22 ديسمبر، 2024 9:05 ص

من وحي شهريار وشهرزاد (74)

العين مرآة الروح ودليل عشقها شهرزاد : آراك تحلق في سماء العاشقين أكثر فأكثر ، وإني أسألك وأنت تنظر الى أحوالهم في ذلك العالم الفسيح : كيف تُرانا نصل الى الحقيقة الغائبة فندرك أن من يقف أمامنا يُخبئ خلف طبائعه البشرية النفس التوأم ؟!. شهريار: كل أنواع المحبة آنفة الذكر في أصلها محبة ظاهرية متعلقة … اقرأ المزيد

من وحي شهريار وشهرزاد (73)

حاشا للعشق أن يكون مثليّا شهرزاد : توقفنا في المرة السابقة عند قولنا ( إتصال النفوس ) كأننا لا نفرق بين ذكر وأنثى ، ولا أظنك ترضى بعشق بين ذكرين أو أنثيين ؟! . شهريار : أنها خدعة كبيرة يخدع بها المثليّان نفسيهما ، فلايمكن لأتصال النفوس أن يبلغ حد الإمتزاج والعشق إلا بين نفسين … اقرأ المزيد

من وحي شهريار وشهرزاد (72)

ماهية العشق “حينما تخترق النفس حُجب الطبائع الخفية، وتدرك شبيهتها في المكامن العلويّة تصح المحبة الحقيقة ، وذلك هو العشق أعلى مراتب التكامل البشرية ” شهرزاد : كأننا وصلنا الى أعمق الأسرار وغور الأغوار ؟ .. هل ستخبرني عن علل العشق ؟ .. هل ستعيدني الى آلامه ولذاته ..حسراته .. آناته ؟ .. هل ستصطحبني … اقرأ المزيد

من وحي شهريار وشهرزاد (67)

أسطورة الأخ الأكبر (1) شهرزاد : يحزنني القول إن عنوان (الأخ الأكبر) قد يكون سببا لضياع كل محبة بين الإخوة والأخوات ، كيف لنا أن نفسر ذلك ؟ . شهريار : نعم ، في كثير من الأحيان يكون الأخ الأكبر أو الأخت الكبرى عنوانا للتسلط والنظرة الفوقية لمن سواهما ، وأرى السر في ذلك مفهوم … اقرأ المزيد

من وحي شهريار وشهرزاد (65)

أشقّاء وشقيقات (2) شهريار : وعدتك ياشهرزاد بالاجابة عن سؤالك في آخر حديثنا السابق عن حل لمواجهة (الأنا المتعالية) التي تهدم معاني الأخوة بين الأشقاء والشقيقات . وأقول : إننا من حيث ندري أو لا ندري نعول على الترابط المفروض في علاقتنا مع أشقائنا وشقيقاتنا ، كأننا في جزيرة معزولة مهما بعد أو قرب كل … اقرأ المزيد

من وحي شهريار وشهرزاد (48)

لستَ وحدك شهرزاد : تحدثنا بالمرة السابقة عن إفشاء سر المراهقين لوالدين والثقة المتبادلة بينهما هل تعتقد ان ذلك كفيل بإنهاء تلك المشكلة ؟ لا تنسى إننا نتحدث عن إنسان مراهق قراراته إنفعالية ،ويجد صعوبة في الإلتزام بتعهداته !. شهريار : هو قادر على ذلك إن تجسدت أمامه صورة التكاتف والمحبة المتبادلة ، والتكاتف أعلى … اقرأ المزيد

من وحي شهريار وشهرزاد (40) السادية الحميدة

شهرزاد : الصورة المثالية للوالدين التي تحدثت عنها في المرة السابقة قد تتكسر على صخرة قساوة عانى منها الكثيرون ،فهم لم يجدوا من والديهم إلا تسلطا قد يصل حد السادية الباردة ، فيكبر أحدهم وهو مهزوز الشخصية عديم الأرادة ، قليل العطاء ، ساخطٌ على والديه ، فكيف له أن يقتنع بهذه المعاني والصفات ؟ … اقرأ المزيد

من وحي شهريار وشهرزاد (22) ابتسامة المجنون الفيلسوف

من وحي شهريار وشهرزاد (22) ابتسامة المجنون الفيلسوف لأنها اللغة التي يفهمها الجميع فهي قادرة بلا شك على إيصال المعاني المقصودة .. باختصار الإبتسامة لغة العالم بأسره. الدراسات الحديثة تتحدث عن 50 نوعا من الإبتسامة وتفاصيلها كثيرة ، لكن اللافت في الأمر أنها جميعا تتلخص بالتعبير عمّا يراودنا من مشاعر يفهمها الجميع ـ وعلى رأسها … اقرأ المزيد

من وحي شهريار وشهرزاد (19)

من وحي شهريار وشهرزاد (19) حكاية البيروقراطي السادي في دائرة التقاعد ببغداد شهريار : وعدتك في المرة السابقة أن اضرب لك مثلا حيا لعلاج أحد الساديين المترنح تحت عباءة المازوخية ، فإن لي مع البيروقراطيين صولات وجولات ، وهذا هو حال المراجعين للدوائر الحكومية في المنطقة العربية عامة ،إلا ما رحم ربي ، فقد قضيت … اقرأ المزيد

من وحي شهريار وشهرزاد (17) المحبة في مواجهة العدوانية (الجزء الثالث )

