2 نوفمبر، 2024 10:25 م
Search
Close this search box.

المدافع عن الأحلام !

حاولتُ قبل أيام،مع بدء شهر رمضان إجراء مصالحةٍ مع شاشة التلفزيون بعد نحو سنةٍ من العزوف عنه، والاتجاه إلى منصات التواصل الاجتماعي، ففشلتُ ! شيءٌ لا يصدق أن تستغني بشاشة الموبايل التي لا تتجاوز مساحتها راحة اليد عن شاشة التلفزيون الحائطي التي هي بحجم ٣٢ عقدة ! ولكنَّ هذا ما يحصل فعلاً ! أغلب الأعمال … اقرأ المزيد

الشبح الافتراضي في الواقع الروائي في رواية (فرانكشتاين في بغداد) للكاتب أحمد سعداوي

ظل الحلم بحياةٍ أبديةٍ الهاجس الأكبر في حياة الإنسان، وقد تجسد ذلك في طروحات الفلاسفة والمفكرين، والشعراء، والأدباء، ولعلَّ ملحمة كلكامش في بحثه عن عشبة الخلود أقدم الإشارات المكتوبة في هذا المجال. في سنة ١٨١٨ م صدرت في بريطانيا روايةٌ عالجت الرغبة في اكتشاف إكسير الحياة ألا وهي رواية (فرانكشتاين) لكاتبةٍ شابةٍ لم تبلغ الثامنة … اقرأ المزيد

بالحبر الأبيض – سيرة صحفية ـ (٢٩) عيدٌ ملفقٌ وعربةٌ ليست فارغةً !!

بعد سبع ليالٍ من عملي في جريدة العراق، أضفتُ إلى أعيادي عيداً مصطنعاً هو عيد ميلاد الجريدة ! كانت فرحتي الحقيقية أعيشها في عيدي الفطر، و الأضحى، أستعيد طفولتي المفقودة  بالحلوى، وبعطر أبي وأمي ، وبأُرجوحة العيد، ودولاب الهواء، وبالركوب مع حشدٍ من الأطفال المتشحين بالملابس الملونة في عربةٍ يقودها حوذيّ بشوشٍ يلكز بالسوط ظهر … اقرأ المزيد

النهاية التعيسة !

حرص صانعو الأفلام المصرية القديمة على أن تكون نهايات أفلامهم سعيدةً ، فمهما واجه البطل والبطلة من عقباتٍ كؤود ، وأحداث مأساوية ، فالسعادة ستكون خاتمة الأحزان، والمشهد الأخير يجمع المحبين بعد شتات، وهجران ، أو الطليقين بعد خصام إلى عش الزوجية(السعيد طبعاً !) ، والبسمة مرسومة على الشفاه مع ظهور عبارة (النهاية)، وأحياناً (البداية) ! … اقرأ المزيد

بالحبر الأبيض – سيرة صحفية ـ (٢٨) ريسان مطر المذيع المطرود !

جذبتني شخصية المذيع ريسان مطر منذ أول لقاءٍ جمعني به في مساء الأحد ١٩٩٢/٢/٩م في قسم التصحيح بجريدة (العراق) . كانت مهمته تدقيق الصفحة قبل تصويرها، ويُكلف بمراجعة المقال الافتتاحي لرئيس التحرير أحياناً، لكنَّه يحب الانغماس في العمل معنا، ويتابع تصحيحاتنا، ويدخل في جدلٍ حادٍ مع الناقد عبد المطلب صالح بشأن استخدام بعض الصياغات فريسان … اقرأ المزيد

بالحبر الأبيض -سيرةٌ صحفيةٌـ (٢٧) / وَرطة اللحية !

كان اطلاق لحيتي بعد أن سكتت المدافع سنة ١٩٩١م، واتسع تصحر بلاد الرافدين علامة رفضٍ للاستبداد، أكثر مما هي علامة تدينٍ ! تزامن قرار الإبقاء على لحيتي مع قرار وقف اطلاق النار في حرب الخليج الثانية. هكذا قررتُ أن أُوقف الموس عن العمل ! استفدتُ في ذلك من ضعف أجهزة النظام، وارتخاء قبضته في ملاحقة … اقرأ المزيد

اللعب على المتناقضات في رواية (المدعو صدام حسين فرحان) للروائي خضيّر فليّح الزيّدي

ينّسج الروائي خضيّر فليّح الزيّدي خيوط روايته الموسومة بـ (المدعو صدام حسين فرحان) من حكايةٍ واقعيةٍ، ممكنة الوقوع في الحياة العراقية المغرقة في الغرائبية، والسريالية، والسوداوية، المبكية، المضحكة ! وهو يتقن اللعب على تناقضات هذا الواقع، وأحداثه التي تفوق الخيال في الكثير من الأحداث. يثير عنوان هذه الرواية الدهشة، والفضول، وقد جاءت في ٢٦٨ صفحة … اقرأ المزيد

مارادونا الشاعر !

