السعادة الحقيقية بين القناعة والطموح

‏كثيرٌ منا يشعر بالسعادة فجأة، وتعلو وجهه الابتسامة عندما تصله بشارة مفرحة، أو يحضر مناسبة سعيدة تخصه أو تخص أحد أفراد عائلته. وتستمر نشوة الفرح هذه لساعات أو أيام قليلة، ثم تعود الأحاسيس البشرية إلى سابق عهدها، خاصة عند عودة الأمور إلى مجراها الطبيعي، فينتقل الإنسان من لحظات السعادة إلى هموم الحياة ومشكلاتها المتواصلة، رغم … اقرأ المزيد

الشيخ حاتم الوگاع وريث بيت عريق ومشيخة قبيلة كبيرة…

‏يُعدّ آل الوگاع من أبرز البيوتات العريقة في قبيلة الجبور، إذ يحملون إرثًا اجتماعيًا وتاريخيًا كبيرًا، توارثته الأجيال جيلاً بعد جيل. وقد استطاع أجداد هذه الأسرة الكريمة أن يحافظوا على مكانتهم وهيبتهم، من خلال الحكمة في القيادة، والعدل في التحكيم، والتواضع في التعامل مع أبناء القبائل كافة، دون تفرقة أو تمييز، فكانوا دائمًا في صفّ … اقرأ المزيد

السيد عبد القادر الدخيل… نموذج للمسؤول الناجح في زمن صعب

‏في زمنٍ أصبحت فيه الكفاءة الإدارية عملةً نادرة، يبرز اسم الأستاذ عبد القادر الدخيل كمثالٍ حي للمسؤول الناجح والمخلص، الذي أثبت حضوره بجدارة واستحقاق على مستوى محافظة نينوى، بل وعلى مستوى العراق بشكل عام. ‏لم يكن اختياره لمنصب محافظ نينوى وليدَ صدفةٍ أو نتيجةً لمجاملةٍ سياسية، بل جاء تتويجًا لمسيرة حافلة بالنجاح والتميّز الإداري، إذ … اقرأ المزيد

الدكتور علي محمد فرج الجبوري: طبيبُ الإنسانية قبل أن يكون طبيب القلب والباطنية

‏في زمنٍ أصبحت فيه العلاقة بين الطبيب والمريض علاقة مادية في بعض الاحيان الا اننا نجد طبيبنا الدكتور علي يُجسد الإنسانية بكل تفاصيلها، قبل أن يُمارس مهنته بعلمه وخبرته. واليوم، أكتب عن أحد هؤلاء القلائل، عن طبيبٍ لم يكن الطب عنده مجرد مهنة، بل رسالة إنسانية قبل كل شيء… إنه الدكتور علي محمد فرج الجبوري، … اقرأ المزيد

أنغام الذاكرة: عازف “المطَبِّگ” وأصوات الريف في جنوب الموصل…

‏لم تكن الآلات الموسيقية قد غزتها التكنولوجيا كما هو الحال في زمننا الحاضر. ففي الماضي، كانت الآلات المتوفرة مثل الربابة، والمطَبِّگ، والزُّرنايَة، والطبل، والدف، والدمبك وغيرها، تُصنع من مواد بسيطة توفرها الطبيعة، وغالبًا ما كانت تُنجز يدويًا في القرى والأرياف. ‏أما اليوم، فقد حلت مكانها آلات إلكترونية تعمل وفق البرمجة والتقنيات الحديثة، فاقدةً شيئًا من … اقرأ المزيد

رسالة إلى الكاتبة الكبيرة أحلام مستغانمي

‏حين نقرأ لكِ يا صاحبة الحرف المختلف، ندرك أننا لا نقرأ لمجرد الاستمتاع اللغوي، بل نحن أمام نصّ يحتاج إلى أن يُفهم بالقلب قبل العقل، وإلى أن يُعاد تأمله مرات ومرات عديدة، لأن كل كلمة تخطها أناملكِ لا تأتي مصادفة، ولا تُقال عبثًا. فكل سطرٍ يضم خلفه تجربة إنسانية ربما فريدة في زمانها، وكل استعارة … اقرأ المزيد

السفارات لهم… وراتب الرعاية لنا!

‏هنا، في بلد العجائب والغرائب… هنا في العراق، تجد ما لم تكن لتسمعه في السابق من أمورٍ عجيبةٍ وغريبة. ‏لقد أصبحنا نعيش يوميًا مع مسرحية جديدة، لا نعرف متى كُتبت فصولها، لكننا نعرف تمامًا من هم أبطالها: إنهم أنفسهم، تلك العائلة السياسية التي تمسكت بالسلطة عبر المصادفة. ‏هنا، لا عدالة… ‏لا استحقاق… ‏ولا رجل في … اقرأ المزيد

من أجمل ما قرأت..

‏في صباح هذا اليوم، وبينما أتصفح منصات التواصل الاجتماعي، استوقفتني كلمات مؤثرة خطّها الأخ أبو بسام، وأخرى كتبها أبناؤه، وهم يهنئون ابنتهم بمناسبة إحالتها إلى التقاعد، بعد رحلة حافلة بالعطاء والتفاني في السلك التربوي. ‏لقد كانت واحدة من القيادات التربوية المتميزة في محافظة نينوى، تولّت مهام التعليم والإدارة في عدد من المدارس، وخلّفت بصمة لا … اقرأ المزيد

‏القاضي الشهيد محمد خلف السبيل… نزاهةٌ لا تُشترى وشجاعةٌ لا تُهادن

‏في زمنٍ كثرت فيه المغريات، وقلّت فيه الثوابت، يبقى الحديث عن قاضٍ نزيه مثل الشهيد محمد خلف السبيل حديثًا عن رجولةٍ حقيقية، وعن مبدأٍ لا يُساوم. فهو لم يكن مجرد موظف في سلك القضاء، بل كان صوتًا للحق في زمن الصمت، ومثالًا للعدل حين تخاذل الكثير. ‏ولا يخفى على أحد أن مهنة القضاء هي مهنة … اقرأ المزيد

الهوسة العربية في القرى والأرياف

‏كانت الناس في الزمن الماضي، وقبل عقود من اليوم، يشدها الحماس في كل مناسبة، سواء كانت اجتماعية، او دينية، أو حتى نخوة عشائرية. وكانت رايتهم واحدة، وحماستهم تتقد أكثر بكلماتٍ يلقيها أحد أبناء العشيرة، تُعرف باسم “الهوسة الشعبية” — وهي نوع من أنواع الشعر الشعبي. ‏في كل عشيرة، كان هناك من يُجيد نظم هذه الهوسات، … اقرأ المزيد

عندما يبكي الرجال

‏كلماتٌ سمعناها قديماً من سلفنا الذين عشنا معهم، كانوا يتحدثون عن دموع الرجال التي تنهمر في المواقف الإنسانية الصعبة، تلك المواقف التي يعجز فيها الإنسان عن العطاء، ويقف عاجزًا عن منح غيره شيئًا، رغم أنّ قلبه ممتلئ بالرحمة. ‏فأين نحن اليوم من تلك الدموع؟ ‏دموعٌ كنّا نُسميها دموع الإنسانية… ‏أين نحن اليوم، وقد تحوّل مجتمعنا … اقرأ المزيد

من يستحق نوط الشجاعة؟

‏في حوار خاص جمع احد الاعلاميين مع الفريق الركن عبد الغني الأسدي، كان السؤال عن الشجاعة هو مفتاح الحديث، فسأله الصحفي: ‏كم تملك من أنواع الشجاعة؟ ‏فأجاب بنبرة الواثق الذي عرف الميدان وخبره: ‏”أنا أمتلك سبع عشرة نوط شجاعة، ومعها وسام الرافدين.” ‏لم تكن الإجابة استعراضاً ولا ادعاءً، بل كانت تلخيصاً لمسيرة رجل حمل بندقيته … اقرأ المزيد

