18 ديسمبر، 2024 5:14 م

لعنة المعاهدات..

  بعد توقيع المعاهدتين المدمرتين.. سالت على الخد دمعتين حارقتين.. خسارة دامت من الزمن عقدين.. علقتنا بين نارين.. جحيمين.. زمنين.. سرعتين.. أبحت عن بيتي.. أجمع فيه شتاتي.. وقاري.. كرامتي.. ملقاة على الرصيف.. بيني وبينه إعصار شديد.. التباس من الزمن البعيد.. هذا ما تبقى من الوطن الحزين.. سقطت الأقنعة والأرواح بالملايين.. انهارت البساتين والياسمين.. صرخنا صرخة … اقرأ المزيد

أشربي نخب انتصارك

اشربي نخب انتصارك.. ها أنا اليوم أجتر مرارة اختياري لك.. أقسمت بالله.. والله على الكل فضلني.. أقسمت بالوطن.. والوطن جزء لا يتجزأ مني.. أقسمت بالملك.. والملوك جميعها وجدت لتخدمني.. أقسمت أن تسهري الليالي.. عن سيادة البلاد لن تتنازلي.. وعدت بأن توفي.. والوعد دين على صاحبه.. وعدت بأن تسعدي قلبا خدعت.. فلم تسعدي.. أقسمت أن تسكبي … اقرأ المزيد

لعنة الحب..

أعترف أنني.. متيمة في هواك.. مغرمة ببهائك.. طامعة في رضاك.. لا أريد سواك.. مخطئة حينما.. اعتقدت أنك لي مخلصا.. عاشقا مثلي مغرما.. أعرف أنك على العرش مربعا.. وأنا خارج حساباتك متحسرة.. ثمة أسئلة مازالت بيننا عالقة.. أشياء كانت عني غائبة.. تبكي الماضي.. تنعي الحاضر.. تحكي أسرارا غائرة.. أعترف أنك تحتل كل تفكيري ومشاعري.. تحمل صورة … اقرأ المزيد

عائد إلى طنجة

قد يبدو “عائد إلى حيفا”.. و”عائد إلى طنجة”.. وجهان لقضية واحدة.. بطلان لقصة متشابهة.. تتمحور أحداثهما حول الوطن والهوية.. حول الترحيل والرحيل.. والحق في العودة.. الفارق زماني.. مكاني.. البعد فلسفي.. إنساني.. القلق وجودي.. عدمي.. قصتان مشوقتان.. مستوحاة أحداثهما من وحي الواقع.. أمران يشكلان قضية إنسانية.. انعكاس الماضي على الحاضر.. سلطة الأحداث وحتمية المصير.. قدرة الإنسان … اقرأ المزيد

القصيدة..

بعد أن خانه ظنه.. ونفذ صبره.. فقد صوابه.. ضاعت آماله.. قرر الرجل أن يشد الرحال.. نحو وجهة عنوانها النضال.. منتفضا في وجهي كالبركان.. قال “سوف أقتلك.. وأكتب على نعشك قصيدتي”.. غطست في بحر عينيه مستفسرة.. أبحث عن صدق الأفعال والأقوال.. فلم أجد سوى معانات رجل مكسور.. مبعثر.. خانته الأيام.. همست في أذنيه قائلة.. “ذبحتني منذ … اقرأ المزيد

معنى الخيانة..

