8 أبريل، 2024 5:08 م
Search
Close this search box.

احتجاجات ذي قار على صفيح ساخن.. سقوط عشرات الضحايا وتحذيرات من الانفلات الأمني

احتجاجات ذي قار شهدت تطورات خطيرة خلال الساعات القليلة الماضية، حيث ارتفاع حصيلة الشهداء والجرحى على إثر المشادات بين المتظاهرين وقوات الأمن، وهو الأمر الذي أدى إلى تدخل العديد من الهيئات لوقف العنف في مظاهرات ذي قار، وتعمل تسعى الحكومة على قدم وساق لحل الاضطرابات الناتجة عن احتجاجات ذي قار خاصة بعد تنديد مفوضية حقوق الإنسان بالحادث، ويقدم لكم موقع “كتابات”، كافة التفاصيل حول احتجاجات ذي قار.

احتجاجات ذي قار

احتجاجات ذي قار تجددت بعد ساعات قليلة من مغادرة وفد حكومي أرسله رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، لحل الأزمة، حيث تسعى الحكومة لحل احتجاجات الناصرية منذ الأحد الماضي، وفي إطار مساعي الحل، بعث الكاظمي، وفدًا حكوميًا بقيادة وزير الداخلية عثمان الغانمي، ورئيس جهاز الأمن الوطني عبد الغني الأسدي، للوقوف على آخر التطورات في المحافظة.

وعمل الوفد على إيقاف احتجاجات ذي قار، حيث أجرى لقاءات موسعة مع شيوخ عشائر المحافظة وممثلين عن جماعات الحراك وبعض القيادات الأمنية، ولكن لم تأتي هذه الجهود بالنتائج المرجوة.

مظاهرات ذي قار

مظاهرات ذي قار الأخيرة حدثت في جسر النصر وجسر الزيتون، وقد استخدمت القوات الأمنية الرصاص الحي، في محاولة لتفريق المتظاهرين الذين يحاولون السيطرة على جسر الزيتون، للوصول الى مبنى ديوان المحافظة.

وقد استمرت مظاهرات ذي قار لمدة 5 أيام على التوالي، وسقط على إثرها ثلاثة ضحايا من المتظاهرين في الأيام الثلاثة السابقة إلى جانب عشرات الإصابات بين المتظاهرين وقوات الأمن.

ويناشد أهالي ذي قار، الجهات الامنية والحكومية، لانقاذ الناصرية وعدم السماح بخروج الوضع عن السيطرة خاصة بعد التطورات الخطيرة التي شهدتها المدينة خلال في الآونة الأخيرة.

أحداث ذي قار

أحداث ذي قار أسفرت عن سقوط العديد من الضحايا، وفي هذا الصدد فقد استشهد 4 متظاهرين مع تسجيل أكثر من 100 إصابة، بينها باطلاقات نارية، في الاحتجاجات الجارية لليوم الخامس على التوالي، في مدينة الناصرية، مركز محافظة ذي قار.

وقال مصدر، إن الإصابات المسجلة بينها أثر إطلاقات نارية، نقلت جميعها ردهات مستشفى الحبوبي، الذي توقف عن استقبال المصابين الجدد بسبب امتلاء الردهات، مشيرًا إلى أن إدارة مستشفى الحبوبي طلبت تحويل الجرحى الجدد الى المستشفى العام في المدينة، فيما جرى نقل بعضهم إلى مستفشى الأمل الاهلي.

وحول أحداث ذي قار قال معاون مدير مصرف الدم في الناصرية راجي السعد، في بيان: “مناشدة لإخوتنا في محافظة ذي قار للتبرع بالدم لجرحى المظاهرات لحاجة مصرف الدم ومن جميع الفصائل”.

