وكالات – كتابات :
أكد رئيس مجلس الوزراء العراقي؛ “محمد شيّاع السوداني”، اليوم السبت، عدم الاستمرار بالاعتماد على “النفط” مصدرًا رئيسًا للموازنة، فيما لفت إلى وضع مكافحة الفساد الإداري والمالي في سلم الأولويات.
وذكر بيان للمكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء؛ أن: “السوداني، ترأس اجتماعًا في مبنى محافظة الديوانية خُصص لمناقشة الواقع الخدمي في المحافظة، بحضور كلٍ من وزراء الصحة والزراعة، ومحافظ الديوانية، بالإضافة إلى عدد من وكلاء الوزارات المعنية والمسؤولين في الدوائر الخدمية”.
وأشار “السوداني”؛ خلال الاجتماع، إلى جملة من النقاط والمحاور، أهمها: “زيارتنا إلى محافظة الديوانية، هي تأكيد لرسالة الحكومة في تبني أولوياتها التي أعلنا عنها في المنهاج الوزاري، وسوف تُضمن في البرنامج الحكومي، وبالتالي هي خطة عمل الحكومة لهذه الفترة”.
وأضاف: “أولوياتنا واضحة، وهي تنبع من تشخيص أهم المشاكل والمعوقات التي تواجه أبناء شعبنا في عموم المحافظات، والتي أدت إلى زيادة معاناة المواطنين على مختلف المستويات المعيشية والخدمية”.
وتابع: “يُرافق ذلك رؤية الحكومة نحو الإصلاح الاقتصادي الذي يجب أن يكون، ولا يمكن تأخيره في ظل تردي وعدم فاعلية مختلف القطاعات المحركة للاقتصاد والمتمثلة بالصناعة والزراعة والسياحة. لا يمكن أن نستمر بسياسة الاعتماد على النفط مصدرًا رئيسًا للموازنة”.
وأردف “السوداني”: “نضع مكافحة الفساد الإداري والمالي في سلم أولوياتنا، لما لهذه الظاهرة من تهديد خطير على مجمل الخطط والبرامج والسياسات التي تُنفذها أي حكومة، سواء الحكومة الاتحادية أم الحكومات المحلية”.
وأكمل: “وفق هذه الرؤية وجدنا أنه من المناسب أن نبدأ من الديوانية، هذه المحافظة التي تتصدر المحافظات في نسب الفقر والبطالة، وفي ضعف النشاط الاقتصادي على مختلف المستويات، الذي أثّر بشكلٍ كبير على الوضع الخدمي والمعيشي لعموم أبناء المحافظة”.
وبيّن: “لدينا مشاريع متلكئة في الجانب الخدمي، ويجب على الوزراء والوكلاء المتواجدين، الوقوف على هذه المشاريع، ومتابعة واقع عمل الدوائر، وأن نضع الحلول ونذهب إلى تخصيصات المحافظة لنرى أين خُصّصت، والقطاعات المستفيدة منها”، مستدركًا: “ابتداءً يتعيّن علينا أن نُرتّب الأولويات، وأن نختار المشروع الذي يحقق أكبر خدمة ومنفعة للمواطن، خصوصًا حين يتعلق العمل بموازنة محافظة، وهي موجهة لخدمة أبناء المحافظة أولاً، عبر تقديم الخدمات الأساسية”.
وأضاف: “بادرنا كحكومة بشكل طاريء، لتشكيل الجهد الهندسي والخدمي، وهذا الجهد في خدمة جميع المحافظات، صحيح إننا بدأنا ببغداد، لكن سنذهب إلى المحافظات، لهذا نحن نبحث عن المشاريع ذات الأولوية”.
وأشار “السوداني” إلى: “طرق الموت”، قائلاً: “نسمع عن طرق الموت، التي أخذت الكثير من مواطنينا في حوادث السير، وهذه حالة يجب أن تنتهي، وينتهي وجود هذا المصطلح، ممكن أن تكون لهذه المشاريع الأولوية، أو أي مشاريع تجدون أنها تخدم أكبر شريحة من المواطنين”.
وأشار إلى أن: “موضوع الحماية الاجتماعية له الأولوية، فالدولة تولي اهتمامًا لهذا البرنامج، وفق منهجية علمية معتمدة دوليًا تُساهم في تخفيف الفقر، لا أعني فقط الدخل المعاشي، إنما نستهدف الفقر متعدد الأبعاد، الذي يشمل خدمات التربية والصحة والسكن”.
وأتم “السوداني”: “يتعيّن على كل محافظ وكل محافَظة أن يرسما مشاريعهما الخدمية وفق خارطة الفقر التي تزوّدكم بها وزارة التخطيط. اليوم نحن معنيون بتوجيه الموازنة على مستوى المحافظات إلى مشاريع البنى التحتية”.