17 نوفمبر، 2024 11:16 ص
Search
Close this search box.

ضوء القصيدة

في الطريق إلى العمل قاد السيارة بهدوء وانتباه حتى لا يتشتت تفكيره عن حركة السير، انتبه بشكل خاص للمركبات خلفه ليعطيها إمكانية التجاوز حتى لا يفرغوا نزقهم بإطلاق الأبواق وربما رمي الشتائم من النوافذ. استيقظ منذ الصباح بنفسية متلبدة بغيوم لم يعهدها منذ فترة طويلة، ولكنها صارت تأتيه في الآونة الأخيرة، حاول التعايش معها حين … اقرأ المزيد

ما تخافيش

كانت السهرة العائلية بمنتهى الروعة، صقلت نفسيته ونقّتها من الشوائب التي جمّعتها الأيام في ثنايا الروح، كانت رائقة جداً، لم تحصل منذ مدة طويلة. سهرة ذكّرته بأيام الطفولة في البيت القديم. كانت العائلة تقضي الأمسيات الشتوية حول كانون النار يتسامرون بمختلف الأحاديث، ينتقلون من سماع حكاية إلى شؤون الطقس والأرض، ومنها إلى زواج فلان وخطبة … اقرأ المزيد

ما تخافيش

كانت السهرة العائلية بمنتهى الروعة، صقلت نفسيته ونقّتها من الشوائب التي جمّعتها الأيام في ثنايا الروح، كانت رائقة جداً، لم تحصل منذ مدة طويلة. سهرة ذكّرته بأيام الطفولة في البيت القديم. كانت العائلة تقضي الأمسيات الشتوية حول كانون النار يتسامرون بمختلف الأحاديث، ينتقلون من سماع حكاية إلى شؤون الطقس والأرض، ومنها إلى زواج فلان وخطبة … اقرأ المزيد

ثلثي المشاهدة

قصة قصيرة جلس على برشه قبل موعد العدد المسائي، في هذا الوقت تكشف الصحراء في هذا المعتقل العسكري الصحراوي عن جمالها، سماء صافية وشمس الأصيل ترسل أشعتها، يتلون الشفق بالبرتقالي على خلفية السماء الصافية، لكن الجمال الذي يتلوه، السماء المرصعة بالنجوم تغتاله أضواء الكشافات المحيطة، مرة واحدة ظفر بذلك الجمال حين انقطعت الكهرباء فجأة وانطفأت … اقرأ المزيد

انثروا الطيبة-قصة قصيرة

يوم مشمس، نعم، ولكن النشرة الجوية على شاشة التلفزيون تقول بأن هذه الشمس مخادعة، درجة الحرارة عشر درجات تحت الصفر وستصبح على جلده، كما يقول الرقم الآخر على الشاشة، سبع عشرة درجة مئوية بسبب تأثير الرياح. تذكر زميله الذي وصل المدينة ونزل عند أصدقائه، عندما رأى الشمس ساطعة في السماء ارتدى قميصاً بكم قصير ليخرج … اقرأ المزيد

عين-قصة قصيرة

أغلق الكتاب بعد أن وضع علامة الوصول في المكان الذي وصله، فكّر هل تعبير علامة الوصول يمكن أن يصبح دارج الاستعمال مثل (بوك مارك)، أم أن الكلمة والتعبير والدلالة ملك للثقافة التي تنتجه. أوقف نفسه عن التفكير بالأمر، وتذكر هذه “البوك مارك” التي تحمل رسماً بالألوان المائية لزهرة شقائق النعمان متفتحة، هذه العلامة دون غيرها … اقرأ المزيد

مشاعرة-قصة قصيرة

صباح الأحد، تدب الحياة على مهلها في منزل سانت ماركس التابع لجامعة ليدز، الجميع ينهض على مهله، سكان شقة طلاب الدراسات العليا المكونة من أربع غرف يلتقون في المطبخ المشترك، فطور على مهل، يقترح نياز عليكم تحضير طبق باكستاني، فتوافقون، ولكنك تشترط ألاّ يزيد التوابل الحارة كثيراً، ويندمج الجميع في مسألة الفطور. من شقة الطالبات … اقرأ المزيد

وجوه هذا الصباح-قصة قصيرة

تنظر من الشباك، شمس ربيعية لم تظهر بعد في مساحة السماء الزرقاء البادية لك، الطرف الآخر من المجمع السكني يحجبها بارتفاعه، لكنها تنشر ضياءها وتعلن نفسها بوضوح من خلال نشر ضيائها على بقايا الثلج في الساحة الخلفية للمبنى. يخطر ببالك أن تتكاسل اليوم، فهل تستسلم لهذه الرغبة في الراحة وعدم الذهاب إلى الجامعة؟ لم تستسلم … اقرأ المزيد

