حذرت صحيفة navy times من أن استمرار بشار الأسد في منصبه وتضار المصالح بين القوى العسكرية في سوريا قد يساعد مجددا على العودة مجددا، ونقلت الصحيفة عن أندرو مومفورد أستاذ دراسات الحرب بجامعة نوتنغهام بالمملكة المتحدة قوله من أنه بالرغم من النجاح الكبير الذي حققه التحالف الدولي في القضاء على تنظيم داعش في العراق وسوريا، إلا أن ما تبقى من فلول للتنظيم داخل سوريا على وجه الخصوص لا يزال يشكل مصدرا للتهديد يمكن من خلاله توقع عودة نشاط التنظيم في أى وقت.
واعتبر أندرو مومفورد في تحليله الذي نشرته صحيفة البحرية الأمريكية navy times إن استمرار الرئيس السوري بشار الأسد في منصبه رئيسا لسوريا يعطي التنظيم مبررا معنويا لاكتساب متعاطفين جدد معه على اعتبار أن التحالف الغربي الذي انغمس في حرب مدمرة سحقت التنظيم وجعلته يفقد أراضيه الواسعة في سوريا والعراق لم يزح الرئيس السوري الذي لا يمكن تبرئته من ارتكاب مذابح وجرائم لا تقل وحشية عما قام به إرهابيو داعش.
كشف أندرو مومفورد أنه بخلاف جيوب متفرقة لداعش في مناطق وعرة في العراق وسوريا، فإنه من المعتقد أن التنظيم يتحرك بشكل علني في نحو 20 كيلو متر مربع داخل الأراضي السعودية، وقال أندرو مومفورد إنه يمكن في نهاية المطاف أن يستغل تنظيم داعش التضارب في المصالح بين القوات الإيرانية والروسية والتركية التي تقتسم أجزاء من سوريا حاليا في أن يمدد التنظيم ولايته مجددا ليشمل مناطق أخرى من محافظات سورية إضافية خاصة المحافظات التي لا يزال فيها جيوب للتنظيم، بالإضافة إلى خطورة أخرى متمثلة في أن تتمكن أذرع التنظيم من القيام بعمليات داخل بلدان غربية تلهم متهورين من الشباب والمراهقين للانضمام لداعش في بلدان أخرى بخلاف سوريا والعراق.
واعتبر أندرو مومفورد أن التحالف الدولي الذي شمل 74 دولة غربية شاركت في إزاحة التنظيم من خريطة جغرافية تساوي في مساحتها بلدان أوربية كاملة وحكم من خلالها 11 مليون نسمة، لم يقدم حتى الان حلولا سياسية للأسباب التي أدت في البداية لظهور الفكرة الأساسية التي قام عليها تنظيم داعش، وهى الفكرة التي استغلت القهر السياسي والظلم الذي تعرض له السكان في المناطق التي خضعت له في أن يظهر داعش نفسه بديلا محتملا لتحقيق العدالة التي لم يحصل عليها هؤلاء السكان أبدا.