8 أبريل، 2024 3:14 ص
Search
Close this search box.

آخر المستفيدين

يقال أن شدة البركان يدركها الناظر عن بعد، أكثر من الذي يعيش وسطه وفي مركزه، ذلك أن الأخير مبتلى بضرورة إيجاد طرق للخلاص من بلواه، والنجاة من الأخطار المحدقة به. وباحتساب مايجري في العراق بساحاته السياسية والأمنية والإدارية بركانا، سأتخذ موقع الناظر من بعيد على مركزه، لعلي أصيب في قراءتي للموقف وتقييمي للحالة، وكما قيل: … اقرأ المزيد

اللي يشوف الموت

أكاد أجزم أن عنوان مقالي أعلاه ليس جديدا ولاغريبا على سادتي القراء، فجميعهم مرت عليهم تكملة المثل، تلك هي الحمى، وبعضهم وصل بهم السقم حد الموت، غير أن أجلهم لم يكن قد حان بعد. ولست بمبالغ إن قلت أني قبل شهور قليلة كنت من الأخيرين، وتوسدت فراش الموت -لاالمرض- منتظرا قدومه حيث الراحة الأبدية، والخلاص … اقرأ المزيد

إذا امتحـن الدنيـا لبيب…

يبدو ان مايعانيه العراقيون اليوم من سوء أحوال كثير من مفاصل البلد، ليس حالة استثنائية او طارئة، او حدثا مرافقا لتغيير في ركن من أركان البلاد، او سياسة او نهج او شخصيات، إذ هو غاية ووسيلة في آن واحد وآنية واحدة، كان قد رسمها أشخاص في وقت مضى، وهم قطعا ليسوا فرادى لوحدهم في ساحة … اقرأ المزيد

لنفعِّل خصالنا الحميدة

عامل الناس بخلق رقيق والقَ من تلقى بوجه طليق فاذا انت قليل العدا واذا انت كثير الصديق قطعا كلما كان الشاهد صادقا كان حديثنا موثوقا به أكثر، وإن لم يكن شاهدنا حاضرا، علينا الاستشهاد باستذكار كلامه او مواقفه، شرط أن يكون الشاهد معرفا لدى السامعين، ويقول مثلنا العراقي: (إذا حچيت خلي شاهدك حاضر). فعلينا إذن، … اقرأ المزيد

حيتان اليوم

قال أحد الحكماء: إني أخشى الماعز من الأمام.. وأخشى الحصان من الخلف.. وأخشى الأفعى من الجانبين.. أما الإنسان فإني أخشاه من جميع جوانبه..! كلنا يذكر الظاهرة الغريبة التي أثارت التساؤلات والظنون حينها، فضلا عن ترويعها المواطنين الآمنين بين الآونة والأخرى، والمطمئنين من احتمالات ظهورها وانتشارها في مدنهم، تلك هي ظهور حيوانات مفترسة مائية وبرية في … اقرأ المزيد

لا حيف إذا فسد الزواني

يعالجنا الطبيب إذا مرضنا فكيف بنا إذا مرض الطبيب؟ ما تقدم هو بيت للشاعر العراقي الريفي الجنوبي علي الغراوي، الذي لم يمهله العمر من العقود إلا أربعا، وكان دأبه يتغزل في العراق، ويتألم للعراق، ويبكي على العراق، ويأمل ويرجو للعراق والعراقيين حياة حرة كريمة، وفارق العراق والعراقيين في النصف الأول من القرن المنصرم، ولم يتحقق … اقرأ المزيد

مواعيد عرقوبية

لا تدعني ككمون بمزرعة إن فاته الماء أغنته المواعيد يروى أن أعرابيا عابر سبيل اشتد به العطش وهو يقطع طريقه الى بغداد، فاتجه صوب بيوتات لاحت في الأفق أمام ناظريه، وطرق باب أحدها مستسقيا من أهلها ماءً، ففتحت الباب له امرأة حسناء تفوق البدر سناء، فبادرها قائلا: “أيسر ماعندكم أريد ولا أريد أصعب ماعندكم”. ومن … اقرأ المزيد

صفر %

ناري ونار الجار واحدة وإليه قبلي ينزل القدر ما ضر جارا لي أجاوره ألا يكون لبابه ستر أعمى إذا ما جارتي خرجت حتى يواري جارتي الخدر في الصف الأول الابتدائي علمتنا معلمتنا أن مثنى كلمة دار داران، كما علمتنا أن مجموعها دور، ونشأنا على هذه الصورة الجميلة التي لم نكن ندرك سر جمالها وكنهه، حيث … اقرأ المزيد

بزوال الصنم تختفي العلل

ناگة وعگرهه البين واعمه بصرها تمشي بتوالي النوگ وآنه بأثرها بعملية حسابية بسيطة في النسبة والتناسب، يتوضح للناظر بشكل جلي الفرق -في التقدم التكنولوجي والعلمي- بين العراق وأمم وُلِدت بعده بقرون، إذ أن خط التطور البياني ينحدر بشدة مع خط التقادم الزمني بشكل مخيف، الأمر الذي ينذر بسوء المآل إن استمر الانحدار على هذا المنوال. … اقرأ المزيد