طعم آخر للورق-قصة قصيرة

كان مضطراً للالتزام بالسرعة القصوى رغم أنه تأخر في مغادرة البيت، تقديره للوقت يجعله يشعر بأنه سيصل متأخراً عن موعد بدء الاجتماع، وهو لا يحب أن يسجل عليه مثل هذا التأخير، رغم أن من يسكنون في رام الله يأتون بعده في العادة وهو القادم من نابلس. تأخر لأن طفلته أرادت منه أن ينتظر حتى تحل … اقرأ المزيد

وجبة-قصة قصيرة

يتحرك حركات لا يريد لها أن تتوقف عساها تعطي جسده بعض الدفء في هذه الزنزانة المكتظة أجواؤها بإبر من البرد الكانوني تخز كل عضو في جسمه، ويمارسها خشية أن ينام في هذا البرد الشديد على أرض الزنزانة العارية. أمران أحلاهما مر، إن حرمت من النوم سينهار جسدك، وإن غفوت على هذه الأرضية الثلجية سوف تيبّس … اقرأ المزيد

بريموس-قصة قصيرة

حمل البريموس* ومضى متثاقلاً نحو الحارة، الحارة ليست الحارة أو الحي السكني، الحارة هي مركز القرية حيث المحلات الأكبر من دكان الحي، قاصداً محل السمكري. أسوأ ما في الأمر أنه يجب أن يحمل البريموس بطريقة حذرة لئلا ينطبع السخام على ملابسه. المشي حاملاً بريموس رأسه أسود مليء بالسخام فوق العادة، نتيجة للهبّات المتتالية التي تنتابه، … اقرأ المزيد

لا يعرف الكتابة -قصة قصيرة

مع اقترابه من طرف الشارع الرئيسي في الجزء المؤدي إلى الساحة الرئيسية، إلى “الحارة” كما كان يسميها في طفولته، وما زال الكثيرون يسمونها كذلك، يطالعه طيف الجالس على الكرسي الموضوع في الزاوية الشمالية الشرقية من المساحة المسقوفة في مقدمة مطعم اليافاوي. ومع التقدم يتضح الطيف عن جسم بملامح تتجلى شيئاً فشيئاً بحيث يستطيع أن يتعرف … اقرأ المزيد

روح شابة، مدينة قديمة

شعر: جيم أولويل* ترجمة: سامي الكيلاني في كل مكان في نابلس، أراني صديقي كيف تجري الأمور وفي كل مرة كنا نعبر الشارع، تمتد يدٌ وتصافح، وهناك من يحيينا “السلام عليكم”. يمكنكم أن تقتلوا أخاه بالرصاص، وأن تبقوا على صديقي خمس سنوات في السجن، وأن توقفوا سيارته في ذلك الطريق المغبّر، وتتركوه على حافة الموت. ولكن … اقرأ المزيد

رجل الفسبا-قصة قصيرة

قرر أن يعمل في العطلة الصيفية بعد إنهاء الصف الحادي عشر عسى أن يساهم في مصروف البيت ويوفر بعض النقود للسنة الدراسية القادمة. انضم إلى جماعات العمال المياومين الذي يذهبون إلى البلدة القريبة خلف الخط الأخضر. يغادر الفراش والنعاس ملء جفنيه، والشمس ما زالت مختبئة خلف الأفق. في كل يوم تبدأ الحركة في ساحة العمال … اقرأ المزيد

تلك الطاولة-قصة قصيرة

كانت صديقتي تساعدني على الانزواء عن العائلة لأركز في دراستي، أو لتحتضن ما يمكن أن يسمى خصوصيتي لأكتب عليها فيض الخاطر، كما كان يحلو لي تسمية ما أخطه من أفكار أو مشاعر أو اختلاجات الصبي المراهق الذي كنت. تعبير مأخوذ من قراءة كتاب ما قد أخذته من أحد أبناء العائلة الكبيرة التي كانت بيوتها متلاصقة … اقرأ المزيد

ندبة في ظاهر اليد-قصة قصيرة

مددت يدي معزيّاً أيمن بوفاة أخيه خليل “عظم الله أجركم، البقية بحياتك”، وقع نظري على الندبة القريبة من الإبهام في ظاهر يدي وهي متشابكة مع يده، تذكرتها وكأنها كانت غائبة عني. *** كان صيف القرية موسماً خاصاً من نواحٍ عدة، أهمها عودة المغتربين العاملين خارجها لقضاء إجازاتهم، وقدوم أبنائهم بقصص وحكايات يسردونها على مسامع أطفال … اقرأ المزيد

أوّل يوم- قصة قصيرة

استقبلني مدير المدرسة عند البوابة الرئيسية، ماداً يده ومرحّباً بحفاوة بالغة، تصافحنا وشكرته على ترحيبه بي. توجهنا نحو مكتبه، مروراً بغرفة المعلمين. تحدث مع عدد من المعلمين الواقفين عند باب الغرفة مستمتعين بشمس الربيع “الدكتور عصام جاء اليوم إلى مدرستنا، في الحقيقة إلى مدرسته، ليكون المدرب لكم في دورة تدريبية في أساليب التدريس، إن شاء … اقرأ المزيد