شهريار : وعدتك في المرة السابقة ان نرد على أصحاب الآراء الثلاثة لنؤكد ان العدوانية خلقٌ مكتسب ودخيل على النفس البشرية . لقد أعتمد لورانس النتيجة لدلالة على الأساس الذي تنبع منه العدوانية، فهو يرى -كما أسلفنا ـ أن تراكم العدوانية يؤدي الى الإنفجار ،لكنه لم يثبت أبدا ان تلك التراكمية ناشئة من الداخل ،وهو … اقرأ المزيد

من وحي شهريار وشهرزاد (16)

المحبة في مواجهة العدوانية (الجزء الثاني ) شهرزاد :قصصت علينا ياشهريار قصة مؤثرة في المرة السابقة ،وهي تبعث الأمل في إمكانية إصلاح المزعجين ،وإنْ كانت مؤلمة في تفاصيلها ، لكن كيف لنا أن نميّز العدواني عن المزعج وهما يأخذان شكلا ظاهريا واحدا كما قلتَ أنت ؟ – نعم .. فالعدواني أو العدائي عبوس قنوط يجد … اقرأ المزيد

من وحي شهريار وشهرزاد (14)حكاية المسؤول الطيب ( الجزء الاخير )

شهريار : أقررنا في حديثنا السابق بأن تحقيق العدالة هو آخر ما يصل اليه صاحبنا المسؤول الرحيم ونحن نتحدث هنا عن نفوس كبيرة رجحت لديها كفة النورانية مسبقا ، وامتلأت قلوبها بالعطاء ، وصارت الطيبة غذاؤها ، والرقة ديدنها ، والرحمة جوهرها ، وإنْ مايصيبها من التذكير بمواقف الإساءة والظلم لايعدو فعل حجر سريع يداعب … اقرأ المزيد

من وحي شهريار وشهرزاد (11) حب بلا شروط

أشك ياشهرزاد بأنك لا تعرفين :إننا جميعا نحب لكن القليل منّا لا يضع شروطا لإستمرار محبته ، فان إستعصى علينا تحقيقها ألقينا باللائمة على الآخرين ، ونسينا أننا لم نحبهم لذواتهم أبدا ، فقلوبنا تخفق على عجل للناس الطيبين ، ونسارع الى مد جسور المودة والثقة ، ونفرش لهم دروب الأمانة ، لكننا عامة نحمل … اقرأ المزيد

من وحي شهريار وشهرزاد (10) الحب وثقافة الاعتذار

قالت شهرزاد : هل تعتقد أن الإعتذار يخفف من آثر الصدمة حينما نخطئ بحق من نحب ؟ شهريار : بكل تاكيد فالإعتذار الصادق من إطلاقات المحبة التي تتعامل مع الجراح بقدرة عجيبة ، إنه أول جرعة لتسكين الألم تمنع خطرالجفاف عن نهر المودة . وأجد أنّ الناس في صفة الإعتذار ثلاث ، أولهم الطيبون الحريصون … اقرأ المزيد

من وحي شهريار وشهرزاد (8) الأمانة سبيل المحبة والنجاح

قال شهرزاد : هل تعتقد أنّ المحبة والثناء المحمود مع عين الملاحظ وبعضا من صفات القيادة أسباب كفيلة بأن نكون مؤثيرين على الناس من حولنا؟ ، أجد ذلك في غاية الصعوبة لا سيما وأن الكثيرين لا يمتلكون قدرة التحرر من الأطر الفكرية القديمة ! . شهريار : أنوار المحبة كثيرة ومن أخيرها الأمانة في العطاء … اقرأ المزيد

من وحي شهريار وشهرزاد (6) بين الثناء والمداهنة تكمن أسرار المحبة

قالت شهرزاد: دخلنا دائرة الإهتمام وأشعرنا الآخرين بأهميتهم في حياتنا ،هل علينا أن نثني عليهم بكل صغيرة وكبيرة لدوام الحال ؟ شهريار : الثناء هو غاية الأحساس بالأهمية ، وإنه لمدعاة للفخر بما ينجزه الإنسان من أعمال صغيرة كانت أو كبيرة ، وإن أحدنا ليلتمس الثناء التماسا بعبارات رقيقة أو شديدة تُذكّر من حوله بنجاحاته … اقرأ المزيد

من وحي شهريار وشهرزاد (5)

تعلمْ أن تنصت لتنالَ ثقة الآخرين قالت شهرزاد : ألا ترى ان البعض يظنون أننا نراقبهم ونتدخل في شؤونهم حينما نحاول ان نوصل رسالة إهتمامنا بهم ؟ شهريار : نعم ذلك حق .. قلنا ابتداءً إننا نُقبِل على الناس بقلوب مُحِبة ،وإننا لنقدر ذواتنا ونوقرها قبل المباردة الى محبتهم ، وإن عقولنا اللاواعية لقادرة بشكل … اقرأ المزيد

من وحي شهريار وشهرزاد (1)

هكذا ننال محبة الناس سألتني شهرزاد ذات يوم : يقولون إن رضا الناس الذي يشعرنا بالسعادة غاية لا تدرك وإنْ سعينا لذلك جاهدين فهل لذلك الرضا من سبيل ؟ اجبتها قائلا : نحن نجتهد في إرضاء كل من حولنا لننال الإهتمام وعبثا نحاول ، علينا أن نسعى لكسب محبة الناس وحسب ، فهي في متناول … اقرأ المزيد