اللجان التحقيقية.. وما أدراك؟

سلمتك الدلال وبتوته كلهن ظلت بكيفك عاد تگطع تفلهن على مستوى الأفراد، يحرص أغلبنا -عادة- على معالجة أخطائه، سواء أسهوا حدثت أم تعمدا! وفي أغلب الأحيان يعود خطأ الفرد بالعواقب السيئة على صاحبه دون معيته، وما تصحيح الخطأ في حال كهذا إلا عملية فردية يقوم بها المقصر، ويكون شفيعه إذاك قول نبينا الكريم (ص): “كلكم … اقرأ المزيد

حكم قره قوش

الحزم، الصرامة، العدل، الجرأة ومفردات أخريات لامناص من التحلي بها لمن أوكلت اليه مهمة صنع القرارات، يقابلها طبعا حسن التدبير والتدبّر في صياغتها والغور في أبعاد تداعياتها، مع الأخذ بعين الاعتبار الرعية التي ستشملها هذه القرارات، لاسيما حين يكون صانعها راعٍ ويدرك أن كلنا رعاة ومسؤولون عن رعيتنا. ولكن يبدو أن هذه القواعد في الإدارة … اقرأ المزيد

لماذا الهجرة منك ياعراق؟

ومن لم يبن في قومه ناصحًا لهم فما هو إلا خائن يتستر ومن كان في أوطانه حاميًا لها فذكراه مسك في الأنام وعنبر ومن لم يكن من دون أوطانه حمى فذاك جبان بل أخسّ وأحقر قدما كان الشعور بالانتماء الى الأرض يرافق أغلب المخلوقات على المعمورة، فنراه جليا في الضواري والسباع في كيفية ذودها ودفاعها … اقرأ المزيد

هولاكو وساستنا اليوم

“نفس الطاس ونفس الحمام” أقولها بملء فمي ويشهد التاريخ القريب والبعيد لما أقوله، أن جرح الموصل هو أمضى جرح في جسد العراقيين على مر الأزمنة والعصور، وهو نقطة سوداء طغت عتمتها على باقي النقاط السود في تاريخ العراق. فقد كانت إحدى تلك النقط عام 1258 ميلادية، وهو يوم دخول هولاكو بغداد. وبمراجعة سطحية لما حدث … اقرأ المزيد

على الهواء مباشرة

تطلعنا وسائل إعلامنا العراقي بين الفينة والأخرى، عن ابتكار واختراع واكتشاف جديد غير مسبوق، يتوصل إليه مواطن عراقي بسيط، وهذا قطعا يسعد كل إنسان سوي على المعمورة فضلا عن العراقيين، ولطالما تعهد حكام العراق باستقطاب الكفاءات من الاختصاصات العلمية والأدبية والفنية، ما يدخل السرور والطمأنينة الى قلب المواطن، بعد أن تملكه اليأس عقودا من إيلاء … اقرأ المزيد

السهو والغلط مرجوع للطرفين

“السهو والغلط مرجوع للطرفين”. عبارة عادة ما نقرأها أسفل الوصولات التجارية، كملاحظة يجدر الالتفات اليها في تعاملاتنا اليومية مع بعضنا، لاسيما في عمليات البيع والشراء، ذلك أننا جميعا معرضون للخطأ، وفي الحديث الشريف:«كلكم خطـّاؤون وخير الخطائين التوابون»، وهذا يحثنا على ان نتدارك الخطأ بإصلاحه حال معرفتنا به، وكما يقول المثل الشعبي: “لا من شاف ولا … اقرأ المزيد

نيلسون وغاندي

إذا كنت ذا رأي فكن ذا روية فإن فساد الرأي أن تستعجلا لا يختلف اثنان على أن التأني في العمل واتخاذ القرار بروية، يؤدي الى نتائج إيجابية تكاد تخلو من الزلل والأخطاء. ومن المؤكد ان التأني غير التباطؤ، والروية غير المماطلة، إذ الفرق شاسع بين المعنَيين. كذلك هناك بيت آخر يتردد على مسامعنا يقول: إذا … اقرأ المزيد

حشا الطيبين

الليالي علن الواطي وعظمن وكبل ابليس ناصح من ووعظ من تلوم الجلب خرمش من وعض من دلوم ابنادم العض حتى اخيه الصيد.. عملية رافقت الإنسان منذ نشأته كحاجة ضرورية تؤمن له ديمومة العيش والبقاء حيا، إذ هو يقتات على ما يصطاده فيشبع غريزته في الأكل. ثم صار الصيد هواية يرغب بممارستها بعض الناس لاسيما الـ … اقرأ المزيد

الانتماء والولاء

نحن انتمينا إلى تاريخنا بدم وآخرون على تاريخهم بصقوا الانتماء والولاء.. مفردتان لايُتعِب اللسانَ لفظُهما حتى وإن تكرر آلاف المرات، وقد جبل الانسان بفطرته عليهما، إذ يقول علماء الاجتماع ان لكل منا -وإن لم نشعر- حاجة للانتماء والولاء الى جهة معينة في مراحل حياتنا جميعها، بدرجة تحددها ضوابط ومقاسات تختلف من شخص لآخر. وتدفعنا لهذا … اقرأ المزيد