13 ديسمبر، 2024 3:37 م

عثراتنا الجميلة في متحف النجاح

ذات يوم وجّه صديق أكاديمي لي دعوة، لحضور احتفالية، خاصة به، لم يفصح عن مناسبتها، وحين اجتمعنا، في المكان المقرر، وكان جل الحضور من الأكاديميين، تساءلنا عن المناسبة السعيدة التي دعانا لنلتقي على شرفها، فأجاب” قدّمت بحثا للترقية، ولم أوفّق، فشعرت بالإحباط، ولكي أتجاوز ذلك، قررت أن أحوّل الإخفاق إلى مناسبة للاحتفال، لكي أؤكّد إصراري … اقرأ المزيد

راهبات في بيوت العظماء

قبل سنوات، قرأت عن كتاب الدكتورة ملك أبيض، رحمها الله، ” ذاكرة اللواء” الذي تتحدّث به حول نتاج زوجها الشاعر السوري الراحل سليمان العيسى، فتذكّرت ملازمتها له خلال لقاءاتي بهما في صنعاء أواسط تسعينيات القرن الماضي، فلم يكن بالنسبة لها زوجا، فحسب، بل رفيق كفاح في دروب الحياة، وصديق رحلة طويلة، في البيت والكتابة، فقد … اقرأ المزيد

مدرسة الأخطاء النموذجيّة!

في حوار مرئي، مع الدكتور عبدالله الغذامي تحدّث بإعجاب عن إعلامي عماني شاب إلتقاه عام 1979 في أبو ظبي، وأجرى معه حوارا لإذاعة سلطنة عمان، فلفتت مهنيّته نظره، لقيامه  بجميع الأعمال التي يتطلّبها إجراء حوار إذاعي ، من تسجيل، وإعداد، وتقديم، وتصوير، وهذه الأمور، في ذلك الوقت، لم يكن من السهل على شخص واحد القيام … اقرأ المزيد

بحثا عن اللؤلؤ المفقود !

قبل أن تمحى حكايات البحر من ذاكرة الخليج، سارع الكويتي خالد الصدّيق عام1972م، إلى صناعة فيلم” بس يا بحر” الذي يعدّ الفيلم الروائي الأول في تاريخ السينما الكويتية، وبه قدّم صورة عن الصعوبات التي كان يواجهها البحارة عندما كانوا يخرجون في رحلات طويلة، للبحث عن اللؤلؤ في الكويت، أكبر مغاصات اللؤلؤ في العالم، من خلال … اقرأ المزيد

غياب عمّ صباحاتنا الفيروزيّة

حين وصلني خبر غياب الملحّن اللبناني الياس رحباني عن (83) سنة متأثّرا بفايروس “كورونا” رفرف على رأسي طائر الوروار، الذي ارتبط بأشهر أغاني فيروز، وألحانه، وكانت “إذاعة بغداد”، كسائر الإذاعات العربيّة في السبعينيات، وما تلاها، اعتادت على بدء بثّ برامجها بوجبة فيروزيّة، وحين يحلّ طائر الوروار بجناحين رشيقين، يصبح لصباحي طعم مختلف، ويوما بعد آخر، … اقرأ المزيد

في وداع “سنة الوداع”!

بإنتصاف الليلة، نغلق آخر صفحة من صفحات كتاب سنة 2020، الكبيسة، التي تقبل القسمة على الكثير من الأوجاع، أكثرها ألما وجع الفقد وكان أوّلهم السلطان قابوس بن سعيد المعظم- طيب الله ثراه-الذي فقدناه في اليوم العاشر من بدء السنة، فكانت بداية مؤلمة لسنة جاءت حبلى بالكثير من الآلام مع تفشّي فايروس”كورونا” ( كوفيد 19) الذي … اقرأ المزيد

في اليوم العالمي للغة العربيّة .. لغة بلا طفولة، ولا تشيخ !