(هزيمةٌ‭ ‬نظيفةٌ‭ ‬أفضلُ‭ ‬من‭ ‬انتصارٍ ‬متسخٍ).. هكذا قال البابا فرنسيس الحبر الأعظم للكنيسة الكاثوليكية في العالم في تعليقٍ له على بعض الرياضيين الذين يستعملون العقاقير المنشطة. وتوقفتُ كثيراً عند وصف‭ ‬البابا‭ ‬ ‬للاعب ‬كرة‭ ‬القدم الأرجنتيني ‬دييغو‭ ‬مارادونا بـ (الشاعر في الميدان) ! كان ذلك في ‬مقابلةٍ‭ ‬نُشرت‭ ‬في‭ ‬صحيفة (غازيتا‭ ‬ديلو‭ ‬سبورت) ، يوم … اقرأ المزيد

صورة العراقي المهمَّش في السينما العراقية

كانت صورة العراقي في السينما العراقية منذ انطلاقها بأول فلمٍ قبل أكثر من سبعين سنة في الغالب صورة الهامشي،والضحية، وفي أحسن الأحوال يكون دوره ثانوياً ! يقول المخرج السينمائي محمّد الدراجي  في تصريحٍ إلى وكالة أنباء (شينخوا) بتاريخ ٢٠١٩/١/١٩ م  : ( إنَّ العراقيين كانوا ، وما زالوا ضحايا نكباتٍ عديدة ، ومن خلال أفلامي … اقرأ المزيد

بالحبر الأبيض – سيرة صحفية / (٢٦) المتآمرون في زمن الحنظل !!

هناك مثلٌ عربيٌّ يقول: ( رحنا بهم شتماً، وراحوا بالإبل)  يُضرب لمن لا حيلة له حين يؤخذ حقه الا بالشتم، وأصل المثل :(أوْسَعْتُهُمْ سَبّاً وَأَوْدَوْا بالإبل) كما ورد في كتاب (مجمع الأمثال) للميداني، وقصته أنَّ رَجُلاً من العرب سُرقت إبله ، فلما ذهب السراق، صَعِدَ تلاً وجعل يشتمهم، فلما رجعَ إلى قومه سألوه عن الإبل … اقرأ المزيد

بالحبر الأبيضـ سيرة صحفية ـ (٢٥) غلطة المصحّح بألف !!

فوجئتُ في اليوم الثاني من دوامي في جريدة (العراق) بصدور أمرٍ إداريّ من رئيس التحرير وكالةً نصر الله الداودي مؤرخ بيوم الاثنين الموافق ١٩٩٢/٢/١٠م بمعاقبة سكرتير التحرير موحان الظاهر، والمدقق اللغوي أحمد العبيدي، والشاعر حسن النواب بعقوبة قطع راتبٍ لثلاثة أيام لتسببهم بالخطأ الحاصل في الصفحة الأولى. لا أدري لماذا وضعوا كتاب العقوبة على منضدتي، … اقرأ المزيد

بالحبر الأبيض – سيرة صحفية ـ (٢٤) في بيت العنكبوت !

إستطال هذا اليوم الأحد الموافق ١٩٩٢/٢/٩م ٥/شعبان/١٤١٢هـ حتى صار كأنَّه سور الصين العظيم الذي يصل طوله إلى ٢٤٠٠ كيلو متر، وكان المظنون أنَّه البناء المعماري الوحيد الذي يُرى بالعين المجردة من سطح القمر، لكنَّ وكالة ناسا كذَّبت هذه الظنون إذ نُقل عنها في  ٢٠١٩/٦/٢٥م أنَّ سور الصين العظيم لا يمكن أن يُرى من سطح القمر … اقرأ المزيد

بالحبر الأبيض ـ سيرة صحفية ـ (٢٣) في عرين الأسد !!

ألقت إليَّ تلك السيدة طوق نجاةٍ في الوقت الضائع. حدث ذلك ضحى الأحد الموافق ١٩٩٢/٢/٩م في صالة الانتظار في مبنى وزارة الثقافة والإعلام في منطقة الصالحية ببغداد. اقترحت عليَّ مسؤولة الاستعلامات (كميلة) بعد ستة أشهر من زياراتي المتكررة للوزارة، وبعد أن أصبحت زبوناً دائماً لها، أن أُقدم طلباً لمقابلة وكيل وزير الثقافة والإعلام نوري المرسومي … اقرأ المزيد

بالحبر الأبيض – سيرةٌ صحفية -(٢٢) -اللجوء إلى بردعة الحمار!

عدتُ ثانيةً إلى وزارة الثقافة والإعلام بعد أن أغلق الباب بوجهي رئيس تحرير جريدة (العراق) وكالةً نصر الله الداودي، وصرتُ فائضاً. كان ذلك ضحى الثلاثاء الموافق ١٩٩١/٨/٢م (ذكرى مرور سنة على يوم الغزو المشؤوم لدولة الكويت، وتحطم يوتوبيا الأُمة العربية). قُدحت في ذهني فكرة العمل في دائرة الإذاعة والتلفزيون في القسم الثقافي. شجعني على ذلك … اقرأ المزيد

طلب صداقة من العالم الآخر !

تلقيتُ قبل أيامٍ طلب صداقة من شاعرةٍ راحلةٍ، فارتبكتُ، وأخذتُ أضرب أخماساً لأسداس ! عشتُ دقائق عصيبة من المشاعر المتناقضة، وافترستني الأفكار السوداوية افتراس الذئب لفريسته! قد يشعر القارىء بالدهشة، وهو يقرأ هذه السطور ، ولكن هذا هو الذي حصل معي : مزيجٌ من الخوف والرجاء! الخوف من أن تكون هناك دعوةٌ وجهت لي للذهاب … اقرأ المزيد