علا الصياح في الصالة المجاورة.. ارتفعت الأصوات مستنكرة.. انفجرت أزرار سترته متناثرة.. هنا وهناك.. تطايرت ربطة عنقه معلنة.. نهاية فصول كانت مؤلمة.. فاقدا رباطة جأشه.. ألقى بالقبعة الرمادية.. غير مبال برفعة شأنه.. ولا بالوقار الذي كانت القبعة تضفيه.. على حاله كم كنت مشفقة.. خانه التقدير والاحترام.. خانته الانفعالات والتعابير.. ضاع منه السيف والقلم.. توقف العقل … اقرأ المزيد

“ثرلي” في حضرة السلطان.. دكتورة نجاة

كعادته.. ترك مقعده المريح جانبا..”واثق الخطوة يمشي ملكا”.. متجها نحوي قاصدا.. كل شيء فيه.. كان يبدو جميلا هادئا.. يحكي الترف.. يحكي الشرف.. في عز العزاء.. يحكي ثناء بالطبع لا يقصده.. ملامحه الحادة تصر على أن تفضحه.. تصرخ غيضا.. تشكي ويلا.. تحكي أسرارا.. عن إفشائها لا أحد يجرؤ.. عيناه تحكي الصبابة.. شفتاه تحكي الملامة.. إشارات لن … اقرأ المزيد

عودة الطيور المهاجرة..

في يوم من أيام الخريف الممطرة.. حيث أوراق الأشجار المتناثرة.. هنا وهناك.. وأصوات الرياح المهلهلة.. بين الموقد والنافذة.. أخذت مكاني.. ها هنا.. كعادتي.. أترقب.. قدوم الطيور المهاجرة.. أحتسي قهوتي المرة المفضلة.. طاولات وكراسي جد مرتبة.. في دقة متناهية.. تنتظر من يستوطنها.. فناجين تنتظر من يسكبها.. وجوه شاحبة بألوان الطيف ملطخة.. تتنظر من يغازلها.. لا حزن … اقرأ المزيد

بلا عنوان..

الفصل الأول بينما كنت غارقة في بحر أشجاني.. أستمع لمعزوفة ” ذكرى رجل عظيم”.. شغل تفكيري.. أنظم حولها أشعاري.. أرتب على إيقاعاتها أفكاري.. باغتني الحجاج بالسؤال.. لا أدري ما كان يقصده بالضبط.. أهو صادق في المراد.. أم كان مازحا كالمعتاد.. توقفت الأوتار عن العزف.. سكتت الأنغام مترقبة جوابي.. بدون تردد.. جاء الجواب مسرعا كالبراق.. سؤال … اقرأ المزيد

العائدون..

حدثتني”راحيل” عن ماهية العودة والرحيل.. وسألتني “راشيل” قبلها عن سبب “الزعل” والوعيد.. والبلاد بين أيدي “الأمير الأنيق”.. الخير فيها متدفق وكثير نسأل السميع العليم.. أن يحفظها من كل سوء وأنين.. منذ قرون وسنين.. كان جدنا الأكبر.. هنا مقيم.. وشمس “يهوه” علينا لا تغيب.. وكان “ماسين” بنا رحيما.. يقر الأجداد أنهم بأرضكم متيمين.. لجبال الأطلس ولكم … اقرأ المزيد

أحبك جدا..

أحبك جدا.. جدا.. وجدا.. ولا تسألني كيف.. متى.. ولماذا ؟.. فبعض الأسئلة ليس لها جواب.. وكثير من الأجوبة فيها إحراج.. سوف أظل أعشقك.. حتى تكف الأرض عن الدوران.. وتسأم الطيور من الهجران.. لا يهمني أن تكون جامدا كالأصنام.. جاحدا.. كافرا بعظمة هذا الهيام.. لا يهمني أن تكون متجاهلا.. ساخرا.. سائرا ضد التيار.. فأنا أعرف متى … اقرأ المزيد

هل أتاك حديث الشاوية..

هل أتاك حديث الشاوية.. حديث اللواء الذي أقسم.. بأن يكون للنظام حاميا.. على الفاشية سيفا قاطعا.. على الأركان قائدا.. على الحامية فارسا.. أحلامي مازالت منقوشة على جدران الذاكرة.. حمل السلاح كان حلمي.. تقاسمته مع “الجائرة ثرلي”.. ظلمت قلبي بما ادعته افتراء عني.. كيف لها أن تحصي الخطايا؟.. وتشكك في حسن النوايا؟.. وكيف لي أن أثبت … اقرأ المزيد

سقوط اللواء..

