18 ديسمبر، 2024 9:11 م

خاطرة بعنوان/آخر الشتاء

سيدي قرأت رسالتك التي أرسلتها منذ ثلاثة أيام… وليلتين وشتاء… سألتني كيف أنت ؟ كيف أنا؟! …. في هذه السطور المتأرجحة لا أعلم إن كنت أجيبك على سؤالك أم أجيب نفسي…لا أعلم حتى ماذا أقول أو كيف أنقل لك شعور يصعب وصفه بثمان وعشرين حرفاً… سيدي أحتاج إلى لغات العالم مجتمعة حتى أخرج تلك العاصفة … اقرأ المزيد

أرق

ماذا تفعل عندما يوقضك الأرق عند حدود الساعة الثالثة فجراً بتوقيت حلم يصدمك هذا النهوض المبكر لذاكرتك الحبلى من تخمة الأمس..كل شي فيك نائما إلا مخيلتك وعيناك التي تحلق في الفراغ…. لا تدري هل تفسح المجال لشريط الأحاديث أن تعيد إسترجاع نفسها كما شاءت مرارا أم تجر نفسك إلى أعماق شراشف نومك وتغوص في وسائدك … اقرأ المزيد

رسالة إلى لا أحد

هناك أشخاص يسكنون فراغك وآخرين يزاحمون تفاصيلك… لا أعلم إلى أي مدى سوف ندرك إننا واقعين في منتصف طريق بين جبهتين…. ولا أعلم مقاس البدايات الجميلة ومتى ستنتهي؟ لنرتشف معا” حديث رسائلنا المتبقية… عندما نجتمع في مقهى الورق نحاول أن نسكب في فناجين قهوتنا كل تفاصيلنا وكأننا نستبدل البن بمحبرة أقلامنا… إلتقيتك بالأمس مصادفة في … اقرأ المزيد

مدينة الضباب

لا شيء دافئ هنا سوى رسائلي التي تخرج من موقد قلمي إلى رصيف الورق… كأنني أحاول تدفئة أصابعي وأنفض منها البرد حين أدخلها في محراب الكتابة… في هذا الوقت مدينة الضباب على موعد مع موسم البكاء … الأمطار تهطل ليلا” منذ أن وصلت أسمع نقرها على نافذتي …الشرفات موصدة بمفاتيح الصمت.. أجلس مع فنجان قهوتي … اقرأ المزيد

ذكريات من حدائق الشتاء

يقترب الشتاء من الأبواب الموصدة.. يعد حقائبه وثيابه الشتوية ليأتي في موعده.. ويأتي للمرة الثانية والعام الثاني من دونك.. هل تعلم سيدي ماذا ترك لي الشتاء منذ رحيلك؟!…. كنت أنثى تمشي تحت المطر ويسرق الشمع كل الأبجديات الخارجة من فمي.. كنت أسيرة الإيقاعات الشتوية ونقر الرذاذ على ظفائري المبللة ..والرسم فوق ضباب نوافذي الزجاجية .. … اقرأ المزيد

رسائل من نافذة القطار…

لم يكن لدي الوقت لأن أفتح نوافذ عربة القطار من شدة الإزدحام حولي..لم أتمكن حتى من توديعك بتلويح يدي من النافذة.. ولكن كان كل جزء مني يودعك حتى تلك العبارات التي علقت فوق صدر كتاباتي كانت الآن وفي هذه اللحظة تتحرر من أسطري وتتطاير في الهواء كطائر حر… هذه اللحظة ملايين الكلمات تهطل في داخلي … اقرأ المزيد

إمرأة تتمدد على السطر

لازلت أبحث في عينيك ضمائر اللغات الخمس… وأحرف العلة التي أضعتها حين كنت معك على شاطئ الورق….. لم أستطع حتى أن أخرج حرفاً مستقيما” متوازي الإتجاهات كل الذي كنت أكتبه حروف عرجاء مصابة بداء الخرف لا تحفظ عناوين ولا طرقات وتحط أشباه الكحل على الحدق…. لازلت أمشي على السطح وأجر خلفي بقايا أبجدية و لم … اقرأ المزيد

أحرف تحت أوشحة حريرية…

حرف يتنفس في داخلي…. يجوب شوارعي الملتوية ويتعثر بطرف لساني… يقيس المسافة بين صمتي وحديثي ويتدحرج من سفح سطري…. على أطراف قدماي أسير معه كقطرة مطر تراقص الريح لتتحد مع رمال أرض ونبض….. ماذا سيحدث حين يخبئ الحرف في جيوبه خيوط شمس حريرية ويلقي بها عند بابي….؟! أين أذهب من تراشق المفردات بيني وبينك وبين … اقرأ المزيد

أقلام ضجرة

أخاف من الأشياء التي تحدث إهتزاز وترددات صدى في نبضي….. لهذا أفر هاربة في عالم متسع لتأخذني قدماي إلى مسافات وحدود وهمية…. أقمت سنوات في أرياف الورق وكنت أتصبب حبرا” على طول السطور وبعد كل هذا لازلت أجد قلمي مثقلا”…. لم أتجاوز ذاك الخط الفاصل بين فرحي وتوحدي بين حديثي وصمتي لازلت تعبه على ذاك … اقرأ المزيد