حيدر العميدي الناقد الذي قرأ المسرح بجسد الروح

في مدينة المحاويل، ذات البعد الريفي الوادع، حيث تنشأ الحكايات من جديلة النهر ووشوشات الزرع، ولد حيدر جواد كاظم العميدي في الثاني من تموز عام 1970، ولم يكن يعلم ذلك الطفل الذي شغفته المناظر وسحرته الحكايات، أنه سيكون يومًا عينًا دقيقة ترى المسرح من الداخل، وتعيد ترتيبه على طاولة العقل والذائقة معًا. منذ أن وطئت … اقرأ المزيد

شاكر نصيف الشاعر الشهيد الذي اشتعل بالشعر وانطفأ برصاص الطغاة

في دروب الحلة القديمة، وعلى أرصفة محلة جبران، ولد عام 1938 طفل سيغدو لاحقًا أكثر من شاعر، سيغدو ضميرًا حيًّا، وصوتًا صادقًا، واسماً يصعب نسيانه في ذاكرة من عرفوه، أو التقطوا عبير شعره ذات مساء. اسمه: شاكر نصيف جاسم، لكنه لم يكن مجرد اسم، بل كان قصيدة تمشي على قدمين، وتحمل في قلبها الحلم والفكر … اقرأ المزيد

كريم النور… شاعر الطين والنخوة والكرامة العالية

محمد علي محيي الدينفي مدينة الحلة، حيث تنام الفرات على ضفتيها مثل طفلة حالمة، وتنهض القصيدة من أنين الأزقة ورائحة الطين، وُلد عام 1933 شاعرٌ سيكون له، بعد حين، حضورٌ لا يُغفل في سجل الشعر الشعبي… هو عبد الكريم نور عبد علي، المعروف بين الناس باسم كريم النور، النور الذي أضاء محافل الحلة والفرات الأوسط، … اقرأ المزيد

عماد الطالباني طبيب الحرف وروح الباحث

في مدينة الحلة، حيث التاريخ ينبض بين أزقتها، وحيث الحرف لا يزال يفتش عن معناه في ضوء القباب والبيوت الطينية، وُلد الدكتور عماد الطالباني عام 1958، ليكون شاهدًا على تقاطع مسارين: الطب والثقافة، الجسد والروح، المهنة والرسالة. هو ليس فقط طبيبًا درس فن التداوي في كلية طب الأسنان – جامعة بغداد، وتخرج فيها سنة 1981، … اقرأ المزيد

وسام العبيدي الباحث الجاد والشاعر المتأمل

في مدينة الحلة، حيث ينهض التاريخ من أعماق بابل، ويهجع الحرف على ضفاف الفرات، وُلد وسام حسين جاسم محمد العبيدي، عام 1982، ليكون منذ بداياته ابنًا للغة، وعاشقًا لمعناها العميق، ورفيقًا لحروفها المتعبة في مسارات النقد والشعر معًا. لم يكن مجرد طالبٍ مجتهد في كلية التربية بجامعة بابل، بل كان منذ خطواته الأولى في رحاب … اقرأ المزيد

وئام كريم الموسوي حين تتفتّح القصيدة بأنوثة الجنوب وروح بابل

  من ضفاف الفرات إلى عرش اللغة، تمضي وئام كريم الموسوي بخطى ناعمة وواثقة، كأنها تمشي على جمر القصيدة بلا وجل، وتلثم لهبها بابتسامة شاعرة، عارفة بأن الحرف حين يكون امرأة، يصبح أكثر دهشةً، وأكثر وفاءً لجوهر المعنى. وُلِدت في الحلة، مدينة الضوء والطين والتاريخ، يوم 23 نيسان 1989، وكأنها جاءت لتكتب في سجل الشعر … اقرأ المزيد

حسام الشلاه شيخ الخطاطين… ناثر الحروف على قماش الروح

حين تُذكر الحلة، تتسرب من زوايا الذاكرة أسماء قاماتٍ وقفت بصلابة في وجه النسيان، وكتبت وجودها بحبرٍ من إبداع وأصالة. ومن بين هؤلاء، يبرز اسم السيد حسام الشلاه، أو كما يحلو للوسط الثقافي والتربوي أن يلقبه: شيخ الخطاطين، ورائد الحرف العاشق لجماليات المعنى وموسيقى الشكل. ولد السيد حسام في قلب الحلة، محلة الطاق، سنة 1942، … اقرأ المزيد

فلاح الرهيمي حارس الفكرة وناقل الشعلة

في الحلة، تلك المدينة التي تُعانق الفرات وتتنفس من رئة التاريخ، وُلد فلاح أمين الرهيمي عام 1937 (أو كما تقول أوراقه الرسمية عام 1941)، في محلة “التعيس”، حيث كانت البدايات صعبة، والأزقة ضيّقة، لكن الروح واسعة كالأفق، تحمل ما يكفي من الأحلام والأسئلة لتشق طريقها وسط العتمة. ومنذ خطوته الأولى نحو المدارس، كان الطفل الذي … اقرأ المزيد

عباس عبد جاسم نَسّاج المعنى ومهندس النقد الثقافي

في مشهدٍ ثقافيٍّ طالما تلبَّدَ بغيوم التكرار والانغلاق، ظهر عباس عبد جاسم كصوت نقديّ لا يشبه سواه؛ صوتٌ خرج من عمق بغداد، متسلّحًا بشغف لا يهدأ، وعقلٍ دؤوب، وسؤالٍ لا يَكِلّ، ليصبح لاحقًا أحد أبرز مَنْ أعادوا رسم حدود النقد الأدبي والثقافي في العراق والعالم العربي. بدايات من الشريعة إلى مسائلات الخطاب وُلِدَ عباس عبد … اقرأ المزيد

كوكب حمزة مُلحِّن النَّغَم الثائر ورفيق المنفى الطويل

في مدينة القاسم، تلك المدينة الصغيرة الواقعة جنوب محافظة بابل، وُلد كوكب حمزة الأحمد عام 1944. ولم يكن اسمه مجازًا فنيًا أو استعارة شعرية، بل كان مصادفة قدرية كأنما اختارته الموسيقى من بين الأطفال ليكون لها صوتًا وضميرًا. اسمه كان كوكبًا، ومسيرته فعلُ إشراقٍ طويل، شقَّ غيم السياسة، والمنفى، والخذلان، ليبقى حاضرًا في ذاكرة الأغنية … اقرأ المزيد

صادق الطريحي الشاعر الذي مشى إلى اللغة بأجنحة من رؤيا

في مدينة الحلة، تلك التي تكتنز في جدرانها عطر التاريخ وهديل الحنين، وُلِد صادق الطريحي عام 1964، وكأن الأرض هناك كانت تُهيّئ له مقامًا شعريًا منذ خطوته الأولى. تربّى في محلة المهدية، حيث تتعانق الأزقة على دفء القلوب وتتشابك الحكايات مع الدمع والفرح. من هناك، ابتدأ الشاعر رحلته لا بكتاب واحد، بل بقلق المعنى وبحث … اقرأ المزيد

في عيد الصحافة الشيوعية… حين تُقاتل الكلمة

حين تُطوى الأيام وتتقدّم بنا الذاكرة نحو31 تموز1935، ينبعث من رماد الزمن صوتٌ خافتٌ لكنه عنيد، كأنه همسٌ من ورقٍ صُقل بالأمل، ونُقش بالحبر الأحمر… إنه صوت الصحافة الشيوعية في العراق، يعود في ذكراها ليوقظ الضمائر، ويذكّر بأن الكلمة يومًا ما، لم تكن حبرًا على ورق، بل شُعلة في زمن الرماد، وسلاحًا بأيدي البسطاء العزّل. … اقرأ المزيد

الشهيد الذي كتب بالحبر والدم: عبد الجبار وهبي (أبو سعيد)