لم نكن يوما أحبابا.. حتى تذرف العيون عليك أنهارا.. لم نكن يوما أحبابا حتى.. يمزقني الشوق على ذكراك إربا.. إربا.. لم نكن يوما عاشقين.. حالمين.. عالقين في الهوى.. حتى أتحمل كل هذا العذاب.. ارحل.. فأرض الله واسعة.. والرحيل عليك وعلي حق.. ارحل ففي بقائك شيء من قلة الحياء.. وفي عنادك كثير من الغباء.. ارحل قبل … اقرأ المزيد

معانات ليست للنشر..

قبل وفاتي الثانية.. وقبل نهاية السنة الماضية.. استيقظ العالم على هول الصاعقة.. على صوت صفارات الإنذار.. تغزو أرجاء المدينة.. استيقظت بدوري على انهيار المآذن وسقوط الحامية.. على وقع القيل والقال.. بطلتها جهات حاكمة نافذة.. عفوا جهات مخادعة.. للإنسانية ناكرة.. للمكتسبات ضاربة.. يا لها من كارثة.. ظننتها مزحة تافهة.. ستمضي في دقائق أو ثانية.. قصصا تحكى … اقرأ المزيد

الصمت المستبد..

اختفاؤك المستفز.. الغير مبرر.. انسحابك المتكرر.. الغير معلن.. صمتك الرهيب الذي يوحي بالانهزام.. أصبح يرعبني.. يقلقني.. يقتلني.. يدخلني دائرة الانتظار.. دوامة اسمها الإحباط.. صمتك الرهيب.. يجعلني أصاب بالجنون والهذيان.. يفتح أمامي باب التأويل على مصراعيه.. إنها ثورة بلا عنوان.. أبطالها نصب بلا أمجاد.. يجعل الأحلام تقع أمامي تباعا.. مثل الأنقاض.. إذا كان الصمت بالنسبة لك … اقرأ المزيد

آه لو كنت تدري.. لما سألتني أين كنت؟

آه لو كنت تدري.. لما سألتني أين كنت؟.. جاء يسألني.. لائما.. معاتبا.. بالله عليك، أين كنت؟.. ماذا أقول لمن كان السبب في هذا الغياب ؟.. آه لو كنت تدري.. لما سألتني أين كنت ؟.. سؤالك، أيقض المواجع.. وسالت له المدامع.. جوابي سئمت منعه المسامع.. كيف لي أن أجيبك وأنت أدرى بالجواب مني؟..تلك أيام معدودة.. حسبتها … اقرأ المزيد

معجزة التناقضات..

إن قصتي المثيرة مع “ليا”صديقة الطفولة.. تشبه في غرابتها، إلى حد كبير قصتي مع دياس وسايلا.. أبناء بلدتي الصغيرة.. فالأولى قررت أن تأخذ من الصليب طريقها.. والثاني فضل الرحيل حتى لا يبقى في المدينة أسيرا.. بينما الثالث قرر أن يصبح وزيرا.. اختار لنفسه أن يكون على الديار ذئبا أمينا.. هكذا غير التبجيل من ملامح “ليا”حتى … اقرأ المزيد

يقول عني ظالمة

ركن سيارته الفاخرة جانبا.. كانت السماء صافية.. والجو ربيعا.. ومقهى الأطلسي.. عن آخرها مكتظة.. بدون سابق إنذار.. توجه نحوي قاصدا.. بنظرات محدقة مقلقة.. وملامح حادة كدت لا أعرفها.. جاءني مسرعا مهرولا.. بصوت حازم خافت مكتئب.. في قلبه مثقال ذرة لوم.. عليه أن يلقيها.. قبل أن نتبادل أطراف الحديث.. وأشرع في فك لغز الضيف الكريم.. تبادلنا … اقرأ المزيد