احتجاجات الناصرية

احتجاجات الناصرية تسببت في سقوط العديد من القتلى والجرحى، ومن هذا فقد أصدرت الجبهة المدنية العراقية بيان قائلة: “تتصاعد الأحداث متسارعة في محافظة ذي قار العزيزة مع سقوط شهداء من ابناء المحافظة الابطال ومن القوات الامنية ايضا، وهناك انباء عن انتقال الاحتجاجات الى محافظات اخرى تضامنا مع ابناء الناصرية واستمرار لموجات الغضب الشعبي من سوء الأوضاع وتردي الواقع المعيشي والامني والصحي وتأكيدا على مطالب ثورة تشرين العظيمة بالحصول على وطن يوفر لابناءه العيش الكريم والحرية والتطور، بعد ان عبثت بهذا البلد منظومة سياسية فاشلة بنيت على الطائفية والفساد. ولا تزال السلطة الحاكمة تواجه هذه المطالب المشروعة بالقمع وسفك دماء الأبرياء العزل”.

وحول تصاعد الأحداث على إثر احتجاجات الناصرية قالت: “ان الجبهة العراقية المدنية اذ لا يسعها السكوت على الجرائم البشعة التي نالت من شبابنا في محافظة الناصرية تذكر السيد رئيس الوزراء ١انكم بفضل دماء الشباب وانتفاضة تشرين المباركة تجلسون على سدة الحكم فكنتم كخلفكم تعدون وتتنصلون وتقولون ولا تفعلون والشواهد كثيرة”.

وتابعت الجبهة العراقية حول أحداث ذي قار: “ان بلدنا عانى الويلات والازمات العديدة ولم يعد الشعب قادرا على مزيد من الصبر على هذا الاداء المتردي سياسيا واقتصاديا وامنيا وبدأت بوادر الانهيار التام تلوح في الافق دون معالجات جدية”.

وأردفت الجبهة المدنية العراقية: “اننا نحمل الحكومة القائمة والقوات الامنية مسؤولية الدماء التي سالت ولا تزال ونحذر من الانفجار الشعبي القادم الذي لا يعلم احد مدى خطورته وحتمية خروجه عن السيطرة”.

واختتمت بيانها حول احتجاجات ذي قار قائلة: “لن يسفه الموت اكثر في بلادنا ولن يسع الشعب ان يسكت عن حقوقه فاسمعو ايتها الكتل البرلمانية والاحزاب السلطوية وبيننا وبينكم غضب الشعب موعدا والخزي والعار لكل خوان للامانة أثيم”.

أحداث الناصرية

أحداث الناصرية أدانتها المفوضية العليا لحقوق الانسان، مؤكدة أنها تابعت من خلال فرقها الرصدية الاحتجاجات في محافظة ذي قار والتي أدت تصاعد الأحداث بين المتظاهرين والقوات الأمنية مما أسفر عن استشهاد متظاهرين وإصابة 147 من المتظاهرين والقوات الامنية على إثر استخدام الرصاص الحي والغازات المسيلة للدموع والحجارة والآلات الحادة، علاوة على حرق مبنى المحافظة وغلق جسري الزيتون والكرامة بالاطارات المحروقة.

وحول تصاعد احتجاجات ذي قار حذرت المفوضية من استمرار الانفلات الأمني وعدم معالجة المشاكل المتفاقمة وقيام الحكومة والمؤسسة الامنية بدورها في حفظ الأمن، لأنه سيؤدي إلى الفوضى واستمرار سقوط كم كبير من الضحايا.

وأشارت المفوضية، إلى دعوتها سابقًا لرئيس الوزراء بتولي الموقف الأمني في المحافظة واتخاذ الإجراءات العاجلة لإيقاف احتجاجات ذي قار وبسط الأمن وايقاف الانفلات الامني فيها وتجدد دعوتها اليوم بعد تفاقم التصادمات وسقوط هذا الكم الكبير من الشهداء والمصابين، داعية المفوضية الحكومة المحلية بالاستجابة لمطالب المتظاهرين السلمية وحقن الدماء والحفاظ على المال العام والخاص.