وزير التجارة بين دموعه ودموع الفقراء.. حين تتحدث الإنسانية بصمتٍ موجع

‏في لقاء تلفزيوني جمع السيد وزير التجارة الأستاذ أثير داود الغريري، ورجل الإنسانية العقيد عزيز ناصر، الذي عُرف بمساعدته للناس، ظهرت امرأة فقيرة تعيش في بيت سقفه من الكرتون وبعض الصفائح المصنوعة من السكراب. كانت حالتها مأساوية بكل ما تعنيه الكلمة من بؤس وفقر. ‏لقد كانت لحظة مؤثرة حين انحنى الوزير بكامل إنسانيته أمام تلك … اقرأ المزيد

لقاء الإخوة الحجاج من قافلة الحاج سعيد خليل في الموصل… تجديد للمحبة بعد أداء المناسك

‏في أجواء يملؤها الفرح والسكينة، اجتمع الإخوة الحجاج من قافلة الحاج سعيد خليل بعد أدائهم لفريضة الحج المباركة، في لقاء أخوي بهيج احتضنته قاعة نقابة المهندسين في مدينة الموصل دعا اليه الدكتور الطبيب ظافر احد افراد القافلة ، ليجسدوا بذلك معاني الأخوّة الصادقة التي تعمقت بينهم خلال أيامهم المباركة في مكة المكرمة. ‏ ‏جاء هذا … اقرأ المزيد

جولة في دوائر ناحية الشورة..

‏في زيارة سريعة إلى ناحية الشورة، قمت بجولة مختصرة إلى عدد من الدوائر الرسمية، حيث لمست اهتماماً واضحاً بطلبات المواطنين وأبواباً مفتوحة للجميع. ‏بدأت جولتي بلقاء السيد مدير الناحية، الأستاذ علي محمد جديع، الذي وجدته في مكتبه يستقبل الزوار من أبناء القرى التابعة للناحية بكل محبة واهتمام. ورغم وجوده في اجتماع مع عدد من المختارين … اقرأ المزيد

‏خواريف العجائز بين أوهام الماضي وخيال الحاضر

‏لا تختلف أيامنا في عهد الطفولة في بعض الحالات الاجتماعية العامة من ناحية مسألة الوقت وانما اختلفت من مسألة التطوير العلمي الذي دخلت فيه التكنولوجيا الحديثة وعالم الذكاء الصناعي في كل شيء. ‏ كنا نعيش في الماضي مع “خواريف العجائز” التي كانت تسحرنا بأسلوبها والسرد القصصي فيها، وإذا ما قارنا ذلك الزمان مع يومنا هذا … اقرأ المزيد

گعدة العصر بين نسيم الهواء وقوري الشاي

‏كتب الأستاذ نايف عبوش مقالة قصيرة عن ذكريات الزمن الجميل، فقال: ‏(( گعدة الچاسر أيام زمان كانت ممتعة حقاً.. حيث نسيم الچاسر عليلاً حتى في عز الصيف، وكان لشاي العصر نكهة خاصة على جگارة تتن اللف.. إذ تشعر براحة تامة وسعادة غامرة.)) ‏نعم يا أستاذنا، كانت تلك الجلسات بحق لحظات لا تُنسى، جلسات تمتد على … اقرأ المزيد

ماكينة الطحين بين قايش الماء وماطورات الكهرباء

‏في ذاكرة الريف قبل عقود من يومنا هذا، في قرية تُدعى العين واصفيه، كانت ماكينة الطحين تمثل رمزًا من رموز المشاريع الصناعية في المنطقة، وربما كانت المشروع الوحيد من القطاع الخاص في ذلك الوقت. كان أبناء القرى يعيشون على مبدأ الاعتماد على النفس والاكتفاء المحلي، وهي الخطة الرئيسية التي لا غنى عنها لكل بيت ريفي … اقرأ المزيد