6 أبريل، 2024 11:41 م
Search
Close this search box.

PayMeToo .. انتفاضة نسائية جديدة تنادي بالمساواة بين الجنسين في حقوق العمل

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – بوسي محمد :

فجرت عدد من النساء اللواتي يعانين من القمع والإضطهاد في مجتمع ذكوري، القنبلة الموقوتة لدى الكثير من الفتيات والسيدات، وتمكن من خلال حملتهن على الشبكات الاجتماعية التي تفاعل معها عدد كبير من الرجال والنساء والمسؤولين إلى توجيه أنظار الإعلام إلى ما يعانيه المجتمع الأوروبي من ذكورية صارخة.

ووفقاً لتقارير، حصلت عليها صحيفة (الغارديان) البريطانية، هناك فجوات كبيرة في الأجور بين الجنسين.

انتفاضة تواجهها الشركات..

تم مناقشة الفجوة في الأجور بين الجنسين، في أماكن العمل في جميع أنحاء بريطانيا، وكان لها تأثير متفجر، وتصدرت المشهد الإعلامي، إذ استعرضها مقدم برنامج (بي. بي. سي. راديو 4).

ووسط الانتفاضة النسائية والشجب والأصوات الغاضبة، زعمت إحدى الشركات الخاصة؛ التي تتبع مبدأ العنصرية مع الموظفين على الأساس الجنسي، أن النساء لا يمتلكن المهارات اللازمة ليكونوا كبار التنفيذيين، ولا يعملون ساعات العمل الطويلة مقارنة بالرجال، ويقول آخرون إن الفجوة تعكس فقط اختيارات الحياة التي صنعتها النساء، فهن يحصلن على إجازات أكثر من الرجل، ولا يمكنهن العمل بشكل متواصل مثل الرجل، مستشهداً بفترات الراحة التي تأخذها المرأة بعد إنجاب أطفال أو اللواتي يرغبن في العمل بدوام جزئي.

إن القضية ليست حقوق سياسية، بل فكرة اجتماعية سائدة بشكل عام؛ حول تفوق الذكر على الأنثى حتى ولو كان من دون الأنثى في العلم والمكانة الوظيفية والفكرية والأخلاقية. تلك الفكرة وتلك النظرة التقليدية أو الدونية لها، يرجع إلى الموروث الثقافي، والتخلف الاجتماعي.

وأشار منتقدي الحملة، إلى أن النساء اللواتي يأخذن وقتًا في رعاية الأطفال لا يفسرن سوى بعض التباين في الأجور. يمكن أن يعزى 36٪ فقط من فجوة الأجور بين الجنسين إلى خصائص محددة مثل الفروق في متوسط ​​العمر، وحيازة الوظائف، وحجم الشركة والمهنة. معللين أن المرأة غير قادرة على أن تكون من كبار المديرين التنفيذيين أو يمكنها العمل طوال ساعات اليوم.

الفجوة في الأجور بين الجنسين بلغت 72%..

وقالت “الغارديان” أن هذه الهجمات الإيديولوجية المشبوهة تخلط العلاقة السببية مع الإرتباط. موضحة أن مبررات منتقدي الحملة تعزز المفاهيم الاجتماعية المسبقة بأن المرأة هي التي يجب أن تضحي بحياتها المهنية إذا شرعت في تكوين أسرة وعائلة.

وتدافع “Ryanair” عن الحملة قائلة؛ توجد فجوة في الأجور بين الجنسين تبلغ 72٪.

وأضافت: “تساعد هذه المبررات، التي تقلل من شأن المرأة بحكم أنها لا تصلح لشغل مناصب قيادية، في زيادة النظرة الدونية المتخلفة التي تحصر المُهمة الأساسية للمرأة في دور الكومبارس الصامت في حياة الذكر، مروراً بثلاث نقاط وهي الزواج ثم الإنجاب والتربية، لتنتهي حياتها قبل أن تبدأ”. متجاهلاً أن المرأة أصبحت الآن توازي الرجل في العديد من مهماته الصعبة.

77 % فرق بين الرجل والمرأة في شغل المناصب..

وفقاً لـ”هيئة خدمات الصحية الوطنية”، (NHS)، لاتزال هناك فوارق بين الرجل والمرأة في شغل المناصب بنسبة 77٪، ولا تجد تفسير في أصرار شركات مثل “Marks & Spencer”، في الرفع من شأن الرجل وتقديره عن المرأة في الأجر.

ما تثبته هذه الحجج هو أن معالجة الفجوة في الأجور بين الجنسين لا تقتصر فقط على ضمان الحصول على الإجازات المشتركة، والعمل المرن ومشاركة الوظائف فهو أمر عادي، وأنما يتعلق الأمر بأرباب العمل ومسؤولياتهم عندما يتعلق الأمر بتجنيد النساء والحفاظ عليهن وترقيتهن في المقام الأول.

وقال القائمين على حملة (#PayMeToo)، عن سر حماسهن وانتفاضتهن: “عانين من الظلم والقمع في خضم مجتمع ذكوري مُهيمن على مفاصل الحياة وإدارتها، وسطوته في التحكم بأمور ذلك المجتمع على حساب المرأة، والذي تكون فيه الأولوية للذكر، ويضع المرأة في المرتبة الثانية من بعده”.

وتابعن: “ولهذا السبب بدأنا حملة (#PayMeToo)؛ لإعطاء نصائح عملية حول كيفية التحدث عنها في العمل، وما هي الحقوق التي يتعين على الموظفين القيام بها”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب