18 ديسمبر، 2024 2:15 م

أخـــــلاق حميــــدة-قصة قصيرة

وحيداً تحت عمود الكهرباء الثالث، في المرة الأولى أوقفوه ساعة تحت عمود في الشارع خلف بيتهم، عادوا ونادوه بشتيمة واقتادوه إلى شارع آخر ليوقفوه تحت عمود آخر، غابوا قرابة الساعة ونصف وعادوا، بالطقوس نفسها انتقل إلى هنا، الليل تجاوز منتصفه. لماذا تكلف البادية نفسها وتضيء الشوارع؟ لا مشاة ولا سيارات، ربما يأمرهم الجيش بذلك حتى … اقرأ المزيد

أي شاطئ هذا؟-قصة قصيرة

المدربة تطلب من المتدربين في تمرين الصباح أن يستلقوا على ظهورهم وأن يسترخوا قدر الإمكان. تابع كلماتها بتركيز “تنفس بعمق، تخيل نقطة ضوء تنتقل من إصبع القدم نحو الركبتين وصولاً إلى قمة الرأس، ثم تعود من الرأس إلى إصبع القدم، حيث تكون نقطة الضوء قم بالشدّ والاسترخاء، كل ذلك مع التنفس العميق، شهيق وإبقاء الهواء … اقرأ المزيد

طائر النعاس-قصة قصيرة

جالساً على مقعده في مطار شارل ديغول، محطة بين الشرق البعيد والغرب البعيد قبل عبور الأطلسي. غادره النعاس الذي كان قد تلبّسه منذ بداية الرحلة، فجأة انحسرت موجة النعاس، هكذا دون سابق إنذار، هكذا هي أمور الحياة، تمنى في الطائرة لو أن المسافة بين المقعدين في الدرجة السياحية مثلها مثل تلك التي تفصل بين مقاعد … اقرأ المزيد

محادثة-قصة قصيرة

جلست أمام جهاز الحاسوب بعد أن أعادت ترتيب منديلها الجديد، وجدّدت زينتها. عدّلت جلستها مراراً أمام كاميرا الحاسوب، وتأملت صورتها، كانت الصورة جميلة جداً، داخَلَها بعض الغرور، وفكّرت أن تلتقط لنفسها صورة تغيّر بها “بروفايلها” على صفحتها “الفيس بوك”، لكنها أجّلت الفكرة، تفصلها دقيقتان فقط عن موعد المحادثة معه. شكرت التي قرّبت المسافات. ستتحدث معه … اقرأ المزيد

عائد من الحرب … قصة قصيرة

فجرُ صباحٌ بلا شمس! سماءٌ تتلبد بدخان المعركة. يسيرُ (مكي) إبن العشرون ربيعاً، بين ما تبقى من جثث رفاقهُ في يومٍ مشؤوم، فرضته على وطنه الحرب، قاصداً خط الصد الاول، حاملاً معه الامل الوهمي! فقد كُلِفَ بتوزيع مستحقات الجنود. تعطل الزمن! طالت المسافات! وهو يسابق صواريخ الموت! يحل ضلامُ دامس. صوتٌ مرعب يخيم على المكان. … اقرأ المزيد

محطات-قصة قصيرة

رافق والدته إلى أرض المقثاة، قال لها إنه يريد مساعدتها، قالت له إنها ستعمل على تعشيب الأرض من النبات البري من حول نبات الفقوس. قالت له إن هذا العمل ليس سهلاً، فأصر على مرافقتها ومساعدتها. وصلا هناك، اتجها إلى شجرة الزيتون الوحيدة الموجودة في الزاوية الشرقية من قطعة الأرض، وضعا إبريق الماء وصرة الأكل في … اقرأ المزيد

وجه مضيء-قصة قصيرة

حل الظلام سريعا بعد غروب فاجأ مجموعة الطلبة التي كانت تعبّ المتعة من أجواء الغناء والفرح التي رافقتهم في الرحلة منذ الصباح، فهرعوا إلى الحافلات لئلا يأسرهم الظلام وفي قلوب الكثيرين منهم رجاء لم يُستَجَب بأن يتوقف عرقب الساعة عند النقطة التي تمنع الشمس من الغروب. جلسا في مقعدين متجاورين في وسط الحافلة من جهة … اقرأ المزيد

هالة أقل-قصة قصيرة

البيت الكبير فارغ إلّا من صدى الأصوات التي لا تبرح سمعه ولا تغادر الفضاء المحيط به. يجلس على الفراش متكئاً على الوسادة الموضوعة فوق مسند صلب ما يجعل الاتكاء عليهما معاً مريحاً جداً بالنسبة له. يجلس مرتاحاً مقتنعاً بأن هذا الفراش وثير جداً، فرشة الصوف المنجّدة حديثاً بوجهها ذي الرسومات الزاهية الألوان، ومقتنع بذلك على … اقرأ المزيد

الأخرى

قصة قصيرة الأخرى فتحتُ عيني ّ بصعوبة ، وأنا أسعل بقوة ، ويدي كأفعى تضغط على عنقي وتلتف حولها . لااتذكر سوى أنني وجدتها تقف أمام المرآة وتعيد زجاجة عطري الى مكانها ، قبل أن تغادر غرفتي تاركة الشذا وراءها يشاكس أنفي ، ويروض أعصابي او يستفزها .. هرعت أضع منه ، كانت الزجاجة فارغة … اقرأ المزيد

كائن مائي-قصة قصيرة

تأخذ حماماً دافئاً ثم تتناول فطوراً خفيفاً على عجل، هناك يوم عمل طويل ينتظرك. هؤلاء الألمان فظيعون، تأتي للمشاركة في مؤتمر ثقافي فتتحول الأيام إلى أيام عمل طويلة متواصلة تعود منها مرهقاً وتلقي بنفسك على السرير لتغط في نوم عميق، ولكن النتيجة أنك تستيقظ مبكراً جداً. تتذكر أغنية الروضة التي كانت الست فتحية تعلمها للأطفال … اقرأ المزيد

وعد المدينة-قصة قصيرة

وعد المدينة-قصة قصيرة استيقظ من النوم، دفع اللحاف بقدمه وبقي لوقت قصير مستلقياً على ظهره فوق الفرشة الرقيقة يحاول بعينيه أن يتفقد جو البيت. أجال نظره في السقف الخشبي، ثم انتقل إلى الشباك الشرقي الذي تتسلل من فتحته المواربة أشعة الشمس، ثم نهض وفتح النملية* الموضوعة في الزاوية الشمالية وتفحص ما فيها، لم يعجبه أي … اقرأ المزيد

فاتها القطار-قصة قصيرة

تحاصرك الفكرة وتقول لك “اكتب”، تتوالد الأفكار في رأسك وتفتح فيه كوة بعد كوة، تدخل منها ريح تعصف ­­­بما حضّرته من أفكار لتبدأ عملك. ما الذي يجعلك تفكر كل هذا التفكير بحادثة بسيطة؟ صورة الفتاة التي ركضت لتلحق ­­­الباص تلاحقك، ركضت باتجاه الموقف، ولكنه تحرك عندما كانت على بعد متر واحد من الموقف، رأيت وجهها … اقرأ المزيد

يدها الصغيرة-قصة قصيرة

ما زالت تلوّح له بإصرار، وفمها الصغير ما زال مفتوحاً على نداء لم يسمعه، من المؤكد أنها كانت تناديه وترفع صوتها مستغربة من أنه لا يسمعها، أو أنها تتساءل وتسأل أمها لماذا لا يرد عليها. اليد الصغيرة والفم الصغير واضحان في الصورة التي لم تبارح تفكيره في الليلة الماضية، تحتل تفكيره ومخيلته، لكن صورة الوجه … اقرأ المزيد

شيزوفرنيا خاصة

قصة قصيرة ما بكِ سهام؟! ما لكِ تصرخين على غير عادتك!؟ هكذا تكلم أستاذ فلاح باستغراب مع زميلتهِ سهام، عندما رآها تخرج من غرفة المدير صارخةً وبصوتٍ عالٍ … لقد نسي انهُ كان زميلاً لنا، وإننا من اختاره بعد إحالة مديرنا السابق على التقاعد؛ لقد نسي كل هذا وأصبح ينظر الينا وكأننا عبيد عنده! هل … اقرأ المزيد

موعدان-قصة قصيرة

نزل من القطار واتجه نحو مخرج المحطة لينطلق في شوارع المدينة. جاهد بيد واحدة ليرتدي المعطف البلاستيكي الذي سيحميه من مطر كوبنهاغن الصيفي الذي بدأ بالنزول قبل وصول القطار المحطة بدقائق. ذراعه اليسرى معلقة بكتفه ورقبته بواسطة حمالة خاصة، الوضع يذكره بالمرات السابقة التي كسرت فيها ذراعه في طفولته، لكن الحمالات التي كانت تحمل الذراع … اقرأ المزيد

يلاّ يا تين-قصة قصيرة

جلس في مطعم الوجبات السريعة في انتظار صديقه ابن قريته، لم يلتقيا منذ أن انتقل الصديق إلى المدينة المجاورة. أشغل نفسه بتصفح النشرة التي تناولها من حامل النشرات الموضوع في زاوية المطعم، إعلانات عن تنزيلات على سلع وخدمات كثيرة. يتصفحها رغم أنه مقتنع بأن هذه النشرات ذكية تستهدف جيوب الناس بمهارة لتجر أرجلهم للانزلاق في … اقرأ المزيد

الولد سرّ أبيه-قصة قصيرة

على خطوط التماس المتعددة مع ذاته تتنقل أفكاره، يسافر مع صور متعددة من هذه الذات لتأخذه بعيداً فيغيب عن جو السيارة والحديث الذي يدور بين ابنه وزوجته. ينظر إلى الشارع الذي تنطلق السيارة عليه باتجاه المجمع التجاري، لا يراقب عداد السرعة ليتدخل مع ابنه كمراقب السير، ولا يرى تفاصيل الشارع والمشهد المحيط كعادته. توقفت السيارة … اقرأ المزيد

يوم مشؤوم-قصة قصيرة

مشى في الساحة مزهواً بالكنزة الجديدة التي حصل عليها مؤخراً، ارتداها هذا الصباح رغم أن الجو لم يعد بارداً كما كان في الأسبوع الماضي، بوده لو يحدّث أصحابه عن جمال ألوانها والرسوم التي تحملها. كان الوقت المتبقي لقرع الجرس كافياً ليمشي مع مجموعتين من تلاميذ صفه والصف الأعلى. تحدثوا عن صعوبة دروس الحساب وجدول الضرب، … اقرأ المزيد