كلّما يقترب يوم الثامن عشر من ديسمبر من كلّ عام، تنشط وسائل الإعلام منبّهة المعنيين أن العالم يستعدّ للإحتفال بيوم اللغة العربيّة، الذي قرّرت الجمعيّة العامّة للأمم المتحدة عندما اعتمدت العربية لغة رسميّة سادسة في المنظّمة عام 1973، وهو العام نفسه الذي كنّا نردّد في طابور المدرسة الصباحي قصيدة مدرجة ضمن المنهج الدراسيّ المقرّر، كما … اقرأ المزيد

“رام” التجريب في السينما العمانيّة!

إذا كان د.عبدالله الغذّامي يقول” كلّما عظم المعنى أمعن في التخفّي”من حيث أن المعاني” تحتاج لقنّاص ماهر”، فإن المخرج سعيد عامر في فيلمه الروائي القصير”رام” كان ماهرا في إخفاء المعاني التي انطوى عليها فيلمه التجريبيّ، لكنّ معانيه تتخفّى خلف رموز مدروسة بعناية بدءا من تعويذة (جالن كون جالن بيس) ذات الكلمات غير المفهومة، كسائر الرقى، … اقرأ المزيد

إبراهيم الكوني:الأيديولوجية أفيون الشعوب العربية. وكل الزلازل التي حلّت بالواقع العربي نتيجة لها

قال الكاتب الكبير إبراهيم الكوني” مأساتنا أننا يستهوينا هذا الهامش ونقلبه متناً وبالتالي الوجود يغيب، ونحتفي بالهامش الذي هو السياسية التي لا حقيقة فيها وهي عمل العاطلين عن العمل. تسييس الوجود خطيئة بحق الوجود والأديان وعبادة الأيديولوجيات هي عبادة إبليس وهي تحتكر الحقيقية لأنها تريد أن تحتكر السلطة. لذلك عندما تناقش مؤدلجاً لا تصل إلى … اقرأ المزيد

أوزار

مثلُ نبي أثيرُ من حولي غبارَ التعبِ مثلُ نبي لي الضياءُ كلّه وزهرةٌ لي في السماءِ رُصّعتْ بالذهبِ وفي دمي خزائنٌ من النجومِ من شظايا الشهبِ وكسرةٌ من حرفِ قمحٍ طيّبِ مثلُ نبي بي ومضةُ البرقِ وطهرُ الصيّبِ والتينُ والزيتونُ والسدرُ ومن عرائشِ الصيفِ سلالُ العنبِ وبي وبي حزنُ الذي يحملُ فوق ظهرِهِ أوزارَ دهرٍ … اقرأ المزيد

أفول عصر المدرسة التقليديّة

بين عطلة صيفيّة تمدّدت، واستطالت، حتى بلغت خمسة شهور بدلا من ثلاثة! وبلبلة في الأذهان، وقلق على مستقبل الأبناء، وخوف من موجة ثانية من “كورونا”، نبدأ سنة دراسيّة جديدة تتراوح بين التدريس عن بُعد، والتعليم التقليدي (صار التعليم في الصفوف تقليديّا!)، واتّباع آليّة يطلق عليها ( التعليم المدمج)، بعد جدل طويل، تخلّلته تكهّنات، وسيناريوهات عديدة، … اقرأ المزيد

سراجنا المنير وظلماتهم!

كلّما تُشنّ هجمة مسيئة تنال من رسولنا الكريم، بالكلام، أو بالرسوم، أو بالأفعال أستحضر حسّان بن ثابت شاعر الرسول الكريم الذي نصر الإسلام بلسانه، في بداية الدعوة الإسلاميّة، وكان قد بلغ الستين من العمر، فانتقل من مديح الغساسنة الذي اشتهر به قبل الإسلام وكان بارعا في مديحهم كما كان يفعل النابغة الذبياني، وعلقة الفحل، فهو … اقرأ المزيد