18 ديسمبر، 2024 6:22 م

هل خيّب العلم آمالنا؟!

قد يبدو السؤال ساذجاً لأول وهلة، لكن للسؤال ما يبرره، حين يستقرىء الإنسان حصيلة سنة ونصف من جائحة كرونه (كوفيد-19)، فكلما تفاءلنا قليلا جاء جيل جديد من طفرات الجائحة ما هو أشد بأسا وأكثر فتكاً! وراحت مختبرات البحوث تتسابق في تخليق اللقاحات – وهي تجارة رابحة- ما يجعل المرء متفائلا حتى يظهر لنا جيل جديد … اقرأ المزيد

نحو قراءة جديدة لشخصية الشاعر ابن الرومي

ليس هناك أهم من أن يكون شعر ابن الرومي نهجا وسبيلاً لفهم شخصية الشاعر ، فقد أودع شعره كل مكنوناته وأفكاره وعواطفه وخلجاته النفسية وقلقه، ورصده للحياة صغائرها وكبائرها، وأحزانه وسخريته ممن ينال منه، بصدق قلّ نظيره..وإذا قيل أن شعر أي شاعر هو مرآة نفسه فإن هذا القول لينطبق على شعر ابن الرومي أكثر من … اقرأ المزيد

هل خبت جذوة التضامن العراقي مع فلسطين؟!

عُرف عن عن العراقي فرداً وشعباً شهامته وكرمه وأريحيته عند أخوانه العرب، ولست أزعم هذا من باب المباهاة قط إنما من باب الفخر والاعتزاز.. ولعل أبناء جيلي يتذكرون كيف كان يهب العراقيون قبل حلول الشتاء استجابة لحملة “معونة الشتاء” حيث تجمع التبرعات بسخاء قبل أن يحلّ الفصل البارد لصالح الفقراء والمعوزين المتعففين.. ويتذكرون كيف كان … اقرأ المزيد

الخنوع العربي محصلة للمشاريع الاستسلامية!

تظل القضية الفلسطينية بارومتر الوضع العربي، فإن انتعشت القضية وصلب عودها انتعشت الحالة العربية بزخمها الثوري. وكانت حرب 48 هي النكسة الأولى للأنظمة العربية جميعا دون استثناء، فقد كانت هزيمة عسكرية وسياسية عرّت الأنظمة وكشفتها أمام شعوبها، فهي أنظمة تابعة وعميلة للاستعمار، ولأجل هذا حصلت انقلابات ثورية قامت بها منظمات الضباط الأحرار في 23تموز/يوليو عام … اقرأ المزيد

من وحي رمضان – 2 رمضان الذي كان!

لايذكر رمضان في اللغة العربية إلا وتسبقه كلمة شهر لزوماً، وهو أسم قديم من قبل الإسلام نقل من تسمية الأشهر القديمة التي تتلائم معنىً مع الجو أو مع تبدلات الأحوال الجوية، فمازال الناس يذكرون دلالات الأسماء المناخية، فعلى سبيل المثال: * تموز ينشف الماي بالكوز. * آب اللهاب يحرق المسمار بالباب. أما رمضان فهو يدل … اقرأ المزيد

الشاعر عزالدين المناصرة سلاماً

في نهاية الستينات من القرن المنصرم، حطّ بين يديّ كتاب شعر يحمل عنوان ” يا عنب الخليل” لشاعر لم أسمع به من قبل هو “عزالدين المناصرة”، ولعل سبب اقتنائي للكتاب يرجع الى العنوان المرهف الذي لا يدانيه عنوان، فهو أعطى انطباعاً ينم عن شاعرية قوامها اللفط الحزين المترع بحنين جميل ليس لمحبوبة بل للمدينة الفلسطينية … اقرأ المزيد

الأصفر “الذبلان” أم الأخضر الريّان؟!

تتقدم الكيمياء بشتى فروعها والأصباغ أصبحت له كيمياؤه، بنوعيها الطبيعية المستخلصة من النباتات، أو مساحيق الصخور في الطبيعة أو الصناعية المخلّقة في المختبرات ثم المنتجة على مجال واسع.. ولئن كانت الأولى وتحديدا الأصباغ النباتية استخلصها الانسان منذ أقدم العصور من قشور البصل ومن النيلة ومن الرمان ومن الحشائش ولا تشكل خطراً لأنها من الطبيعة وإليها، … اقرأ المزيد

الأصفر “الذبلان” أم الأخضر الريّان؟!

تتقدم الكيمياء بشتى فروعها والأصباغ أصبحت له كيمياؤه، بنوعيها الطبيعية المستخلصة من النباتات، أو مساحيق الصخور في الطبيعة أو الصناعية المخلّقة في المختبرات ثم المنتجة على مجال واسع.. ولئن كانت الأولى وتحديدا الأصباغ النباتية استخلصها الانسان منذ أقدم العصور من قشور البصل ومن النيلة ومن الرمان ومن الحشائش ولا تشكل خطراً لأنها من الطبيعة وإليها، … اقرأ المزيد

قم للمعلم !

أول الكلام: هناك دولتان جارتان من دول الشمال الأوربي المتقدم، هما السويد وفنلندا، وفي هذه الأخيرة تكون اللغة السويدية اللغة الثانية، وقد شهدت فنلندا تطوراً في جميع المجالات خلال العقود الأربعة الأخيرة، وتحسن اقتصادها والدخل القومي. كانت هناك جالية فلندية في السويد معظمها من لاجئي الحرب العالمية الثانية، وكان السويديون يتندرون على الفلندي بأنه “حصان … اقرأ المزيد

قصص ذوات أصابع!

أقرأ في أنتولوجيا القصص القصيرة، التي تضم قصصاً لكتاب عرب من مختلف ديار العرب، ووجدتني مندفعا لقراءة قصص الكاتب العراقي حسب الله يحيى، وشرعت في القصة الأولى الموسومة ” أصابعي .. في سور نينوى”، وقد شدتني القصة لفرادة موضوعها وتماسك حبكتها الفنية وحسن الانتقال والتدرج حتى بلوغ الذروة أو ما يعرف العقدة الكبرى، وقد حافظ … اقرأ المزيد

يحدثني البحر

أول الكلام: ما كنت قد رأيت بحراً في حياتي ولا جبلاً، حتى حلّ صيف عام 1971 حيث حلت الطائرة في أثينا، ففي مطارها التقى الجبل بالبحر! وتكرر المشهد الذي بقي يؤسرني في سيريناغار عاصمة كشمير، وفي جزيرة الجن “جيجو” من كوريا الجنوبية وفي هوالي ين من تايوان… على أن البحر رغم هديره وغضبه أحياناً بقي … اقرأ المزيد

لعبة المكان!

أول الكلام: لا أدري على وجه الدقة مكانة المكان في ذاكرة الإنسان، ولكن على العموم هو مهم بل جدُّ مهم؛ فإن فن التمثيل ولَعبَ المسرحيات لا يمكن أن يجرد من المسرح كبناية أو منصة “ستيج”، ولأجل هذا أبدع الأغريق ومن بعدهم الرومان في بناء المسارح سواء كانت بعَمَد أو بدون عمد أو مجرد مدرجات في … اقرأ المزيد

الناقد الكبير حسين سرمك حسن يغادرنا عجِلا

أحسب أننا نعيش زمن الموت، فأينما وليت شطر وجهك يشخص أمامك، ومهما ابتعدت مسافراً يبلغك صوت الناعي قوياً وهو يطرق سمعك بقساوة حتى بدا قول الشاعر العراقي ابن نُباتة (ت 405/1014): من لم يمت بالسيف مات بغيره – تعددت الأسباب والموت واحدُ قد واقعيته السببية، فكأس المنية المعلّى هو الجائحة، وحيث نمنّي نفسنا أنها الى … اقرأ المزيد

محنة العالم السنهوري في زمن حكم العسكر!

أول الكلام: في عام 1995 كنت في زيارة الى مصر، مكثت في القاهرة أياماً زرت أهم معالمها وتعبت من زحامها وفوضى منبهات السيارات المكتظة في مساربها وتلوث هوائها؛ فزرت الاسكندرية الجميلة وعدت الى القاهرة، واقترح علي مدير الفندق أن أزور الفيّوم حيث الهدوء والطبيعة الجميلة وفطرة الناس الطيبة، فعملت بما نصح مشكورا.. ليس في الفيوم … اقرأ المزيد