان” البريطانية، بواسطة فريق من العلماء من جامعة هونج كونج، واعتمدت على جمع عينات من أنسجة القصبة الهوائية مأخوذة من عدد من المصابين بأوميكرون وعدد من مرضى “دلتا”، وقاموا بفحص هذه الأنسجة معمليًا لمدة 24 ساعة، وجد الباحثون أن “أوميكرون” تكاثر نحو 70 مرة أكثر من “دلتا”.
ورغم أن القصبة الهوائية ليست من أجزاء الجهاز التنفسي العلوي، فإن العلماء قالوا إن تكاثر الفيروس بسرعة شديدة بها قد يؤدي إلى نقل العدوى بسهولة أكبر.
وأكدت منظمة الصحة العالمية، أن “أوميكرون” يتفشى بوتيرة غير مسبوقة في معظم الدول التي دعتها إلى استعمال كافة سبل مكافحة كورونا لتجنب إغراق المستشفيات بالمرضى.