  في زحمة الذكريات الوطنية التي تنبض بالصدق والعذاب، يطلّ علينا وجه عبد الجبار وهبي (أبو سعيد) كإشراقة تمردٍ لا يخبو، وكسطرٍ عنيدٍ في سفر العراق النضالي، سطرٍ كُتب بالحبر تارة، وبالدم في معظم الأحيان. ولد في البصرة، تلك المدينة التي تشبه قصيدة تكتبها الأنهار وترددها النخيل. في “محلة المشراق” عام 1920، فتح عبد الجبار … اقرأ المزيد

عبد الأمير محيميد… ربيع الشوملي الذي أزهر في فجر الإعدام

في ناحية الشوملي الوادعة، وبين نخيلها الساكن وناسها الطيبين، ولد عبد الأمير محيميد عبيس السعيدي عام 1943، وولد معه حب مبكر للعدالة، ونفور من الظلم، وإيمان لا يتزعزع بكرامة الإنسان. نشأ في بيت تفتحت فيه بوادر الوعي السياسي مبكرًا، فمقهى والده لم تكن مجرد مكان لشرب الشاي، بل ملتقى للأفكار الوطنية والتقدمية، ومنبرًا حرًا للشيوعيين … اقرأ المزيد

المقدم إبراهيم كاظم الموسوي… نبيلُ الحلة ودرعُ الثورة الذي انكسر بصمت

في مدينة الحلة، حيث ينبت الورد على ضفاف الفرات وتفوح من الأزقة رائحة الطيبة والنخوة، وُلد الشهيد المقدم إبراهيم كاظم الموسوي سنة 1924، في بيتٍ عريق النسب، متواضع الحال، مشبع بالقيم والوفاء. لم تكن ولادته حدثًا عابرًا، بل انبثاق نواةٍ لضميرٍ حيٍّ سيحمل على كتفيه همّ وطنه، وينذر حياته من أجل شعبه. أكمل دراسته الأولى … اقرأ المزيد

عبد القادر البستاني أنفاس العراق الحمراء التي لم تُطفأ

في زمنٍ كانت الكلمة فيه تُقايض بالحياة، وكانت المبادئ تُختبر تحت سياط الجلادين، ولد عبد القادر إسماعيل البستاني في باب الشيخ، حياً قديماً يكتنز عبق التمرد، وبين أزقته خطا خطواته الأولى، قبل أن يبدأ رحلته الأشد خطورة: رحلة الانتماء إلى الإنسان، وقضية الوطن. كان أبوه خياطًا بسيطًا، ووكيلًا لبستان آل النقيب، ومن هنا جاء اللقب، … اقرأ المزيد

سعود الناصري… قلمه لم ينكسر، وصوته لم يُخرس حتى وهو يودع الحياة

في هذا الوطن الذي لا يُنصت إلّا لنبض الغياب، ويرى المبدعين أوضح ما يكون بعد رحيلهم، تتكرّر الحكاية ذاتها، وتُكتب بخط اليد المرتجفة ذاتها: لا تذكروا الأحياء إلا حين يغدو صمتهم قبرًا. وكأنما أرواحهم لا تستحق أن تُحتفى بها إلا إذا صارت خبرًا في شريط عاجل أو صفحة رثاء. رحل سعود الناصري، فاستيقظت الأقلام، وتدافعت … اقرأ المزيد

حامد الهيتي الفنان الذي تشظّى في ضوء الإبداع

في مدينة الحلة، وتحديدًا في محلة الأكراد، وُلد عام 1943 رجلٌ لم يكن يرضى بأن يُختصر في صفة واحدة، ولم يقبل أن يُحاصر في شكل من أشكال التعبير. كان اسمه حامد الهيتي، لكن من عرفه عن قرب أدرك أنه أكثر من اسم، وأكثر من رجل. هو نهرٌ من المواهب، تدفقت عبر ضفاف القصة والرسم والشعر … اقرأ المزيد