27 أبريل، 2024 5:31 ص
Search
Close this search box.

“G 7” أمام “بكين” .. اتحاد الغرب لإحتواء التنانيين !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – د. محمد بناية :

“لقد ولت، منذ فترة، الأيام التي كانت مجموعة صغيرة من الدول تُملي فيها القرارات العالمية”، هكذا علق المتحدث باسم السفارة الصينية في “لندن”؛ على قرارات زعماء السبع الكبرى المعروفة باسم (G 7)، الذين اجتمعوا جنوب “بريطانيا”، مدة 3 أيام.

ويعتقد زعماء دول: “أميركا، وكندا، وبريطانيا، وألمانيا، وإيطاليا، وفرنسا واليابان”، في ضرورة تكاتف الدول الصناعية الغربية في مواجهة “الصين”، عبر الاستثمار في البنية التحتية الاقتصادية للدول الأخرى، والحيلولة دون تنامي نفوذ “بكين” في العالم. بحسب صحيفة (خراسان) الإيرانية.

مساعي الوقت الضائع..

ويبدو أن مساعي “أميركا جو بايدن”، لإحتواء القوة المتعاظمة والنفوذ الدولي الصيني، متأخرة. فقد نجحت “بكين”، في العقود الأخيرة، لاسيما القرن الـ (21)، في تشييد بناء قوتها، بينما كانت “الولايات المتحدة” تخوض وحلفاءها؛ حرب طويلة الأمد في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

وقد كانت السمة الأساسية للسياسات الصينية، منذ عهد “دنغ شياوبنغ”، حتى أوائل العقد الميلادي الأخير، في علاقاتها مع الدول الأخرى، (إخفاء القدرات والإمكانيات وانتظار التفاوض).

وكان وزير الخارجية الأميركي، “هنري كسينغر”، قد وصف، في وقت سابق، دبلوماسية “بكين”: بـ”الماهرة وغير المباشرة”، وقال: “نحن في واشنطن لم ننتبه، فترة طويلة، لذلك الموضوع بالأساس”.

وحاليًا تقول “الصين”: “آمنا دائمًا بتساوي دول العالم، سواء الصغيرة أو الكبيرة القوية أو الضعيفة، الغنية أو الفقيرة، مع ضرورة الفصل في القضايا العالمية عن طريق التعامل والمشاورات بين جميع دول العالم”.

مشروع البنية التحتية العالمية الجديدة..

إلا أن قيادات السبع، التي شاركت في منتجع “كاربيس باي” الإنكليزي، بصدد توجيه إجابة متناغمة على النفوذ الصيني المتصاعد.

ووفق تقرير (BBC) البريطانية، يسعى الرئيس الأميركي، “جو بايدن”، إلى تأطير عالم ما بعد الوباء؛ على أنه صراع بين الديمقراطيات والأنظمة الاستبدادية، مع هذا لا توجد حتى الآن مؤشرات على اتفاق بين أعضاء (G 7)، بخصوص الشراكة أو المنافسة أو التهديد الأمني الصيني.

وقد بدأ صعود “الصين” مجددًا كقوة عالمية متقدمة، فضلًا عن سقوط “الاتحاد السوفياتي”، عام 1991م، وإنهاء الحرب الباردة، كأحد أهم الأحداث الجيوسياسية الأخيرة. ودعا الرئيس الأميركي إلى تبني مبادرة (Build Back Better World B3W) المدعومة، من “الولايات المتحدة”، كبديل عالي الجودة للبرنامج الصيني المشابه.

ويقول “البيت الأبيض”؛ يأمل الرئيس الأميركي، “جو بايدن”، وقيادات السبع الصناعية، في أن يكون مشروع البنية التحتية العالمية الجديدة، والذي سيتكلف حوالي 40 تريليون دولار، بديل عالي الجودة للمشروع الصيني المعروف باسم: “طريق الحرير الجديد”.

ومن المقرر الإنتهاء من المشروع، بحلول العام 2035م، لكن المصادر المالية للمشروع لم تتضح بعد.

وأعلن مصدر بارز بالإدارة الأميركية، أن المشروع لا يهدف فقط للمواجهة مع “الصين”، وإنما القضية الأهم: “أننا لم نقدم، حتى الآن، بديل إيجابي يعكس قيمنا ومعاييرنا وأساليبنا التجارية”.

“الحزام والطريق” الصيني..

علمًا أن الرئيس الصيني، “شي جين بينغ”، كان قد طرح للمرة الأولى، عام 2013م، فكرة: “الحزام والطريق” الصيني، هو مشروع بنية تحتية هائل يهدف لبناء وإنشاء موانيء، وأنابيب نقل، وخطوط سكة حديد، ومعابر بين الدول الآسيوية إلى الأوروبية، بتكلفة مالية (3,6) تريليون دولار، وفق تخمينات المؤسسات المالية الخاصة.

ووصف بعض المحللين المشروع، بقولهم: “هو مسار يهدف إلى تطوير النفوذ السياسي، والاقتصادي، والعسكري الصيني، على الساحة العالمية، في إطار المنافسات مع الولايات المتحدة الأميركية”.

وقبل ذلك كان وزير الخارجية الصيني، “وانغ يي”، قد انتقد، في العام 2019م، الدعم الأميركي الأحادي، وقال: “التعددية سمة المستقبل، والأحادية غير قوية ومن غير الممكن أن يعود التاريخ إلى العصور القديمة حيث شيوع قانون الغابة”.
وأضاف، في لقاء مع “آنطونيو غوترش”، أمين عام الأمم المتحدة، على هامش الاجتماع الـ (74) للجمعية العامة للأمم المتحدة بمدينة “نيويورك”: “التعديدة مسار محتوم وكل دولة تتفرد بتاريخها وثقافتها، وبحاجة إلى اتخاذ مسار التنمية الذي يناسب ظروفها الوطنية”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب